رسالة ماجستير حول التهاب الكبد الفيروسي

ناقشت رسالة ماجستير في كلية الطب بجامعة كربلاء، الاصناف الوراثية لفايروس التهاب الكبد الفايروسي ( ب)، وتحديد طرق انتقال الفايروس، وافضل انوع الاستجابة للعلاج، فيما نجحت الدراسة في تسجيل اربع عزلات فايروسية غير معروفة سابقاً كأول تسجيل عالمي في بنك الجينات العالمي.
وتهدف الدراسة التي اجرتها الباحثة زهراء ماجد حميد القنبر الى تحديد النمط الجيني والنمط الجيني الفرعي وعلاقتهما في تحديد طريقة انتقال الفايروس وتحديد شدة الاصابة الكبدية ودراسة مدى الاستجابة للعلاج وتشخيص شدة الاصابة الكبدية.
وناقشة الرسالة عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي بعده احد المشكلات الصحية العالمية الكبرى، والمشاكل الصحية الناجمة عن مرض التهاب الكبد الحاد والتهاب الكبد المزمن والمضاعفات الخطرة التي يتسبب بها المرض وتشمل الكبد وسرطان خلايا الكبد.
واستخدمت الدراسة الني أجريت في مختبرات كلية الطب بجامعة كربلاء وفي مركز أبحاث الحامض النووي بجامعة بابل، لمدة عام استخدمت فيها تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل لغرض التنميط الجيني حيث استخدمت في هذه الدراسة مجموعتان من البادئات، المجموعة الأولى التي طورها Liu, (2008) ، لتحديد الأنماط الجينية G-A بواسطة تفاعل البلمرة المتسلسل المتعدد، في حين أن المجموعة الثانية من البادئات طورت من قبل Naito, (2001) للكشف عن الأنماط الجينية F-A بواسطة تفاعل متسلسل متعدد البلمرة المتداخلة.
وشمل البحث 50 مريضاً ممن لديهم المستضد السطحي لفايروس التهاب الكبد نوع ( ب) موجب، وتم تشخيصه بواسطة اختبار الانزيم المترابط مناعياً (الاليزا ) ، فضلاً عن اجراء الاختبار التوكيدي للأمصال للتأكد من وجود المستضد السطحي عن طريق استخدام اشرطة الفحص السريع، وتم استخلاص الحمض النووي من جميع العينات، واجري التحليل التسلسلي والتطور ، فيما تراوحت الفئات العمرية بين 16- 70 عامًا، كانت معظم الإصابة موجودة في المرضى ضمن الفئة العمرية 51-60 سنة بنسبة 34 ٪ وأدنى نسبة من الاصابة وجدت في المرضى ضمن الفئة العمرية 41-50 و61-70 سنة بنسبة 6 ٪.
وخلصت الدراسة، الى ان التحليل الشجري الوراثي اوجد عزلات جديدة وهي ZA1, ZC1, ZD1, ZE1 التي غالباً ما تكون تراكيب جينية فرعية جديدة من الطرز الوراثية G – C – E على التوالي، وتم تسجيلها في بنك الجينات العالمي كأول تسجيل على المستوى العالمي والمحلي وتم تزويدها برقم تسجيل دولي، فضلاً عن ان انتشار خليط من الانماط الجينية لا يقتضي بالضرورة ان تكون اصابة متعددة كما ان تخصص وحساسية البادئات بين المجموعتين كانت متغايرة مما يستوجب استخدام بادئات تغطي كل الانواع النمطية لفايروس التهاب الكبد.