ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة كربلاء رسالة الماجستير الموسومة بـ ( صورة القيادة عند الامام علي ” عليه السلام” في نهج البلاغة – دراسة اسلوبية ) ، وعلى قاعة المعارف في الكلية . للطالب ( ياسر عدنان مهدي )
واهمية الدراسة جاءت ” للكشف عن امكانية توظيف الاساليب الادبية لإثراء الغايات الفكرية لظاهرة القيادة ” وسبب اختار الموضوع لحبنا لشخصية الامام علي (ع) ولعدم وجود دراسة ادبية تخوض غمار البحث عن ظاهرة القيادة عند الامام علي ” عليه السلام ” ، كون ان اسلوب القيادة التي انتهجها الامام (ع) من اجل التأثير في السامع وقيادته نحو اهداف معينة ، هي اهداف اسلامية انسانية سامية ارضاة للخالق عز وجل ، وتأدية امانة حبيبه ووصيه رسوب الله (ص) في امته ، ونحو نظام صحيح سواء كان هذا النظام ديني ام اجتماعي ام سياسي ام اداري ام اقتصادي ، وان الاسلوبية هي خير ما يكشف من صورة ذهنية تبث الافكار القيادية عبر لغته البليغة الفصيحة واساليب تأثيره واقناعه .
وقد توصلت الدراسة الى عدة نتائج كان منها ان الموجهات الرئيسية في نصوص القيادة اربعة ” القصدية :- التي تهتم بغايات الامام علي “ع” واهدافه – الافهامية :- وهي قدرة الامام علي في افهام المتلقي – والتأثير:- والتي تهتم في تحفيز ذهن المستقبل للصورة الذهنية المرسلة – والاقناعية :- التي تنجم من اجتماع الموجهات الرئيسية السابقة ،فتولد حجة الاقناع من المرسل الى المرسل اليه , وتعدد انماط القيادة عند الامام علي “ع” بتنوع شخصيات المخاطبين وتنوع المواقف ، ليستعمل مع كل موقف وكل مخاطب اساليب قيادية معينة ، وظف فيها من اجل تحفيز ذهن المخاطب او التأثير في نفسه لتحقيق الغايات والاهداف وبذلك يتضح قوة الصورة الذهنية التي يمتلكها الامام “ع , وتنوع انواع الخطابات ( انواع النصوص القيادية ) حسب قيادته الرسمية وغير الرسمية ومن ثم صيغت الى فنون نثرية مختلفة ” خطب- كلام جاري مجرى الخطب – رسائل – وصايا – كتب – عهود – حكم .