البحث النحوى عند الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري شرح البخاري

اطروحة دكتوراه

اسم الباحث : علاء الدين هاشم مخرب الخفاجي

اسم المشرف : الاستاذ الدكتور عبدالامير محمد امين الورد

الكلمات المفتاحية :

الكلية : كلية التربية للعلوم الانسانية

الاختصاص : اللغة العربية/ادب

سنة نشر البحث : 1993

تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث

نَحْمَدُ اللهَ رَبَّ العَالِمِينَ ، وَنُصَلِّي وَنُسَلَّمُ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وعلى آله الأطهار، وصحبِه الأبرار ، وَبَعْدُ – فموضوع بحثنا البحث النحوي عند الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري بشرح البخاري ” يعد إضافة نوعية إلى ما تضمه المكتبة العربية من مصنفات النحو العربي ، ودراساته . فهو ليس جديداً في مضمونه ، ولكنه جديد في أسلوبه ، وفي تناوله الــــمــــادة . ويؤلف إعراب الحديث النبوي الشريف الموضوع الرئيس الذي يقوم عليه ، ويشتمل على موضوعـــــــات بالغة الأهمية في الدراسة النحوية ، تم اختيارنا له رغبة منا في الكشف عن جوانب مضافة تغني الدرس النحوي ، وتضع الحديث في الموضع الصحيح بين شواهد العربية ، وبخاصة أن صاحب الكتاب موضوع الدراسة الحافظ ابن حجر العسقلاني ( ٧٧٣ – ٨٥٢ هـ ) قد امتلك ناصيــــة علوم شتى ، ومنها علوم اللغة العربية ، وعلوم الحديث ، وهذا الأمر يسبغ على البحث الشمول، والإحاطة ، والتعمق في تناول مادته ، ويفضي إلى تلاقح المناهج بعضها ببعض ، فتتولد عنها نتائج لا يدركها إلا من له سعة علمه وإطلاعه.

يضاف إلى ما سبق أن هذا الموضوع وأمثاله يضع بين يدي دارسي اللغة العربية مادة نثرية حية موثقة تمثل مرحلة من مراحل تطور العربية ، حملت معها بقايا المراحل السابقة ، عدها نحاة العربية الأوائل شادة ، أو نادرة ، أو ضرورة شعرية لايقاس عليها ، فأهملت ولم تأخـــذ حظها في دراسة العربية على وفق المنهج التاريخي .

واجهت البحث مشاكل كثيرة ، تم تذليلها ، والتغلب على أكثرها ، منها كثرة المصادر التي ينقل عنها الحافظ ابن حجر ، ومن هذه المصادر ما كان مخطوطاً تعذر علينا الموصـــــــول إليه ، أو مفقودا كشرح الداودي لصحيح البخاري ، وكذلك شرح ابن التين ) ) ، وقد ضنت المصادر في ترجمتها إلا كشف الظنون ، فترجم لهما بترجمة موجزة تخلو من سنة ولادتهمـــــــا ، ووفاتهما ، ومنها أيضا اقتصار ابن حجر على ذكر الموضع الإعرابي في الحديث في إشاراته النحوية ، بلا مقدمات ، ولا عزو للرأي ، فيجرده من التركيب ، مما تصعب معرفة علاقته ببقية الألفاظ ، ويعبر عن المعنى ؛ فالنحو عنده أداة من أدوات شرح الحديث للتوصل إلى المعنى الذي يتلائم وتركيب الكلام فيأخذ ما يلائمه ، فكان علينا ذكر نص الحديث النبوي الشريف

و تكون الإشارة واضحة في العلاقة بين مكونات التركيب ، ويسهل الرجوع إلى الصادر النحوية بیان رأيه ، ولم نكثر منها ، بل كنا نكتفي بما يفي بالحاجة ، وإذا ذكر مَنْ ينقل عنه ، كتب المنقول عنه ، ، وثقنا ماقاله ، وإن لم نجد اكتفينا بالترجمة لِمَنْ نقل عنه ، آملين العثور ، في المستقبل إن شاء الله ومنها أيضاً صعوبة الوصول إلى المادة النحوية في شرحه ، فهو لم بعد اسلوباً أو منهجاً محدداً في التطرق إلى المسائل النحوية ، كما نجد ذلك ميسراً عن( ) . فمن طلبها وجب عليه قراءة كتابه فتح الباري سطراً سطراً من أوله إلى آخره ، ليحظى ثبات المسألة النحوية الواحدة ، هذا إن كانت إشاراته متواصلة ، وتامة . تلك بعض المشكلات التي واجهت البحث ، وهناك غيرها يمكن تلمسها في ثنايا البحث .

فكان منهجنا يعتمد على جمع جزئيات المسائل النحوية ، وتبويبها ، وبيان رأي النحاة ، وتوثيق ما ينقله من غيره قدر الاستطاعة ، وتميز شخصيته وجهده من غيره ، وتتبع منهجه ، و الطرائق التي سار عليها في بحثه النحوي ، والإشارة إلى مصادره النحوية ، وإتمام ما يتطلبه من تخريج القراءات القرآنية والشواهد النحوية الأخرى ، وتتبع جوانب البحث التحوي عنده تحقيق جهده النحوي ، وأبعاده ، واصفين كُلَّ ذلك بدقة بلا تدخل منا ، أو ميل
فاستوى البحث على الوجهة المرجوة ببابين ، وخاتمة ، فضم الباب الأول منه ثلاثة ول يعد الأول منها تعريفاً بالحافظ ابن حجر العسقلاني ، تناولنا فيه حياته ونشأته العلمية في شيسوخه وتلامذته ، ومصنفاته ، وشعره ، وضَمَّ الفصل الثاني ، مادة الحديث في دراسة النجو، النا فيه جملة نقاط تخص موقف النّحاة الأولين والمتأخرين من الاستشهاد بالحديث ، والرواية النحاة والمحدثين ، وطرائق النحاة في إقامة القاعدة النحوية بالاعتماد على الحديث النبوي ويف ، وغيرها ، وبيّنا موقف الحافظ ابن حجر منها . وتناولنا في الفصل الثالث منه شخصية الحافظ ابن حجر النحوية ، فتطرقنا فيه إلى موقفه من جملة قضايا ، منها المصطلح النحوي عنده .

من الخلاف النحوي ، ومن الأدلة النحوية ولاسيما السماع ، والقياس ، وكذا من الشواهد هوية باستثناء موقفه من الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف الَّذِي تناولناه في الفصل الَّذِي لما حتم علينا منهجنا في البحث، وختمناه بموقفه من الآراء النحوية ، ووصفنا الطرائق التي هجها في بيان موقفه ، معززين ذلك بالأمثلة ، والقواعد ، فبيّن لنا هذا الباب شخصينـــــــه هوية ، وطرائق بحثه النحوي ، ومهدنا به للباب الثاني : جوانب البحث النحو عند الحافظ

ابن حجر ” الَّذِي ضم أربعة فصول ، تناول الأول منها دراسته المفردة النحوية ، وبينا الغرض من إطلاق هذا المصطلح ( )، وما تضمنه هذا الفصل من مسائل مسلمة تعد مدخلاً لدراسة هذا الباب ، وجزءاً متمماً لجهود الحافظ ابن حجر في دراسته النحوية . وأما الفصول الثلاثة الأخرى فقد تناولت أقسام الكلام فتناول الفصل الثاني مِنْ هذا الباب ، الأسم في تركيب الكلام في حالة رفعه ونصبه وجره ، والظواهر النحوية فيه من حذف وزيادة وتقديم وتأخير وغيرها سواء أكان عمدة في الكلام أم فضلة ، أم تابعاً ، واختص الفصل الثالث بالفعل في إعرابه ، بالإضافة إلى الجوانب النحوية التي لها علاقة به ، كالتضمين ، والفصل ، والزيادة ، والحذف ، وغيرهــا وتناول الفصل الرابع الحرف في تركيب الكلام ، فكان على قسمين ، الأول في معاني الحروف وإصالها ، والثاني في الظواهر النحوية للحروف ، ومنها تناوب الحروف ، وزيادتها ، وجد فيها ، وغير ذلك . ثم انتهينا إلى الخاتمة ، فذكرنا فيها أهم النتائج التي توصل إليها البحث ، وقد قدمنا بدليل تفصيلي لمحتوى البحث ليسهل الرجوع إلى المسائل النحوية .

ويعد فلم يكن لهذا البحث أن يتم إلا بمشيئة الله ورعايته ، بذلنا فيه ما نستطيع وإن الكمال لله وحده وكان لأهل الخير يد العون والمساعدة ، نذكر منهم الاستاذ الدكتور عدنان محمد سلمان ، الذي هدانا إليه ، وشجعنا على دراسته ، فبارك الله عليه ، وجزاه عنا خير الجزاء ، والاستاذ الدكتور داود سلوم الذي تفضل علينا رغم مشاغله الكثيرة بترجمة ملخص البحث إلى اللغة الانجليزية ، شكر الله له فضله ، ومن عليه بالخير والعافية ونذكر أيضا الشيخ جاسمِ السامرائي ، الَّذِي فتح لنا داره ومكتبته ، فحفظه الله ، وجزاه على عمله بالخير والعافية . أما استاذي الدكتور عدا الأمير محمد أمين الورد الذي أشرف على البحث ، فإنني أَجِدُ أَنَّ الألفاظ لا تفي المعاني التي تختلج في صدري حقها في التعبير عن شكري ، وتقدي له ، على الجهود التي بذلها معي في تقويم ، وإتمام البحث ، فاجره الله سبحانه على ذلك بالإحسان من عنده، وحفظه ، بارك له في عمله وذريته . وسُبْحَانَ اللورب العزَّوَمَا يَصفونَ ، وسلام على المرسلين ، والحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

The grammatical research of Al-Hafiz Ibn Hajar Al-Asqalani in Fath Al-Bari explained by Al-Bukhari


The third chapter which is entitled “Verb in Grammatical Construction” contains two subjects The first is declination of verb in its three cases and the second subject is “Grammati- cal phenomena of using verbs in sentences and all what concerns the verb such as implication of sense, ommition and augmenation etc In this chapter, Ibn Hajar discussed defferent Grammatical problems concerning rules and narrations.

The fourth chapter was entitled “particals in spoken const- ructions”. It contains two subjects the first concerned par- ticles of meaning and the second is about grammatical problems in speech construction such as using a one particle instead of others or omitting and increasing such letters.

In the summary we laid down the most important results which are considered as a new step because of what the holy tradition introduced to Arabic grammer in finding out general grammatical rules of strenghthening as a style of tradition and not of poet- ry which does not make it has important. This will throw light on an important stage of development of Arabic Language and dis- covering new facts about what this stage can give in meaning of shwahid ie. examples which are used as new postive profes which explain what the grammarian considered as anomaly or as poetic licences and other problems of deffering point of views.

Researcher

Al’aa AL-Deen Hashim AL-Kafaji 15.2.1993 Baghdad

traditions in reaching grammatical rules and we concentrated on Ibn Hajar’s point of views on the matter.

In the third chapter which is entitled “AL-Hafidz B. Hajar and grammatical studies” we studied his method in grammer in which he mixed defferent points of views by using methods of research in defferent branches of knowledge to reach his own method in which he was far beyond other grammarians in studies of Arabic style by using the narration as a mean of proving the correct usage.

This chapter contains all his point of views about grammati- cal terms and proofs such as “Qyas Rules” “Sama’ narration of heard styles” and the use of grammatical examples. This chap- ter reveals Ibn Hajar’s personality in his vast knowldge of Ara- bic style and its secrets.

The second part is entitled “AL-Hafidz B. Hajar’s views of grammatical research”. It represents his efforts in studying style. We, with god’s help, collected all the scattered material from his book “fath AL-Bari Bisharh AL-Bukhari”.

We arranged this material according to the devision of gram- matical chapters. We compared this material with our grammatical references. Generally, Ibn Hajar tried to give a clear explina- tion to the different point of views concerning the meaning of style. This part contains four chapters.

The first chapter was concerned with single definition of grammatical terms and expressions about “names” and “verbs”.

In the second chapter which is entitled “Noun in Grammatical Construction” we spoke about nouns in his defferent cases of nom- inative, accusative and genetive cases with Ibn Hajar’s efforts in grammatical paraphrsing althaugh some of his views in this chapter we have seen eleswhere in past chapters.

Summary of a Ph., D. Thesis Entitled
“AL-HAFIDZ B. HAJAR AL-ASQALANI’S GRAMMATICAL RESEARCH IN HIS BOOK FATH AL-BARI BISHARH AL-BUKHARI”
It contains an introduction, two parts and a summary.

In the introduction we discussed Grammatical research in the prophet’s traditions and their problems comparing it with gener- al Arabic grammer theory or with what is considered anomalous according to the general Grammatical rules using the same stan- dards in judging poetry.

Traditions are still considered as a vast wealth for research which were abandoned for a long time and which might help stud- ies of Arabic Language because they represent a stage of deve- lopment in this language.

First part entitled “The Holy Traditions and Grammatical Research in AL-Hafidz B. Hajar’s Book” which contains three chap- ters.
The first chapter is considered as an introduction and which entitled AL-Hafidz B. Hajar AL-Asqalani’s life, education and poetry. In which we studied his private and general life with a list of his works.

In the second chapter which was entitled “Traditions as a subject of Grammatical studies” in which we discussed point of views of acceptence or refusal and we reached the result that grammarians followed a path in the middle and not of an absolute acceptence or refusal.

In this chapter we explained the defferent methods in using