النانو: تقنية واعدة في علاج السرطان

أ.د. ياسمين خضير خلف
كلية التربية للعلوم الصرفة

يعد السرطان واحداً من اهم اسباب الوفيات في مختلف دول العالم. وانتشار هذا المرض قد زاد مؤخراً بشكل كبير في مختلف الدول, مما دفع العلماء الى التفكير والبحث عن طرق علاجية تستهدف هذا المرض. ومن أكثر التقنيات شيوعاً في علاج مرض السرطان هي عمليات الاستئصال الجراحي ويليها العلاج الكيميائي ًو الشعاعي أو مزيج من كليهما معاً, ولا يخفى على الجميع التأثيرات الجانبية لهذه العلاجات ,حيث لايصل التركيز الكافي من العلاج الى الاورام وبالتالي حدوث العديد من التعقيدات خلال العلاج, منها مقاومة الأدوية التي تظهر لدى مرضى السرطان وتسمى multidrug resistance .( 1)
من هنا برزت الحاجة الى استخدام تقنيات علاجية وتشخيصية دقيقة تكون أداة بيد العلماء لمحاربة السرطان ولهذا طورت تقنية النانو التي تعتمد على استخدام الجزيئات الدقيقة التي تترواح أحجامها بين 1-100نانو متر والتي لها القدرة على الارتباط باي مادة مثل الاجسام المضادة والادوية المضادة للسرطان وغيرها العديد .
إن الجزيئات النانوية تكون صغيرة جداً بمقدار يتراوح بين 100-1000 مرة من الخلايا السرطانية وبالتالي يمكن نقلها بسهولة من خلال الأوعية الدموية والتي بدورها تتفاعل مع بروتين الخلية على سطح الخلية وداخلها, وبالتالي تكون هذه الجزيئات بمثابة المركبة التي تعمل على نقل العلاج الى الخلية السرطانية بشكل دقيق ,وهذا مايعتبره العلماء بمثابة العلاج السلاح الجديد لمحاربة هذا المرض . ( 2 )

توصيل الدواء بالجسيمات النانوية:
طورت العديد من الأنظمة لتوصيل الادوية بالجسيمات النانوية مثل البوليمات الصناعية ,الكبسولات الدقيقة ,الجسيمات الشحمية وغيرها العديد من الانظمة. وكان الهدف من ذلك زيادة الفعالية البايلوجية للدواء وتراكمه في الخلية المستهدفة وهذا مهم للادوية المضادة للسرطان حيث يصل الدواء بالكمية الملائمة للخلية السرطانية دون التأثير على الأنسجة الطبيعية .ويعمل الدواء المحمل على الجزيئات النانوية على التحلل ببطى وهذا يؤدي الى ايصال كمية الدواء اللازمة للخلية المصابة وبمعدل متحمكم فيه ,كل هذه العوامل ساهمت بشكل كبير في القبول السريري لايصال الدواء عن طريق تقنية النانو .( 3 )
العلاج الجيني بوساطة الجسيمات النانوية:
من المعروف أن جزيئة الدنا DNA أو الحامض النووي هو الأساس الجزيئي للحياة وهو المسؤول عن نقل الصفات الوراثية من جيل الى جيل آخر, حتى جاءت تقنية النانو والتي بدات باستخدامه في الكشف عن الجزيئات الكبيرة او لاتاج الرقائق البايلوجية ,هناك امكانيات عديدة لهذا الجزيئ لم تتحق ربما يعود السبب بسب الارتباط والتكامل بين شريطي الحامض النووي واكتشفت تقنية النانو العديد من لامكانيات الخفية له من خلال استخدام الحامض النووي احادي السلسلة (ssDNA ) .في السنوات الاخيرة بين العديد من الباحثين النجاح في التجارب السريرية عند ادخال الجسيمات النانوية في العلاج الجيني .
وأخيراً تلعب تقنية النانو دورا متزايد الأهمية في تشخيص السرطان وعلاجه . ( 4,5 )
المصادر :
1- Wang, X., Yang, L., Chen, Z. G., and Shin, D. M. 2008. “Application of Nanotechnology in Cancer Therapy and Imaging.” CA Cancer J. Clin. 58: 97-110.
2-Ferlay J, Shin HR, Bray F, Forman D, Mathers C, Parkin DM. Estimates of worldwide burden of cancer in 2008: GLOBOCAN 2008. Int. J. Cancer. 2010; 127:2893–2917. [PubMed: 21351269]
3-The Nanotechnology Consumer Products Inventory (Woodrow Wilson International
Center for Scholars, Washington DC, 2006). Published online at http://www.nanotechproject.org/consumerproducts

4- Hilgenbrink, A. R. 2005. “Low PS. Folate Receptor-Mediated Drug Targeting: From Therapeutics to Diagnostics.” J. Pharm. Sci. 94: 2135-46.

5-Brannon-Peppas, L., and Blanchette, J. O. 2004. “Nanoparticle and Targeted Systems for Cancer Therapy.” Adv. Drug Deliv. Rev. 56: 1649-59.