اقامت كلية الطب بجامعة كربلاء ورشة عمل عن ظاهرة تأخر الانجاب لمعرفة اسبابها وطرق علاجها من خلال اخر الدراسات العلمية التي اجراها الباحثون في العالم.
وتناولت الورشة مسببات هذا المرض، وأعراضه، وطرق الوقاية منه، والعلاج المناسب له، وذلك في ضوء ما عرضه الأطباء المختصون في مجال أمراض النساء والولادة في العالم عن هذا المرض، وفي ضوء الدراسات التي نشرت عنه أخيراً ، إضافة الى تقنيات الإنجاب الحديثة، وعلاقة العقم بمرض البطانة الرحمية المهاجرة ، وتأثير التلوث البيئي وأمراض السكر والفشل الكلوي على الصحة الانجابية، والتدخين بالإضافة إلي السمنة المفرطة والأمراض الوراثية.
وناقشت الورشة طرق تنشيط المبايض المستخدمة في علاج العقم وتقنيات الإنجاب، والآثار المرتبطة بهذا الأسلوب العلاجي على المرأة، إضافة إلى علاقته بصحة وسلامة مواليد الأنابيب وتقنيات الإنجاب الحديثة.
وتضمنت أسباب وعلاج تأخر الانجاب، والتقنيات المساعدة في الانجاب في ضوء ما عرضه الأطباء والباحثين في مجال أمراض النساء والولادة في العالم ، وفي ضوء الدراسات التي نشرت عن الموضوع مؤخراً.
واكد المشاركون ان الأمراض المؤدية الى تأخر الانجاب متنوعة ولا يتم اكتشافها بسهولة، وتتأخر بعض أعراضها في الظهور مما يصعب تشخصيها طبياً في وقت مبكر، مشيرين الى ان الأبحاث العلمية في هذا المجال تؤكد أن نجاح علاج حالات العقم عند الرجال أو النساء ترتبط بعوامل كثيرة، منها ما هو معروف وموثق مثل عمر الزوجة و بطانة الرحم المهاجرة ونقصان الحيوانات المنوية أو انعدامها , ومنها ما هو لا يزال قيد البحث والتحليل العلمي لمعرفته.
واوصى المشاركون بضرورة اجراء ندوات وورش عمل تثقيفية مجتمعية اخرى والتأكيد على الالتزام بالتحاليل التشخيصية والعلاجات، ومراجعة المراكز الاختصاص وادراج بعض الفحوصات الضرورية للمرأة والرجل مع فحوصات قبل الزواج.
وتجدر الاشارة الى ان هذه الورشة الرابعة ضمن سلسلة الورش والندوات التي اقامتها كلية الطب في جامعة كربلاء، من أجل توعية المجتمع بما يتعلق بأمراض العقم وأسباب تأخر الإنجاب عند الزوجين.