صدر للتدريسي المدرس المساعد صفاء حسين مهدي الغرابي كتاب عن النقد اللغوي بعنوان (اعْترَاضَاتُ المُحْدَثِينَ عَلى نقَّادِ اللُّغةِ الأقدَمِينَ).
وتألف الكتاب الذي يقع (٣٥١) صفحة ، في ثلاثة فصول ، تضمن الفصل الاول اعتراضات المُحدَثين الصوتية والصرفية ، والفصل الثاني اعتراضات المُحدَثين النحوية ، وتضمن الفصل الاخير اعتراضات المحدثين الدلالية.
يهدف الكتاب لتسليط الضوء على العُلمَاء اللغة الذين بذلوا حياتهم فِي تَعبِيدِ الطريقِ، وَأبْلوا فِيهَا كُل بَلَاء حسَن، فَقَدْ شذبُوها وَهذَّبوهَا، حَتَّى إِذَا أتته الأَجيَال بَعْدَهِم وَطَرَقتْهُ وجَدتْهُ مُمهدا مَيسُورًا، وَالمُحدَثُون مِن أُولئِك الَّذينَ سَبَروا أغْوَار العَربيَّةِ، وَعَرَفُوا أَوابدَهَا، وأدرَكُوا فَوَائدَهَا، فَكانَتْ لَهُمْ فِي هَذَا المِضمَارِ فَوائِد سنِيَّة، وَبضَاعةٌ غَيرُ مُزجَاةٍ.
وَكَانَ للسَّلفِ أنْ خطَّأوا العَوَامَ وَبعضَ ما سَقَطَ مِن الأقلامِ بمَسَائلَ فِي هَذَا البَابِ، غَيرَ أنَّ تِلكَ التَّقويماتِ الَّتي وَقَفَ عَليهَا الأقدَمونَ، وأَدَامُوا النَّظرَ فِيهَا، كَانتْ مَحلَّ نَظَرٍ وتَروٍ عِندَ بَعْضِ نَقَدَةِ اللُّغَةِ المُحدَثِيْنَ، فَوَجَدُوا مَا يُنجدُهَا ويُرجِعُهَا إلَى بَابِهَا الصَّحِيحِ، بِمَا وَجَدُوا لَهَا مِن حُضُورٍ فِي دَلَائِلِ الاحتجَاجِ، كالتَّنزيلِ العَزيزِ، وَقِرَاءاتِهِ، وَالأثَرِ الشَّرِيفِ، وَكَلامِ العَربِ، وَكُلِّ مَا يُعوَّلُ عَليهِ؛ تَنْميَةً للُّغةِ، وَتيسيرًا للنَّاطِقِينَ بِهَا.