جامعة كربلاء تناقش في دراسة علمية (جماليات البناء السردي في روايات حميد العقابي)

جرت في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة كربلاء مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بـ (جماليات البناء السردي في روايات حميد العقابي) في قسم اللغة العربية وعلى قاعة سيد الشهداء، الرسالة التي تقدّمت بها الطالبة (أسماء محمد كاظم)

     تهدف الرسالة إلى الكشف عن محاولة العقابي في تجريب أساليب جديدة في كتابة رواياته، وهذا ما جهدت الباحثة إلى متابعته طوال رحلة البحث؛ بغية الوقوف على تلك الأساليب وإظهار جمالياتها، وما دفعنا إلى تسليط الضوء على روايات العقابي دون غيره من الأدباء؛ محاولته كتابة رواية بمواصفات القصيدة من حيث البناء وتوظيف الجمل، وقد ساعده على ذلك موهبته الشعرية التي أسقط جزءًا كبيرًا منها على رواياته، فضلاً عن أسباب أخر تتعلق بإهمال النقَّاد والباحثين لجهوده في ميدان الرواية والشعر معًا.

   جاءت فصول الرسالة مقسَّمة على مباحث من أجل أن تكون منظَّمة ومتناسقة، لا مشتتة ومبعثرة. انصبَّ جهد الباحثة في الفصل الأول على إظهار جماليات بناء الشخصية والحدث فقط للعلاقة التي تربطهما معاً؛ إذ يستحيل تقديم حدثٍ من دون وجود شخصيات، ولا يمكن أن تتحقق الجمالية في الشخصيات فقط من دون وجود عملٍ تقوم به، أو حدثٍ يقع على عاتقها تقديمه.

  أما الفصل الثاني فالتركيز فيه وقع على الأثر الذي تركه المنفى في نفوس الشخصيات التي تجرَّعت مرارته، وكيف وظَّفه العقابي بطريقة تمنح نصوصه جمالية.

  أما الفصل الثالث فوظَّفته الباحثة في الحديث عن العتبات التي أجاد العقابي في استثمارها، وتوظيفها لتنسجم مع موضوعات رواياته، ثم تطرّقت إلى سيرته الذاتية التي وظّفها في رواياته

ناقشت رواياته قضايا اجتماعية تجرعَّت مرارتها أجيال كثيرة من أبناء المجتمع العراقي، سواء في داخل العراق أو خارجه، فكان تناوله لها بهدف معرفة أسباب اندلاعها والبحث عن الحلول المناسبة؛ بغية الحد من تفاقمها، أو تكرارها في السنوات القادمة، إذ امتاز أسلوبه بالجرأة والصراحة.

   كتب العقابي رواياته من مخزون الذاكرة؛ لتوثيق ما توشك الحياة وتعاقب الأجيال على محوه، فهي السبيل الوحيد أمام الفرد لتحقيق ذاته، وسبر أغوار الماضي والارتشاف من خزينه، وهذا الشعور المتزايد بقيمة الماضي يولّده البعد القسري عن الوطن، فيلجأ إلى الماضي بحثاً عن الذات الضائعة أو إثباتها في مجهولية المستقبل، وفقدانها يعني فقدان الذات التي تنطوي على الخبرات والتجارب والتراث فتشكِّل في مجموعها ثقافة الإنسان.

وقد تكونت اللجنة من السادة المدرجة اسماؤهم ادناه :

  1. أ.د. عبد الامير مطر فيلي  – جامعة كربلاء  / كلية التربية للعلوم الانسانية / رئيساً
  2. أ.م.د. ايمان عبد دخيل – جامعة بابل / كلية الآداب  / عضواً
  3. أ.م.د. رفل حسن طه  – جامعة كربلاء / كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً
  4. أ.د. خضير عباس درويش  – جامعة كربلاء / كلية التربية للعلوم الانسانية  / عضواً ومشرفاً