ناقشت رسالة ماجستير في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة كربلاء أثر الذكاء الاصطناعي في جودة التدقيق و انعكاسه على قرارات المستثمرين، فيما أوصت بضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية والاستجابة لتغُيرات البيئة المحيطة.
وجاءت الرسالة التي تقدمت بها الطالبة رواء صبري المسعودي بهدف بيان تأثير الذكاء الاصطناعي بأبعاده (تقنية الانظمة الخبيرة، تقنية التعلم الآلي، تقنية التدقيق المستمر، تقنية معالجة اللغة الطبيعية، تقنية أتمتة العمليات الروبوتية) في جودة التدقيق الخارجي و قرارات المستثمرين، فضلا عن تأثير جودة التدقيق الخارجي على قرارات المستثمرين.
واعتمد الدراسة أداة الاستبانة كأداة لجمع البيانات، إذ جرى توزيعها على عينة مكونة من (155) مبحوث من المحاسبين، والمدققين، والمحاسبين القانونين، ومراقبي الحسابات، والمدراء الماليين العاملين في مكاتب المحاسبة والتدقيق و الشركات العراقية المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية.
وتوصلت الدراسة إلى وجود أثر ذو دلالة إحصائية على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (الانظمة الخبيرة، التعلم الآلي، التدقيق المستمر، معالجة اللغة الطبيعية، أتمته العمليات الروبوتية)، إذ ظهر هذا الأثر على جميع الأبعاد ما يشير إلى أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التدقيق الخارجي، كما توصلت إلى وجود أثرا إيجابي على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير قرارات المستثمرين من خلال جودة التدقيق الخارجي .
وأوصت الدراسة بضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية والاستجابة لتغُيرات البيئة المحيطة عن طريق تطوير مَهاراتهم في تَقنيات الذكاء الاصطناعي وضرورة توجه مكاتب التدقيق نحو تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في أداء أعمالها عن طريق تشجيعها على استبدال انظمتها اليدوية بأنظمة محوسبة لتحسين فاعلية أداء المدقق وزيادة دقة المعلومات وتقليل وقت عملية التدقيق.