النزاعات المسلحة غير الدولية وفقاً لأحكام القانون الدولي الانساني والشريعة الاسلامية

رسالة ماجستير

اسم الباحث : اثمار علي شريف

اسم المشرف : الأستاذ الدكتور عبد علي محمد سوادي

الكلمات المفتاحية :

الكلية : كلية القانون

الاختصاص : القانون العام

سنة نشر البحث : 2021

تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث

لقد عرفت الإنسانية منذ العصور القديمة، ولا تزال حتى اليوم هذا النزاعات المسلحة غير الدوليةمستمرة ، لم تسلم أي فئة من أخطارها ، وآثارها ، مهما كان عمره طفلاً كان أم شيخاً ، وعلى مختلف أجناسهم ، ذكراً كان أو أنثى ، وعلى اختلاف الأدوار التي تؤديها ، سواء كانت فئة المقاتلين المشاركة في حرب في ميدان القتال أم كانوا من الفئات التي هي بعيدة عن ميدان القتال بما فيهم السكان المدنيين و الفئة المسعفة للمقاتلين ، و نتيجة لقسوة ومرارة أثار الصراعات الحربية الداخلية على تلك الفئات، أدركت البشرية ضرورة تنظيم النزاع بوضع قواعد تتضمن الجانب الإنساني ، و قبلها شَرع الأسلام قواعد و مبادئ تهدف أولاً إلى إخراج فئة وهي فئة المدنيين بقدر المستطاع من الآثار المباشرة من الويلات والمعاناة ، ثانياً وتهدف إلى تخفيف نسبي لقسوة الحروب على المحاربين سواء أثناء العمليات المسلحة في الميدان أم بعد نهاية العمليات الحربية ، لذلك فإن الشريعة الإسلامية و المجتمع الدولي الحديث اهتم كثيراً بهذا الموضوع و حاول تنظيم النزاع في إطاره القانوني، من خلال تشريع القانون الدولي الإنساني بوضع قواعد سلوك على فئات المحاربين وتقيد حريتهم في القتال.
من أهم الأهداف التي إنبثقت عنها الشريعة الإسلامية السمحاء ترسيخ المبادئ الإنسانية في الحرب و السلم ، ومن المبادئ التي أرستها الشريعة الإسلامية هي إحترام كرامة الإنسان ،
و إن هذه المبادئ التي أرستها الشريعة الإسلامية قبل 1442 عام , والتي دعا إلى تطبيق احكامها، قد اتى القانون الدولي الإنساني في القرن العشرين متأخر عن القران الكريم على إرساء تلك القواعد والامتثال اليها، والمتمثلة في إتفاقيات لاهاي و جنيف ، فكانت هذه المبادئ و القواعد قانونية منشأة لتجريم الانتهاكات أثناء النزاعات المسلحة الدولية و الغير دولية ، ليأتي دور أحكام القانون الدولي الإنساني بالكشف عنها عن طريق قواعده الدولية الملزمة لدول العالم ، وان الشريعة الإسلامية ضمنت هذه المبادئ وإن قواعد الانسانية تجلت بكل معانيها في غزوات نبي الرحمة محمد (صل الله عليه واله وسلم) و معارك الإمام علي بن ابي طالب والحسن والحسين (عليهم السلام ) ، الذين جسدوا تطبيق احكام الشريعة الإسلامية بأفعالهم التي أقرها الإسلام من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية ونجد إن هناك اطراف أخرى تدعي الإسلام و تطبق احكامه , و قد نهجت نهجا مخالفاً للشريعة الإسلامية ومبادئها الانسانية السمحاء، بارتكابهم أبشع الانتهاكات التي جاء بها الإسلام في كثير من النزاعات المسلحة الداخلية و خير دليل على ذلك تنظيم القاعدة و داعش الإرهابي الذي إحتل مناطق واسعة من أرض العراق ، وقد تجلت انتهاكات للقواعد القانونية للنزاعات المسلحة الداخلية في العراق حيث القتل والتمثيل بجثث القتلى والحرق والسلب والنهب وسبي النساء والأطفال وهذا لا يمت للإسلام بصله و إنما هذه الجرائم ترتكب تحت شعار الإسلام , وللربط ما بين الإسلام وما يدور حاليا من انتهاكات لحرمة الإنسان وكرامته وقت النزاع المسلح الداخلي السائد حاليا ومبادئ الشريعة الاسلامية مع ما نطمح اليه من توضيح في الوقت الحاضر، والمبادئ و القواعد التي كانت سائدة وقت رسول الله محمد( صل الله عليه واله وسلم ) والأمام وعلي و الحسن و الحسين (عليهم السلام) دفعنا إلى الكتابة في هذه الدراسة .

Internal armed conflicts in accordance with the provisions of international humanitarian law and Islamic law

Abstract
Humanity has known since ancient times, and still today, conflicts and armed conflicts. No group is safe from its dangers and effects, regardless of its age, whether it is a child or an old person, or of its different gender, male or female, and of the different roles it plays. And whether the category of fighters participating in a war on the battlefield or they were from the peaceful category far from the battlefield, including the civilian population and the first aid category of fighters. As a result of the harshness and bitterness of the effects of internal or external war conflicts on these groups, mankind realized the necessity of organizing the conflict by setting rules that include the human aspect. Relative easing of the cruelty of wars on bad warriors during field armed operations or after the end of military operations. Therefore, the Islamic Sharia and the modern international community paid much attention to this issue and tried to organize the conflict within the framework of Sharia and legal through the legislation of international humanitarian law by setting rules of conduct on the groups of fighters that restrict their freedom to fight. One of the most important goals from which the tolerant Islamic Sharia emerged is the consolidation of human principles in wars and peace, and among the principles established by Islamic Sharia is the respect for human dignity, even those who are in situations of war with the polytheists and among Muslims among themselves.