باحثون من جامعة كربلاء ينجحون في إنتاج محاصيل زراعية مضادة للسرطان

أعلنت جامعة كربلاء عن نجاحها بزراعة أنواع من الخضراوات المضادة للسرطان ، مؤكدة سعيها أعمام التجربة بالتنسيق مع الجهات المختصة.

و قال رئيس جامعة كربلاء، أ.د منير حميد السعدي، إن الجامعة تبنّت تجارب زراعة أصناف جديدة من الخضراوات في العراق ونسّقت مع عدد من الجهات المختصة لتعميم زراعتها، مضيفاً أن الجامعة بدأت بإنتاج بذور أصناف الخضراوات الجديدة بأمل تحقيق شراكة مع دوائر الزراعة في المحافظة بشأنها، في إطار دورها التنويري والريادي بالمجتمع.

ورأى السعدي أن تعميم زراعة الأصناف الجديدة يحتاج إلى توعية الفلاح واطلاعه على كيفية زراعتها وما تحققه من إنتاج، مؤكداً على عزم الجامعة التوجه لتوعية الفلاحين خلال الموسم الزراعي المقبل.

وقال عميد كلية الزراعة الدكتور ثامر كريم إن الكلية أجرت العديد من البحوث والتجارب الزراعية لنقل عدد من المحاصيل والخضراوات التي تزرع في دول أوروبا إلى العراق، مبيناً أن منها أنواعاً مختلفة من المحاصيل الخضرية التي تمت زراعتها في مواعيد مختلفة لتحديد الأنواع التي تنجح في العراق والموعد المناسب لها.

وذكر العميد أن باحثي الكلية نجحوا لأول مرة في العراق بزراعة أنواع جديدة من الخضراوات ومنها لهانة بروسل سبراوت واللهانة الصينية والبروكلي، التي تتميز بقيمتها الغذائية الجيدة، وتحتوي على نسبة عالية من الانتيتوكسيد، المضاد لأمراض السرطان، مؤكداً أن التجارب أعطت إنتاجاً أكثر من ذلك الذي تعطيه في موطنها الأصلي هولندا.

مضيفا أن باحثي الكلية نجحوا كذلك في زراعة نبات الهندباء الذي يحتوي على مواد طبية ومنشطة لجسم الإنسان، فضلاً عن استخدامه في التغذية، ويواصلون العمل على زراعة أنواع جديدة من نبات الخيار الأصفر والمبقع والكروي.

وتابع كريم أن التجارب التي جرت في الكلية أثبتت إمكانية زراعة تلك الخضراوات في البساتين والمناطق الصحراوية أيضاً وسقيها من مياه الآبار، مستطرداً أن التجارب أثبتت أيضاً إمكانية تعميم زراعة تلك الخضراوات في مختلف مناطق العراق.

إلى ذلك قال الطالب في كلية الزراعة ، عبد الرحمن قاسم، إن تلك الخضراوات الجديدة زرعت في ثلاثة مواعيد مختلفة لتحديد أفضلها، مؤكداً أن أفضل وقت لزراعتها كان خلال أيلول إذ تعطي إنتاجاً يصل إلى ثلاثة أطنان للدونم الواحد.