المنظومة العسكرية في القرآن والسُنة دراسة تحليلية

رسالة ماجستير

اسم الباحث : علاء الدين محمد ابراهيم عبود

اسم المشرف : أ.د. ناهدة جليل عبد الحسن الغالبي

الكلمات المفتاحية : المنظومة - العسكرية - القائد - الجند - اداب الحرب - تعاليم الحرب

الكلية : كلية العلوم الاسلامية

الاختصاص : الشريعة والعلوم الإسلامية

سنة نشر البحث : 2021

تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث

المُستخلص

إنّ تزاحم المصالح الموجود على هذه المعمورة ، عادة ما يدفع النّفوس الضيقة الى الاعتداء على الآخرين وسحقهم ، لا سيما تلك الأطراف الضعيفة ؛ وهذا ما يجعل وجود معيار ضابط يعمل على رفع او دفع تلك الاعتداءات أمر ضروريٌ لا بدّ منه ، وهذا المعيار هو العمل العسكري وفق ضوابط الشريعة السمحاء حصرا ، والّا كان ذلك المعيار ليس حلا لما تعانيه البشرية من مشاكل ، بل ربما كان زيادة في مشاكلها ، أو أسّ مشاكل البشر كما نلاحظ ذلك على طول امتداد التاريخ والى يوم الناس هذا ، فالعمل العسكري اذا كان أداة تُسخّر لطموحات تلك النفوس الدكتاتورية المتجبّرة لتحولت الأرض الى ثكنة عسكرية ، وبقاعها واحات حمراء لا تصلح لعيش الأنسان ما لم يخلط طعامه وشرابه بفيض من الدماء ، ومن هنا كانت المنظومة العسكرية الإلهية عامل ردع مهم لكل قوة تحاول أن تُقحم الإنسانية في الوديان السحيقة ، وكذلك عامل مهم في إحقاق الحق وإقامة العدل ، والانتصار للمظلوم ، وبسط الأمن والاستقرار ، وهذا ما يميّز العمل العسكري في الإسلام بأنّ أهدافه سلمية بحتة، وبعبارة أخرى أن العسكرية في الإسلام هي لأجل السلم والسلام ، إذ أنّ الانتقام من الأنظمة الدكتاتورية التي تسعى في إهلاك الحرث والنسل لا شك أنه سلم للناس ، وإنّ كل عمل عسكريٍ يعمل على انتشال الناس من الحضيض وإعادة حريتهم في الاختيار أو حق من حقوقهم المسلوبة ، أو يعمل على دفع الأضرار التي تحيط بهم لا شك أنّه سلم وسلام للناس ، لذا كان من أهم النعم التي ذكّر بها الباري تعالى عباده هي نعمة الأمن ، حيث قال (جل جلاله) : ﴿فَلۡيَعۡبُدُواْ رَبَّ هَٰذَا ٱلۡبَيۡتِ ٣ ٱلَّذِيٓ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعٖ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۢ﴾ ، فالأمن من الخوف من أهم الحوائج التي يسعى إليها الأنسان في حياته اليومية ، ومن هنا أولت الشريعة المقدّسة للمنظومة العسكرية (الأمنية) أهمية بالغة في نصوصها وتشريعاتها ، ابتداءً من الإعداد والاستعداد العسكري بشقّيه (المعنوي والمادي) ومروراً بالقيادة العسكرية والقائد والجند وما يجب لهم أو عليهم وانتهاءً ببعض الأساليب العسكرية المهمّة للمواجهة ، وكذلك ما يجب على القائد والجند فعله فيما لو وضعت الحرب أوزارها .

وفي الختام لا يفوتنا الإشارة الى أن الخيار العسكري الحربي وإن كان خياراً مهما لحسم بعض الملفات المهمة التي تتعلق بالأمن والاستقرار، الا أنّه آخر الخيارات التي يلجئ اليها الدين ، بعد أن يسلك كل السبل الأخرى التي من شأنها أن تطفأ لهيب الحرب من جهة وتمنع التعدّي على الآخرين وظلمهم من جهة أخرى .

Military system in the Quran and Sunnah an analytical study

Abstract
Since the first day the Creator, the Most High, decided to create man, it is as if he had disrupted the system of obedience in the supreme kingdom. the Almighty, objecting to the creation of man they said with one voice (they Atjal where the mischief therein and shed blood, while we praise praise and sanctify you said I know what you do not know), the angels nature of this human creature has predicted mud that he tends to marring and bloodshed, and The Creator, the Most High, did not record his objection to what the angels prophesied, rather the history and present of humanity is the best witness that is true that the angels did not err in their view of man. Here you know that man is not absolute according to what the angels described, and perhaps the most is according to what you described, but rather the most inevitable.
They are from a covenant, and if we find most of them are immoral, it becomes clear from this that there are forces of evil represented by that arrogant and arrogant person who tends to corruption, and there are forces for good represented by the guardians of the right and the righteous ones, and this conflict is not between the righteous and the righteous.
The conflict sometimes appears in the form of a scientific intellectual, and an epistemological debate, and sometimes to the military-military aspect, and since the scientific debate does not benefit much; Because falsehood has no basis to rely on and has no evidence to rely on, the conflict moves to the military war field, and from here Sharia paid great attention to the military aspect for it is the foundation of the truth (so that the people may perform justice, and We sent down iron in which there is great strength), so the verses and narrations proceeded to lay down an integrated military curriculum, starting with the development of important plans and programs to enable the priest to control the rules of war and from here to the end of the study and the source of power.
It is divided into three chapters, the first chapter of which deals with military leadership and the vocabulary related to it in the Qur’an, war and its divisions, aims and ways of preparing for it in the Qur’an. Some military methods as well as some important teachings and etiquette.