تناولت الرسالة اهداف النهضة الحسينية المتمثلة بطلب الاصلاح اذ انه قال(( انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي صلى الله عليه واله)) وهذا الاصلاح كان اصلاحا شاملا يشمل جميع مفاصل الدولة ومن جميع النواحي المختلفة, وأهمية البحث تشكل مرويات الامام زين العابدين عليه السلام عاملا مساهمأ في توضيح واستكشاف خفايا النهضة الحسينية , كونها صادره من الامام المعصوم عليه السلام وابن الامام الشهيد المقتول عليه السلام , كما تكمن أهمية مرويات الامام زين العابدين علية السلام انه كان شاهد عيان في واقعة عاشوراء, وعاش لحظاتها المريرة , كما انه رافق والده الامام الحسين علية السلام بدءا من خروجه من المدينه المنورة الى مكة المكرمة وصولا الى العراق كما انه كان قريب من الامام الحسين عليه السلام .
توصلت الدراسة في مرويات الامام زين العابدين عليه السلام الى ان الطريق شهادة الامام الحسين عليه السلام امر حتمي لا مفر منه وهذا ما ورد في قول الامام الحسين عليه السلام (( يا ابن عمتي لو كنت في حجر هامة من هوام الارض لاستخرجوني منه حتى يقتلوني)). وفي هذا دلالة ظاهرة أنه مقتول , حتى ولو سالم وبايع , تعد خطبة الشام أول خطبة منبرية ومجالس العزاء عادة مختومة بعزاء حسيني, وبذلك يكون الامام زين العابدين علية السلام , اول خطيب منبري بالمعنى المتعارف , فيها فضح يزيد ابن معاوية في انتصاره وهكذا اتضح ان هذا الانتصار هو لاهل البيت عليهم السلام الذين هم الاسلام واهله وفرعه واصله بهم فتح الله وبهم يختم , واي عمل هجومي أعظم من فضيحه ال سفيان في عقر دارهم .