منحت كلية الصيدلة بجامعة كربلاء درجة الامتياز للباحثة (مها محمد كاظم آل طعمة) عن رسالتها الموسومة (الارتباط ما بين تعدد الاشكال لجين (SLC47A) MATE1 مع استجابة المتفورمين في متلازمة تكيس المبايض المتعدد للمرأة العراقية) .
وتهدف الدراسة التي تمت مناقشتها في قاعة بن حيان بالكلية الى تحديد التأثيرات السريرية والهرمونية والكيميائية الحيوية لثلاثة أشهر من العلاج بالميتفورمين في النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض المتعدد PCOS ودراسة ارتباط تعدد النمط الجيني (SLC47A1)mate1 مع استجابة المتفورمين في متلازمة تكيس المبايض ,
وقال عميد الكلية ورئيس لجنة المناقشة الاستاذ الدكتور احمد صالح الخزعلي : ” بعد الجهود الحثيثة التي بذلتها كلية الصيدلة (علميا ولوجستيا) ها هي اليوم تقطف ثمار تلك الجهود التي تمثلت بمناقشة اول رسالة ماجستير في فرع (الادوية والسموم ) عن تاثير التعدد الشبكي لجينات نواقل الادوية SLC47A1 mate1 على الاستجابة الدوائية لعقار المتفورمين لدى النساء اللاتي يعانين من مرض تكيس المبايض المتعدد .
مبيناً: ” ان الرسالة عالجت موضوع التباين في الاستجابة الدوائية للدواء المذكور والذي يعود الى تعدد الاشكال الجينية للناقل الدوائي المسؤول عن نقل الدواء في خلايا الجسم ، وتوصلت الدراسة الى ان الاختلاف في الجينات هو المسؤول عن التباين في الاستجابة .
وكشف الخزعلي :” ان الدراسة اوصت باجراء الفحوصات الجينية لكل مريضة قبل البدء باعطاء العلاج لمعرفة نوع الجين المسؤول عن نقل الدواء ، وبالتالي ضمان استجابة جيدة وتجنب التاثيرات الجانبية للدواء والتي قد تحصل نتيجة زيادة الجرعة او تناول الدواء لفترة طويلة .
مضيفا :” ان موضوع الوراثة الدوائية من المواضيع المهمة والحديثة في علم الادوية ويبحث في الاسباب الوراثية للاستجابة للدواء ، منوهاً الى ان كلية الصيدلة قد اثبتت في هذا الموضوع مواكبة البحوث الدوائية في الجامعات العالمية لاسيما ان هذا الموضوع لم يتم التطرق اليه في الجامعات العراقية لحد الان.
واستندت الدراسة الى ان العلاج بمحفزات الانسولين (المتفورمين) يستخدم على نطاق واسع في متلازمة تكيس المبايض المتعدد (pcos) وبالرغم من ذلك فان فعالية العلاج تظهر تباينا فرديا في مرضى متلازمة تكيس المبايض، وقد اشارت الدراسات ان البروتين الناقل متعدد الادوية والسموم (mate1) هو المسؤول عن افراز (المتفورمين) في الكلى والصفراء ، اما بالنسبة للدراسة الحالية فقد فحص الارتباط بين تعدد النمط الجيني لـ mate1 وفعالية علاج المتفورمين في مرضى متلازمة تكيس المبايض.
واستنتجت الباحثة :” ان العلاج بدواء المتفورمين أظهر تحسنا ملحوظا في انتظام الدورة الشهرية وكذلك الجوانب الهرمونية والحيوية في النساء العراقيات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض بالإضافة الى ذلك هنالك أرتباط قوي بين وجود الطفرة (rs2289669) (A<G) (SLC47A1) في البروتين الناقل (mate1) والاستجابة السريرية والهرمونية والحيوية لعلاج المتفورمين في هذه الشريحة من المرضى”.