نظمت كلية التربية للعلوم الصرفة في جامعة كربلاء ندوة لتحديد إطار للتعاون المشترك بين الكلية ومديرية البيئة في المحافظة يتيح الفرصة لتنفيذ دراسات مشتركة ومشروعات بحثية مستقبلية في مجالات أبحاث التنمية المستدامة، فضلاً عن فتح ابوب المختبرات المتطور لدى مديرية البيئة امام باحثي الجامعة.
وتناولت الندوة مجالات التعاون البحثي المشترك المتعلقة بالتغير المناخي، وجودة الهواء، ودراسات التلوث، واستراتيجيات إعادة التأهيل البيئي والتركيز على أبحاث استراتيجية ذات أهمية وطنية في مقدمتها البيئة والمياه والغذاء، والتي تشكل المحاور الرئيسة لمجالات اهتمام الطرفين.
وتهدف الندوة الى ايجاد الاطر المناسبة لعقد مذكرة تعاون بين جامعة كربلاء ومديرية البيئة لوضع حلول ومعالجات للمشكلات البيئية التي يتعرض لها العراق والحد من المخاطر البيئية والاطلاع على أحدث الأجهزة العلمية والتقنيات الحديثة والتجارب الرائدة في المجال البيئي ودراسة أفضل الممارسات التي تسهم بتوفير بيئة صحية.
وقال الاستاذ الدكتور نجم عبد الحسين عميد كلية التربية للعلوم الصرفة إحساسا منا بالمسؤولية تجاه الوضع البيئي يوجب علينا دراسة المشكلات والتحديات البيئية المتنوعة التي تواجه المجتمع من خلال البحوث العلمية والاكاديمية، واشراك جميع دوائر الدولة العلمية والخدمية من اجل الاستفادة من الخبرات والبنى التحتية التي تمتلكها هذه الدوائر واستخدام الطاقات العلميةً من اجل اجراء بحوث مشتركة ومشاريع بيئية تطبيقية تسهم في خدمة المجتمع خاصة وان هناك توجه من قبل وزارة التعليم العالي بإنتاج بحوث علمية تطبيقية تسهم في الارتقاء بواقع المجتمع.
مضيفاً إن الندوة تأتي إدراكاً لأهمية التعاون والاستفادة من الخبرات المحلية والاستعانة بالقدرات والإمكانات لدى المؤسسات العلمية البحثية، وامتداداً للجهود التي تبذلها جامعة كربلاء في مجال أبحاث التنمية المستدامة والخبرة المتميزة التي توفرت لديها في مجالات البيئة والمياه والزراعة والمحافظة على الموارد الطبيعية وحمايتها ومدى الاستفادة من هذه الخبرات في دعم الأهداف البيئية.
من جانبه قال المهندس حيدر فؤاد من مديرية البيئية في محافظة كربلاء ان الندوة تضمنت مناقشة التعاون البحثي بين كلية التربية للعلوم الصرفة ومديرية البيئة في محافظة كربلاء المقدسةً وتشجيع الباحثين والمختصين وطلبة الدراسات العليا على الخوض في مجال البحث العلمي البيئي، فضلا عن شرح آلية عمل مديرية البيئة في المحافظة وتقديم نبذة عن الاجهزة المختبرية التي تمتلكه مديرية البيئة من اجل توظيفها لخدمة الباحثين في الجامعة.
وخلصت الندوة الى اهمية تقديم البحوث والدراسات التي تنطلق من اجل تقديم توصيات وخيارات من شأنها توفر ارضية علمية ومساعدة تكيف القطاعات المتنوعة نحو الاستدامة ودفع مسيرة العمل البيئي الى جانب تفعيل القوانين البيئية وتطبيق الاتفاقات الخاصة بحماية البيئة وزيادة الدراسات العلمية والابحاث البيئية والموارد الإحصائية ووضع مبادى وخطط علمية مدروسة في تشجيع التطبيقات البيئية السليمة في الاسرة والمجتمع.