استضافت جامعة كربلاء الاجتماع الثاني لعمداء كليات الهندسة في العراق، لدراسة وتطوير المناهج والارتقاء بمستوى البرامج الأكاديمية وتفعيل جهود البحث العلمي وتفعيل التعاون مع الجامعات العالمية الرصينة، بمشاركة 45 عميداً من الجامعات الهندسية والتقنية. وأكد رئيس جامعة كربلاء أ.د منير حميد السعدي خلال كلمته في افتتاح الاجتماع حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تقديم أفضل البرامج التعليمية لطلبة، لموازاة ما يحدث في العالم، لافتا الى ضرورة ان تقوم الكليات بتجديد برامجها بشكل دوري لمواكبة المتطلبات الاكاديمية العالمية وتلبية احتياجات سوق العمل، مشيراً الى أن كثيراً من الدول المتقدمة تسعى لمراجعة أنظمتها التعليمية للتأكد من قدرة هذه الأنظمة على الوفاء بالحاجات المعاصرة. مشدداً في الوقت نفسه على أهمية التشخيص الدقيق لواقع مخرجات كليات الهندسة لما تقدمه العلوم الهندسية من الحلول المثلى للمشاكل التي تواجه المجتمع والصناعة في مختلف المجالات وما يمكن ان يسهم به المهندسون في تحقيق التنمية المستدامة. من جهته قال عميد كلية الهندسة في جامعة كربلاء الدكتور باسم النايل إن لجنة العمداء ناقشت واقع المناهج المتبعة في كليات الهندسة والاتفاق على توحيدها للنهوض بالمستوى العلمي للكليات، وتحديث الأبحاث المستخدمة في التدريس أسوة بالجامعات العالمية الرصينة ، فضلاً عن استحداث الهيئة القطاعية لكليات الهندسة من اجل الارتقاء بمستوى البرامج الأكاديمية وتفعيل جهود البحث العلمي , مضيفاً إن الاجتماع بحث معاير الاعتمادية العالمية لكليات الهندسة، واليات وضع معايير دولية لتطوير مخرجات الكليات في العراق، ووضع الأنظمة والاستراتيجيات والمعايير الخاصة من اجل المحافظة على المستوى التعليمي. مبيناً إن الاجتماع ناقش القرارات التي اتخذت في الجلسات السابقة ودراسة وتنفيذ الأوامر الوزارية الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تسير عليها العملية التعليمية والإدارية إضافة إلى المشاكل التي تواجه الطلبة في المناهج الدراسية وعملية التدريب الصيفي والعلمي للطلبة, ومناقشة المشاكل والمعوقات التي تواجه معظم كليات الهندسة وخاصة الاقسام التي تشهد تراجع في الاقبال على اختصاصها, واعداد دراسة حول هذه المواضيع ليتم مناقشتها ووضع الحلول لها.، وأشار إلى إن الاجتماعات الدورية بين كليات الهندسة تهدف لتوحيد الجهود بما يتلائم مع التطور الحاصل مع دول العالم.
وخلص الاجتماع إلى ضرورة تهيئة بيئة محفزة وداعمة للتميز والابتكار في البحث العلمي، ودعم الضوابط المهنية، ودعم وتنمية الموارد البشرية وتطوير البنية التحتية، ونشر الثقافة العلمية في المجتمع ، وتعزيز ثقافة البحث العلمي لدي الطلاب، وتنسيق وتطوير التعاون الدولي لخدمة الأهداف الإستراتيجية للبلاد.