شهدت كلية العلوم الإسلامية بجامعة كربلاء مناقشة رسالة ماجستير توسمت بــ (بموجّهات القراءة في النص القرآني – دراسة في تلقي سورة الكوثر بين القدماء والمحدثين).
وركزت الدراسة على إيضاح كيفية فهم اشتغال الموجّهات النصّية والمحيطة بالنصّ في توجيه الدَلالة القرآنية عند قراءة النص وفهمه، وذلك بالاستناد إلى المدونة التفسيرية التي تعاملت مع النصّ القرآني ممثلا بسورة واحدة تعدّ من أقصر سور القرآن الكريم، وهي سورة الكوثر.
وتمكنت الدراسة من تفحص تلك القراءات المتعددة التي انبثقت من إحالة لفظة (الكوثر) في هذه السورة عند كل مفسّر من المفسرين، انطلاقا من ثقافة المفسر وعقيدته التي كان لها الدور الأكبر في استثمار الموجّهات الخارجية المتمثلة بـ (عنونة النصّ، ومكان النزول، وأسبابه).
وتوصلت الدراسة الى جملة من النتائج، منها ان كل ما في القرآن الكريم من نصوص وسور وعبارات قصيرة كانت أم طويلة داخلة في باب الأعجاز الذي تحدّى به القرآن أرباب الفصاحة والبلاغة أن يأتوا بمثله.
ومن النتائج الأخرى للدراسة ان نصوص القرآن الكريم بما فيها نصوصه القصيرة (كسورة الكوثر) شكلت مجالا خصبا للتفاعل مع القراءات المتعددة عبر الأزمنة المختلفة.