الاستخدامات الطبية لنبات فاكهة التنين (Hylocereus spp.)

أ.م .د. اشواق كاظم عبيد رواء حميد عبد الشهيد
كلية التربية للعلوم الصرفة /قسم علوم الحياة

ينتمي نبات فاكهة التنين للعائلة الصبارية cactaceae و من جنس Hylocerous يزدهر في المناطق الاستوائية فهو صبّار متسلق له سيقان مضلعة حيث تتفتح ازهاره ليلاً ومن ثم تحمل ثمرة التنين dragon fruit والتي تكون كبيرة الحجم ذات شكل بيضاوي ، يصل وزنها حوالي 280-550 غرام وقطرها 33-36 سم وطولها 14-16 سم. وتتميز بطعمها الحلو ذات قشرة حمراء ارجوانية مشابهه لحراشف جلد التنين والتي اشتق اسمها منه والنسيج الداخلي للثمرة لحمي وقد يكون لونه ابيض او ارجواني وتتميز بكثافة بذورها الصغيرة السوداء الغنية بالأحماض الدهنية الرئيسية[1].
وبسبب وجود العديد من المركبات الفعالة في فاكهة التنين الحمراء لذلك استخدمت في مجال الصناعات الدوائية مثل مضادات الاكسدة ومضادات الالتهابات ومضادات السرطان اذا تسيطر وتحد من سمية الخلايا السرطانية , فضلاً عن تنظيم التوازن الهرموني وعملية تضاعف الخلايا خلال الدورة الخلوية[2]. اذ ان الدراسات الحديثة اثبتت الدور العلاجي لفاكهة التنين لعديد من الامراض مثل ارتفاع مستوى الكولسترول والسكر وسرطان القولون وضغط الدم والتهاب الجهاز التنفسي[3] . حيث تحتوي فاكهة التنين على مكونات غذائية ووظيفية مثيرة للاهتمام فكل 100 غرام من فاكهة التنين تحتوي على كميات كبيرة من المعادن مثل البوتاسيوم والفوسفور والصوديوم والمغنيسيوم ومن الواضح أن كمية هذه المعادن في فاكهة التنين أعلى من تلك الموجودة في المانجو والأناناس[4] [5] . والفيتامينات مثل فيتامين C بنسبة (33 ملغم / 100 غم) [6] وفيتامين B3 بنسبة (0.2-2.8 ملغم / 100 جم) و الفيتامينات B1 و B2 و A تقريباَ ( 0.05ملغم / 100 غم ) [7] . و السكريات بنسبة( 2-6 غم / 100 غم )[8]. توجد أيضًا كمية أقل من السوربيتول (0.3 غم / 100 غم.[7]( بينما لا توجد كميات قابلة للقياس من السكروز والمالتوز في فاكهة التنين[7] [5]على غرار معظم الفواكه ، المحتوى المائي لفاكهة التنين مرتفع نسبيًا (83-89 غم / 100 جم من الوزن الطازج) ، وهو ما يمثل سمة العصير للفاكهة[7][9] . يعتبر القشر أيضًا مصدرًا جيدًا للألياف الغذائية ، حيث يمثل (69 غم / 100 غم) من القشر المجفف [8]. تتكون المادة المخاطية الموجودة في النسيج اللحمي والتي تغلف البذور من مواد عديد السكاريد [9 ]. فاكهة التنين غنية بمضادات الاكسدة الطبيعية ا مثل توكوفيرول وحمض الأسكوربيك [فيتامين C][6]. وتحتوي على المركبات الفينولية التي تتأف من حامض Gallic acid الموجودة بتركيز عالية في القشرة[9 ] .
وان تناول الغذاء الحاوي على مكونات مضادات الاكسدة دورا رئيسيا في حماية الغشاء البلازمي للخلايا ضد الأكسدة (بيروكسدة الدهون) peroxidation fat عن طريق القضاء على أنواع الأكسجين التفاعليةReactive oxygen species (ROS) التي تسبب الأكسدة والتي تقف وراء شيخوخة الكائن الحي و الأصابة بالمرض[8] .
المصادر
[1] S. R. Nurul and R. Asmah, “Evaluation of antioxidant properties in fresh and pickled papaya,” Int. food Res. J., vol. 19, no. 3, p. 1117, 2012.
[2] S. A. Ross and C. D. Davis, “MicroRNA, nutrition, and cancer prevention,” Adv. Nutr., vol. 2, no. 6, pp. 472–485, 2011.
[3] F. Le Bellec, F. Vaillant, and E. Imbert, “Pitahaya (Hylocereus spp.): a new fruit crop, a market with a future,” Fruits, vol. 61, no. 4, pp. 237–250, 2006.
[4] H. P. M. Gunasena, D. Pushpakumara, and M. Kariyawasam, “dragon fruit Hylocereus undatus (Haw.) Britton and Rose,” Underutilized fruit trees Sri Lanka, vol. 1, pp. 110–141, 2007.
[5] F. C. Stintzing, A. Schieber, and R. Carle, “Evaluation of colour properties and chemical quality parameters of cactus juices,” Eur. Food Res. Technol., vol. 216, no. 4, pp. 303–311, 2003.
[6] W. S. Choo and W. K. Yong, “Antioxidant properties of two species of Hylocereus fruits,” Adv. Appl. Sci. Res., vol. 2, no. 3, pp. 418–425, 2011.
[7] L. V To et al., “Quality assurance system for dragon fruit,” Pref. 11 Open. Address 12, 1999.
[8] K. Nomura, M. Ide, and Y. Yonemoto, “Changes in sugars and acids in pitaya (Hylocereus undatus) fruit during development,” J. Hortic. Sci. Biotechnol., vol. 80, no. 6, pp. 711–715, 2005.
[9] K. Mahattanatawee, J. A. Manthey, G. Luzio, S. T. Talcott, K. Goodner, and E. A. Baldwin, “Total antioxidant activity and fiber content of select Florida-grown tropical fruits,” J. Agric. Food Chem., vol. 54, no. 19, pp. 7355–7363, 2006.