نظمت جامعة كربلاء مؤتمر طب الاطفال العلمي الثاني بالتعاون مع مستشفى كربلاء التعليمي للأطفال، بمشاركة باحثين من مختلف الجامعات العراقية والملاكات الطبية ومدراء المؤسسات الصحية في كربلاء لترسيخ اسس التعليم الطبي الحديث وتبادل الافكار العلمية.
ويهدف المؤتمر المنعقد تحت شعار ( بالبحث العلمي نرتقي بصحة الطفل) الى الارتقاء بالعناية بصحة الاطفال خصوصا في المناطق المحررة من بطش داعش الاجرامي ورعايتهم وفق الاساليب العلمية الحديثة ، والافادة من النظريات الحديثة والتجارب الدولية في التعليم الطبي. ومواكبة التطورات العلمية والمستجدات العالمية للارتقاء بمستوي الخدمات الصحية.
وقال رئيس المؤتمر عميد كلية الطب الاستاذ المساعد الدكتور رياض ضيهود الزبيدي ان انعقاد المؤتمر يشكل فرصة للباحثين والمختصين للمراجعة والتقييم ومواكبة أحدث التطورات والمُستجدات العلمية في مجال طب الأطفال ، والاستفادة من الدراسات والخبرات العالمية وتوطيد العلاقات العلمية والصحية بما يُسهم في زيادة الوعي والفهم ورفع المستويين التعليمي والصحي مبيناَ إنه يهدف الى مناقشة القضايا المهمة في طب الأطفال ، والاطلاع على التطورات المتلاحقة في مجال البحث العلمي والتقنيات الجديدة ذات العلاقة بصحة الأطفال ، واصفاً المؤتمر بأنه نتاج لرؤية مُستقبلية للنهوض في هذين المجالين الحيويين اللذين نالا من الإهمال المُتعمد في زمن النظام البائد ، ما أنعكس سلباَ على مجمل نشاطاتهما.
من جهته قال مدير عام صحة كربلاء المقدسة ، الدكتور صباح نور هادي الموسوي إن القطاع الصحي والتعليم العالي والبحث العلمي ، يواجهان اليوم تحديات صعاب تفرضها طبيعة الظروف الأمنية والاقتصادية التي يمر بها البلد ، وتتطلب من الجميع بذل الجهود الاستثنائية للتغلب عليها، مؤكداَ إن المؤتمر يحمل بعدين ، أولهما البعد الإجتماعي الذي جمع الاختصاصيين في كافة كليات طب الأطفال والمؤسسات الصحية ، والعمل سوية وتوحيد الرؤى لما له من انعكاس إيجابي على الصعيد الوطني في تظاهرة اجتماعية كبيرة ، وثانيهما البعد العلمي وذلك من خلال تظافر كافة جهود التدريسيين في كليات طب الأطفال والمؤسسات الصحية لتوحيد نتاجهم العلمي والخروج بأكبر مُحصلة من البحوث والتي تصب نتائجها في تطوير وإنماء مهنة طب الأطفال محلياَ وعالمياً لخدمة أبناء العراق والمسيرة العلمية
وناقش المؤتمر ( 38 ) بحثاً علمياً ، تناولت (جراحة الأطفال ، الرعاية الصحية الأولية ، الأمراض الانتقالية) فضلا عن امراض (الكلى ، والدم ، والقلب ، والجهاز التنفسي ، والغدد الصماء ، والجهاز الهضمي ، وحديثي الولادة ، الأطفال العامة ، والأمراض النفسية)
وخلص المؤتمر الى ضرورة الانفتاح بشكل اكثر على الجامعات العالمية والمراكز البحثية واشراكهم في المؤتمرات الطبية ودعوة الشركات العالمية للأجهزة والمستلزمات الطبية للمشاركة في فعاليات المؤتمر، واكد الباحثون على ضرورة اشراك دوائر الصحة لتشخيص المشاكل الطبية والمرضية التي تصاحب اعمالهم اليومية وعرضها على الجامعات العراقية لغرض تصميم مشاريع بحثية تطبيقية لطلبة الدراسات العليا لإنجازها والمساهمة في حلها عقد الجلسات المتخصصة في الفروع الطبية.