التحليل الجغرافي السياسي للتنافس الإقليمي الإيراني ومجلس التعاون الخليجي حول اليمن

رسالة ماجستير

اسم الباحث : زينب محمد ياسين عبد القادر البرزنجي

اسم المشرف : الأستاذ علية حسين علي الساعدي

الكلمات المفتاحية :

الكلية : كلية التربية للعلوم الانسانية

الاختصاص : الجغرافية التطبيقية

سنة نشر البحث : 2020

تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث


الأزمة اليمنية الحالية نشأت جراء المؤثرات السياسية الداخلية والعوامل الخارجية الإقليمية والدولية
، إذ أن المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ومن خلفها أمريكا وإسرائيل تخشى من
التغييرات التي تحصل في منطقة غرب آسيا والشرق الأوسط ، وإن خشية تلك الدول من التغيير
الحاصل في موازين القوى الدولية على مستوى العالم بصورة عامة وفي المنطقة بصورة خاصة تأتي
من خلال تنامي الدور الذي تؤديه إيران في المنطقة وامتدادها الخارجي في العراق وسوريا ولبنان ،
واصبح في غاية الخطورة يهدد إسرائيل والنفوذ الأمريكي في المنطقة وبانضمام اليمن لهذا الامتداد
يجعلها تهديد ا قوي ا للتوسع السعودي ودول مجلس التعاون الخليجي اقتصادي ا وسياسي ا وامني ا وعسكري ا ،
وعليه جاء قرار إعلان الحرب على اليمن تحت مسمى عاصفة الحزم محاولة لإعادة بناء توازنات
جديدة في الشرق الأوسط عسكري ا وسياسي ا ، من شأن هذا التوازن منع إيران من التدخل في شؤون الدول
الجوار بحسب تصوراتها وبناء مرحلة جديدة في علاقات الدول مع بعضها في حل القضايا العربية
سواء بصورة مباشرة من خلال التدخل العسكري كما يحصل في اليمن او بصورة غير مباشرة من
خلال الدعم اللوجستي لبعض الفصائل المسلحة كما حصل في العراق .

ان ما تمتاز به اليمن بوجود عوامل طبيعية وبشرية واقتصادية بما فيه الموقع الجغرافي والجزر
والممرات المائية والمواقع الاثرية المميزة والثروات الغير المستثمرة سيما (النفط والغاز الطبيعي)
كانت سببا في زيادة أطماع الدول المتنافسة في السيطرة عليها وبسط هيمنتها على تلك المواقع والموارد
للحيلولة دون نهوض اليمن وإبقاء نظامها وقرارها السياسي تابعة للدول الإقليمية.

يمكن القول ان هناك خشية من الجانب السعودي من إقامة طوق شيعي حول المملكة بعد بروز
الحوثيين المدعومين من الجانب الإيراني كقوى سياسية فاعلة في الساحة اليمنية» الأمر الذي قادها إلى
إتباع سياسة عسكرية عن طريق إعلان الحرب على اليمن تحت مسمى عاصفة الحزم في 2015
لغرض إبعاد امتداد النفوذ الإيراني من حدودها الجنوبية» الأمر الذي نتج عنه أسوأ كارثة إنسانية في
العصر الحديث حيث انعدام الأمن الغذائي وتصنيف اليمن ضمن مؤشرات الدولة الهشة محتلة المرتبة
الأولى عالمياً في مؤشر الهشاشة ضمن الفئة الأولى (حالة إنذار عال جدا).

 

Geo-political analysis of the Iranian regional competition and Gulf Cooperation Council around Yemen

The current Yemeni crisis arose as a result of the internal political influences and the neighboring external factors, as the Kingdom of Saudi Arabia and the Gulf Cooperation Council countries and behind them America and Israel are the entrance to the outside in Iraq, Syria and Lebanon, and it has become very dangerous. From economic and political cooperation. And security. Accordingly, the decision to declare war on Yemen came under the name of Decisive Storm, as an attempt to rebuild new balances in the Middle East, militarily and politically. Directly through military intervention, as is the case in Yemen, or indirectly through logistical support to some armed factions, as happened in Iraq.
What distinguishes Yemen by the presence of natural, human and economic factors, including its geographical location, islands, waterways, distinctive archaeological sites, and untapped wealth, especially (oil and natural gas), was the reason for increasing the ambitions of competing countries to control them and to extend their hegemony over those sites and resources to prevent the rise of Yemen and keep Its political system and decision are subordinate to the regional states.
It can be said that there is a fear on the Saudi side of the establishment of a Shiite cordon around the Kingdom after the emergence of the Houthis, supported by the Iranian side, as effective political forces in the Yemeni arena, which led them to pursue a military policy by declaring war on Yemen under the name of Decisive Storm in 2015 in order to keep the extension Iranian influence from its southern borders, which resulted in the worst humanitarian catastrophe in the modern era, where food insecurity and Yemen’s classification among the fragile state indicators ranked first in the world in the fragility index within the first category (a very high alert state).