اسم الباحث : رغد حميد ساجت مجرن الجنابي
اسم المشرف : حسين كاظم حسون القطب
الكلمات المفتاحية :
الكلية : كلية التربية للعلوم الانسانية
الاختصاص : التاريخ الاسلامي
سنة نشر البحث : 2022
تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمّد الأمين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين بإحسان إلى يوم الدين .
تعد الدولة الفاطمية من الدول المهمة التي ظهرت في مصر وشمال افريقيا، وحظيت هذه الدولة باهتمام المؤرخين والباحثين لما تميزت به من تاريخ حافل بالإنجازات والاخفاقات، فضلاً عن أنها الدولة التي حملت لواء المذهب الاسماعيلي، وكان حولها دول اسلامية تدين بمذاهب اسلامية اخرى، لذا كان لها موقفاً من هذا التنوع المذهبي الذي احيطت به، وكان هذا سببا في تركيزنا على اختيار موضوع الاطروحة الموسوم بــ (الخلافة الفاطمية انقساماتها السياسية والمذهبية وعلاقاتها بالمذاهب الاسلامية في مصر لمدة 358ه الى 567هـ).
واعتمدنا في هذه الأطروحة منهجية عرض النصوص التاريخية ، للوقوف على الاسباب الحقيقية للمواقف المختلفة التي اتخذتها الخلافة الفاطمية من المذاهب الاسلامية الاخرى، ولم نعتمد فقط على ايراد النصوص والروايات وانما اتبعنا المنهج التحليلي في تفسير مجريات المواقف المختلفة، معتمدين على المعطيات التي زودتنا بها المصادر التاريخية، وحاولنا قدر استطاعتنا عدم الانحياز لطرف على حساب الآخر، ولم نطلق احكام مسبقة وانما كانت وفق السياقات التاريخية الموثوقة.
وقسمت هذه الأطروحة على مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة ، عرضنا في التمهيد قيام الخلافة الفاطمية في المغرب وموقفها من المذاهب الاسلامية ، أما الفصل الأول خصص لدراسة انتقال الخلافة الفاطمية الى مصر وانقساماتها السياسية والمذهبية.واحتوى على مبحثيين فخصص المبحث الاول لدراسة انتقال الخلافة الفاطمية الى مصر ودورهم في نشر الفكر الاسماعيلي, وركزنا في المبحث الثاني على الانقسامات السياسة والمذهبية ابان حكمهم في مصر.
وتضمن الفصل الثاني موضوع ثأثير الإنقسامات السياسية والمذهبية على الخلافة الفاطمية ,وقسم الى مبحثين جاء في المبحث الاول دراسة تأثير الانقسامات السياسية والمذهبية على الدولة الفاطمية , وضم المبحث الثاني تأثير الانقسامات على الناحية الاقتصادية والاجتماعية .
وأفرد الفصل الثالث لدراسة موقف الخلافة الفاطمية من المذاهب الاسلامية المخالفة لها بالعقيدة, وتضمن هذا مبحثين تناولنا في الأول دراسة : موقف الخلافة الفاطمية من المذاهب الاسلامية المخالفة لها بالعقيدة, والمبحث الثاني خصص لدراسة موقف الخلافة الفاطمية من المذاهب والفرق الشيعة والصوفية
وتطرقنا في الفصل الرابع إلى سياسة الفاطميين التسامحية مع المخالفين من المذاهب والفرق الاسلامية وضم مبحثين وهي القضاء الفاطمي واشراك المذاهب الاسلامية فيه, والمبحث الثاني انشاء المدارس الفكرية وحرية التدريس ، وجاءت الخاتمة كي توضح ما توصلنا إليه من نتائج.
وكان أكثر ما اعتمدنا عليه من مصادر في كتابة هذه الاطروحة على كتب دعائم الاسلام , للقاضي النعمان المغربي (ت:363ه)، ويعد هذا المصدر من المؤلفات الاسماعيلية التي دونت على عهد الدولة الفاطمية وكان القاضي النعمان من أبرز قضاة هذه الدولة، وكذلك افدنا من تاريخ العبر لابن خلدون (ت:808ه)، وامتاز بتحليل روايات لم يفعلها مؤرخ قبله، واستعنا بكتب المقريزي(ت: 845 هـ) المواعظ والاعتبار, وكتاب صبح الاعشى في صناعة الإنشاء للقلقشندي (ت: 821هـ)، واتعاظ الحنفاء , السلوك في معرفة الملوك , المقفى الكبير, وتعد هذه المؤلفات من أهم المصادر التاريخية عن الدولة الفاطمية، لما فيها من معلومات مستفيضة عن هذه الدولة, وكتاب تاريخ الخلفاء الفاطميين بالمغرب, وعيون الاخبار وفنون الاثار, للداعي ادريس(ت :872هـ) الذي يعد من المؤرخين الإسماعيليين.
واسعفتنا مصادر اخرى في ترجم الاعلام الوارد ذكرهم في هذه الاطروحة وكذلك توضيح بعض الروايات المبهمة او المبتورة لعل اهم هذه المصادر: واخبار مصر للمسبحي (ت:420ه), وكتاب الملل والنحل للشهرستاني(ت: 548هـ), واخبار بني عبيد للصنهاجي(ت: 628هـ)، ونهاية الأرب في فنون الأدب للنويري(ت:733)، وكتب الذهبي(ت: 748هـ), تاريخ الاسلام, العبر في خبر من غبر,سير اعلام لنبلاء, وكتاب رفع الاصر للعسقلاني(ت: 773 هـ), وكتاب النجوم الزاهرة لابن تغري بردي(ت: 874هـ), ومرآة الجنان لليافعي(ت: 768هـ), و البداية والنهاية لابن كثير(ت:774هـ) .
وبالنسبة للمراجع والدراسات الحديثة التي ساعدتنا كثيراً , وفتحت أمامنا افاق البحث العلمي , وهي الدراسة للأستاذ محمد عماد صالح الموسومة بـ(حقوق الانسان في مصر في العهد الفاطمي من 358-567هـ/969-1171م ) وهي رسالة ماجستير إذ كانت دراسة شاملة لسياسة الفاطميين تجاه المذاهب الاسلامية وماهي اهم الحقوق التي تمتع بها أهل مصر في ظل الدولة الفاطمية ,وكذلك المرجع وهو كتاب التشيع المصري الفاطمي للمؤرخ صالح حسن محمد, فضلاً عن طائفة الاسماعيلية تاريخها.نظامها.عقائدها للمؤرخ حسين محمد كامل.
ولا يمكن اغفال المراجع المهمة للمستشرقين الذين اولوا عناية خاصة لدراسة تاريخ الاسماعيلية في مصر , ومن هذه الدراسات كتاب الاسماعيليون تاريخهم وعقائدهم لفرهاد دفتري , هذا فضلا عن جملة من المصادر, والمراجع الهامة التي مثلت أصول هذه الدراسة يمكن للقارئ أن يجدها في ثبت الهامش والمصادر، لم نذكرها للإختصار.
وأخيراً لا أدعي لعملي هذا الكمال وإنّما الكمال لله وحده وهو القائل (وفوق كلّ ذي علم عليم) فإن وفيت فهو المرام وإلا فحسبي الجهد المبذول، وعذري أن ليس لي عذر، سائله المولى عز وجل السماح والعفو عني وعن والديّ وعن سائر المسلمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على معلمنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
Fatimid's Stand from the Islamic Faiths in Egypt up to 567H.
Abstract:
All praise is due to God, creator of the creation who supported us to complete our dissertation entitled ” Fatimid’s Stand from the Islamic Faiths in Egypt up to 567H.”. at its end, we concluded the following:
1.Fatimids, in the beginning of their entering Egypt (358 H./ 969 A.D.) tried to spread their faith on the account of Maliki and Shafi’i faiths. When the Fatimid state authority declined after ruling Al Mustensur Bellah (427 – 487 H. / 1035- 1094 A.D. ), they permitted to people of Egypt to hold scientific classes in their mosques each according to his faith. This occurred due to the control of Suni over the caliphate for the task of every minister is according to his faith in establishing school, spreading the faith opinions through it, and not according to the caliphate’s faith. It seems that the purpose behind that Fatimid caliphs tried to spread the Fatimid through mosques, science houses, wisdom houses, the palace meeting, and to spread Suni faith.
2.Fatimid state paid too much attention in spreading Ismaili faith instructions. The state policy was not restricted on the state policy to urge, make desire ,and encourage to adopt this faith, rather the state attempted to impose Ismaili faith on people of Egypt through preventing some rituals of other Islamic faiths. It imposed the sentence ( call for the best work ) in Azan ( the call for prayer), this policy was not along the Fatimid caliphate period, rather it ranged between intensity and tenderness; sometimes, it calls the prophet’s followers named and order police to write that on the mosques’ walls then retreat on this decision and ask police to delete this insult and to punish the doer.
3.After the death of Al Hakin be Amrullah (486- 411 H./ 996 – 1020 A.D) Fatimid caliphate weakened. The most significant causes of this weakness were controlling the minister on the authority, shortness of the Caliph Al Mustensur’s age, and women’s controlling on the authority, beside the bad economic conditions. This led to increasing in the minister’s authority to the extent that they were able to bound caliphs. Therefore, due to the political weakness that penetrated in the state’s joints and authority withdrawal from caliphs and keeping them under the minister’s shadow. The Islamic mission divided upon itself and castes spread in Egypt and other Fatimid caliphate’s properties such as Musta’li, Nizaris which appeared after Al Mustensur Bellah ( 427- 487 H./ 1035 – 1094 A.D.), Hafizi And Tayyibi which appeared after the death of Al Hakin be Amrullah ( 495- 1101H./ 524 – 1139 A.D), this is in addition to the increase of Suni faiths’ activities: Maliki and Shafi’i, and explicitly expressing their opinions.
4. Fatimids intruded in all community aspects like food, drinks, and clothing to the extent that they put boundaries according to their desires which sometimes were in contrast with Ismaili faith, following the disgracing and prevention. These policies contributed to a large extent of emerging new castes isolated from the Ismaili faith activities of the old castes which are already existed, and narrowing on them from Fatimids. At the end of the study, I hope from Allah Almighty we succeeded in analyzing the Fatimid’s caliphate stands. If we are incorrect, then every work has its mistakes, and if we are correct, then we ask Allah success.