عقدت كلية العلوم الاسلامية في جامعة كربلاء ندوة علمية عن التأويل ونظرياته وتطبيقاته الحديثة؛ للوقوف على الأسس العلمية لمنهجيات التأويل، وضوابطه وخصائصه وقوانينه المجردة.
وتناولت الندوة الإطار النظري والمفاهيمي للتأويل خصوصاً حول استجلاء حقيقة مفهوم التأويل في المجال التداولي الإسلامي والمعاصر، وبيان أوجه العلاقة بين النص الحقيقي والتأويل، والتطور التاريخي لمنهجيات التأويل والكشف عن اساسيات التطور التاريخي للتأويل في إطار الفكر الإنساني بشكل عام وناقشت الندوة الأسس العلمية لمنهجيات التأويل ورصد أشكال التوظيف الإيديولوجي للتأويل في مختلف مراحله التاريخية، وحدود التأويل، وخصوصيات النص ، ومسؤولية الانسان خلال عملية التأويل وأشكال الاختراق التأويلي.
وبينت الندوة ضوابط التأويل بين القوانين المجردة والطبيعة البشرية، وخصائص التأويل (الوظيفية، والواقعية، والتفاعلية، والاعتبارية)، وصولا إلى ضوابط التأويل (الضابط المنهجي، الضابط اللغوي، الضابط التماثلي، الضابط المقاصدي) ،وأوجه العلاقة بين التأويل ومقتضيات الوعي بالسياق، بمختلف أنواعه وأقسامه، مع رصد الاتجاهات، وبحث المفاهيم، وامتداداتها ، من قبيل التأويل والسياق المقامي، والتأويل والسياق النصي، والتأويل والسياق الثقافي، والتأويل والسياق المعاصر، مع الحرص على توجيه النظر إلى آليات فقه السياق. وخلصت الندوة الى ضرورة تصويب المناهج العلمية في كليات العلوم الاسلامية بما يتناسب في فهم التأويل، وأعتماد محور التأويل في ضمن المؤتمرات العلمية