نظَّم مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة كربلاء بالتعاون مع قسم تطوير الموارد البشرية في العتبة الحسينية المقدسة ،ندوة حوارية عن الجرائم الإلكترونية، بمشاركة باحثين ومتخصصين في مجال القانون والأمن الإلكتروني.
وتهدف الندوة التي أقيمت بعنوان: ” الجرائم الإلكترونية ” إلى معالجة المشكلات التي تقع نتيجة التقنيات الحديثة في الأجهزة الالكترونية، منها الابتزاز الإلكتروني، والتي يذهب ضحيتها العديد من أبناء المجتمع، عن طريق التشريعات القانونية التي تحد من هذه الظاهرة، وتفعيل دور الأجهزة الأمنية المتخصصة في المتابعة والمراقبة الدقيقة.
وتضمنت الندوة طرحاً قانونياً قدمه أستاذ القانون الجنائي في جامعة كربلاء الأستاذ الدكتور ضياء عبد الله عبود، تحدث فيه عن آليات تشريع القوانين التي تحد من الجرائم الإلكترونية، بوضع إطار تشريعي يتكفل به القانون، وإطار تقني تتكفل به الجهات المتخصصة، مؤكدا على الجهات المختصة أن تهتم اهتماماً كبيراً بهذا الموضوع، لا سيما أنَّ أغلب الدول قد حصنت نفسها تقنيا وقانونيا.
وكانت المحاضرة الثانية للعقيد زياد عبد الصاحب مدير قسم التقنيات والمعلوماتية في كربلاء المقدسة، تحدث فيها عن دور قسم التقنيات والمعلوماتية في توفير جهد فني تخصصي استخباري معلوماتي، يتلاءم مع مقررات الدستور، وقوانين البث وسلامة الاتصالات، وأضاف أنَّ ذلك يؤمن الكشف عن عمليات استراق المعلومات والبيانات كافة، باستخدام الشبكة السلكية واللاسلكية وشبكات الانترنت، بواسطة أجهزة فنية تخصصية، وحسب آليات وكالة الوزارة للاستخبارات والتحقيقات الاتحادية.
في حين تحدث المقدم ميثم محمد جميل عن أنواع الجرائم الإلكترونية، وكيفية الحماية منها، محذراً شرائح المجتمع جميعها من الوقوع في صيد شبكات الابتزاز، وعدم الافراط في استعمال شبكة الانترنت .
وقال مدير المركز الدكتور أحمد اليساري: إنَّ هذه الندوة تناولت عنواناً مهماً وهو “الجرائم الإلكترونية”، التي بدأت تزداد وتؤثر في فئات المجتمع، وتنتهك خصوصية الأفراد والعوائل الكريمة؛ إذ يسعى المركز عن طريق طرح تلك الموضوعات إلى التحذير من تلك الجرائم، وتأشير نقاط الخلل عن طريق استضافة متخصصين في مجال شبكة الإنترنت والمعلوماتية، والقانون؛ كون عملهم مترابطاً، ويتطلب تكافل الجهود في تحصين المجتمع من الوقوع في منزلقات شبكات النصب والاحتيال الإلكترونية.