تمهيدا لضمها للحدائق الجيولوجية …التعليم العالي تنظم ورشة عمل لليونسكو بجامعة كربلاء عن كهوف الطار

نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورشة تدريبية في جامعة كربلاء عن تعزيز القدرات لحماية الإرث الجيولوجي العالمي وانشاء الحدائق الجيولوجية لليونسكو،تمهيدا لضم منطقة كهوف الطار في محافظة كربلاء المقدسة الى الحدائق الجيولوجية في العالم، بمشاركة وزارة التربية واللجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في جامعة الدول العربية ، وبحضور باحثين ومختصين عرب واجانب.

وقال معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم الدكتور نعيم العبودي في كلمة له القاها نيابة عنه رئيس جامعة كربلاء الاستاذ الدكتور باسم خليل السعيدي: “ان الوزارة متمثلة بجامعة كربلاء تسعى لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلية والعالمية”.

واضاف العبودي: “ان الوزارة تعمل جاهدة لتعزيز العمل التعاوني مع الجهات المختصة لتحقيق اهداف التنمية المستدامة، مشيرا الى مواصلة الجهود لترسيخ هوية المجتمع المحلي”.

وذكر العبودي: “ان ما تحمله كهوف الطار من اهمية كبيرة هو ما دفع لاختيارها في الورشة تمهيدا لإدراجها ضمن الحدائق الجيولوجية العالمية التابعة لمنظمة اليونسكو”.

واكدت الدكتورة “اليسا ستوت” متخصصة برنامج علوم الايكولوجيا والارض بمكتب اليونسكو الاقليمي للعلوم في الدول العربية، استعداد مكتب اليونسكو في القاهرة لتقديم الدعم التقني للعراق من اجل تحويل بعض المواقع الاثرية الى حدائق جيولوجية، وفق معايير ومعطيات معينة لتصنيفها عالميا.

وبينت: “ان المكتب يحرص من خلال الورشة على إيضاح اهمية الارث الجيولوجي العالمي، وادارته بطريقة تشاركية مع المجتمعات المحلية”، موضحة ان الزيارة لكهوف الطار تندرج ضمن الخطوات الاولية لضمها ضمن قائمة اليونسكو.

وفي الشأن ذاته ذكر مدير الحديقة الجيولوجية “فليوركاس الاسبانية” الدكتور جافييه لوبيز، ان “الغرض من الورشة لدراسة ما سيحمله الموقع من اهمية على المستوى العالمي، الى جانب ما يؤديه من دور في دعم الاقتصاد للسكان المحيطين فيه، وتحقيق التناغم بين السكان المحليين وبين الحدائق الجيولوجية”، لافتا الى ضرورة الشراكة العالمية لتحقيق التنمية وتعزيز اقتصاد المنطقة.

من جهته ذكر رئيس جامعة كربلاء الاستاذ الدكتور باسم خليل السعيدي: “ان الهدف الاساس من تنظيم هذه الورشة هو لإدراج كهوف الطار في كربلاء ضمن الحدائق الجيولوجية لليونسكو، مشيرا الى ان هذا المعلم الاثري سيسهم في تنشيط الحركة السياحية داخل المدينة”.

وبين السعيدي: “ان الورشة تعد فرصة جيدة لتلاقح الافكار العلمية مع الباحثين من مختلف دول العالم العربية والاجنبية”.

يشار الى ان الورشة تضمنت تقديم ورقات بحثية من قبل باحثين محليين واجانب توضح معنى الحدائق الجيولوجية، وماهي الاسس الواجبة لاعتمادها عالميا.