ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة كربلاء (لغة شعر محمد حسن ابي المحاسن) للطالب احمد مزهر التميمي.
وتضمنت الدراسة التي جاءت كجزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير ، ثلاثة فصول تناول الفصل الاول منها (المفردة الشعرية) المكونة للغة شعر أبي المحاسن التي شكلت في مجموعها مرتكزات أساسية قام عليها البناء اللغوي لنصوص الشاعر ، في حين عرض الفصل الثاني كيفية التركيب البلاغي للجملة الشعرية عند الشاعر أبي المحاسن، أما الفصل الثالث فقد جاء لدراسة (الموسيقى الشعرية) حيث تعرض فيه الباحث لدراسة المادة الصوتية، التي انطوت عليها نصوصه الشعرية.
وتهدف الرسالة الى دراسة جوانب من حياة الشاعر أبي المحاسن أوجزت فيه الحديث عن، أسرته، ومولده، ونشأته، ووفاته، وعوامل منزلته الأدبية والسياسية والدينية فضلاً عن محصلة دراسة الأدب في قيمه الدلالية، فكانت لغة الشعر حلقة وصل بين القديم والحديث في علوم العربية.
واستنتجت الدراسة ان أسماء الأمكنة والأزمنة شكلت مرتكزات رئيسة في بناء لغة ابي المحاسن الشعرية وقد شملت حيزا كبيرا من حياته ، كما تحلت امكانية الشاعر اللغوية في استعماله اسماء الأعلام وبدائلها، فلم تكن هذه الظاهرة اللغوية مجرد الصاق لأسماء معينة، وإنما فيها من التكثيف الدلالي والفني ما اغنى لغته الشعرية بمضامين دلالية واسعة.