نظمت جامعة كربلاء موكب عزاءها السنوي، بمناسبة ذكرى شهادة الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء بمشاركة اساتذتها وطلبتها ومنتسبيها .
وشهد الموكب الذي تقدمه حملة الأعلام العراقية هتافات حسينية استذكرت المواقف البطولية للإمام الحسين ع وأهل بيته وتضحياتهم السخية. وقصائد في الحب الحسيني تضمنت تأكيداً على إن تبقى كربلاء منهجاً لحركة الحياة ومسرحاً تاريخياً لأعلى مراحل الشهادة والتعبير عن الحب الالهي والتضحية في سبيل الدين والمبدأ .
من جهته قال الأستاذ الدكتور منير حميد السعدي رئيس جامعة كربلاء كل عام في مثل هذه الايام تخرج جحافل جامعة كربلاء بموكب عزاء يشترك فيه طلبة الجامعة والاساتذة ، لمواكبة واستذكار مسيرة الامام الحسين (علية السلام).
واضاف السعدي، ان الهدف من هذه المسيرة العزائية هو لتجسيد ولو القليل من عبر ودروس النهضة الحسينية الخالدة.
موضحا ان ثورة الامام الحسين (ع) تنطوي على معان سامية وقيم رفعيه تتجلى ارقى صورها في ان ابطالها وحاملي لوائها اغلبهم من الشباب الذين سلكوا طريق الحق وتعزيز مبادئه واصوله . لافتا الى ان الانتصارات المتحققة في معارك العزة والشرف التي يخوضها أبطلنا ومجاهدينا لتحرير ارض العراق والدفاع عن مقدساته هي ثمرة من ثمار ثورة الإمام الحسين ومنهجه في التضحية والفداء لإعلاء الحق .
السعدي حذر من الحرب الفكرية التي تمثل الخطر الأكبر على أبنائنا ؛ داعياً الطلبة والأساتذة وحملة الفكر والمصلحين إن يواجهوا للتحديات ويدافعوا عن الفكر والقيم وان يتبنى الجميع منهج الإصلاح مؤكداً إن الجامعة ثابتة على منهج الحسين روحاً وسلوكاً وفكراً؛ مشدداً على أهمية إن يكون الفكر الحسيني مشعلا للمفكرين والعلماء والمثقفين في كل انحاء العالم .
من جهته اكد ممثل الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد الامير المنصوري اكد على دور الطلبة الحيوي والمركزي في احياء ذكرى عاشوراء وواقعة الطف الاليمة فضلا عن التوجه الى احياء الروح الرسالية للنهضة الحسينية ودورها في تثبيت دعائم الرسالة المحمدية السمحاء مشيداً في الوقت نفسه ببسالة وشجاعة مقاتلي الحشد الشعبي والقوات المسلحة البطلة، ضد زمر الارهاب الداعشي .
من جانبه قال الطالب احمد حسين، ان الموكب جاء لاحياء ذكرى عاشوراء والتي سطر فيها الامام الحسين “علية السلام اعظم الدروس لاعلاء كلمة الحق ونصرة الدين، مؤكدا على ضرورة الانطلاق من مبادئ سيد الشهداء “عليه السلام” واخذه قدوة في الحياة.