اقامت كلية العلوم في جامعة كربلاء حلقة نقاشية بعنوان النظرية النسبية بين النظرية والتطبيق”, وعلى قاعة الشهيد في القسم حضرها مجموعة من اساتيذ القسم وطلبة الدراسات العليا. حاضر فيها الاستاذ الدكتور احمد محمود عبد اللطيف ,
وقال المحاضر في الحلقة ان النظرية النسبية تعد من أكبر انجازات العقل البشري على مر العصور. وتشكل مع النظرية الكمية اساس الفيزياء الحديثة.
وأضاف ان المحاضرة بينت ان النظرية النسبية الخاصة التي من اهم نتائجها ان الزمن نسبي وليس مطلق حيث يتباطئ الزمن في المحاور المتحركة بسرعة عالية مقارنة بالمحاور الثابتة.
وقد تم اثبات ذلك عمليا من خلال تعجيل الذرات الى سرع كبيرة تقترب من سرعة الضوء. ومن نتائج النسبية الخاصة ان زيادة السرعة يؤدي الى قصر في الطول وزيادة في الكتلة وهذه النتيجة تم التحقق منها عمليا من خلال تعجيل الالكترونات الى سرع هائلة تقارب من 99% من سرعة الضوء حيث ازدادت كتلتها بعدة اضعاف كتلة الالكترونات الساكنة. وان من اهم نتائج النسبية الخاصة كذلك العلاقة الشهيرة التي تربط الكتلة بالطاقة التي بموجبها تم تفسير الطاقة المنتجة في الشمس والنجوم والتي تبث عبر الكون وكانت المنطلق لانشاء المفاعلات النووية وانتاج الاسلحة النووية.
كما بين ان المحاضرة تطرقت الى النسبية العامة والتي تختص بالمحاور التي تتحرك بالنسبة الى بعضها بتعجيل. ومن اهم نتائجها ان الفضاء يتحدب قرب الاجرام السماوية ذات الكتل الهائلة حتى انها تنبأت بانحاء مسار الضوء عند مروره قرب هذه الاجرام. وقد تم التحقق من هذه النتيجة عمليا من خلال بعثتين فلكيتين برصد انحراف مسار الضوء القادم من النجوم عند اقترابه من الشمس اثناء الكسوف الكلي للشمس. والنتيجة الاخرى للنسبية العامة ان الزمن يتباطئ في الاجرام السماوية ذات الكتل الهائلة وقد تم التحقق من ذلك من خلال رصد الذبذبات القادمة من نجم الشعرى اليمانية التي يقدر كثافتها 25000 مرة بقدر كثافة الشمس اذ لوحظ ان زمن الذبذبات الواصلة من هذا النجم اكبر من مثيلاتها المرصودة على الارض.