الشعائر والطقوس العاشورائية في كربلاء من القرن السابع حتى القرن الثالث عشر الهجري (دراسة تاريخية)

رسالة ماجستير

اسم الباحث : أحمد عبد الله رشيد

اسم المشرف : الأُستاذ الدكتور: ميثم مرتضى نصر الله

الكلمات المفتاحية :

الكلية : كلية التربية للعلوم الانسانية

الاختصاص : التاريخ الاسلامي

سنة نشر البحث : 2023

تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث

شهد التاريخ الإسلامي بروز شخصيات عظيمة الأثر في حوادث تاريخية مفصلية غيّرت مجرى الأحداث لا سيما السياسية والاجتماعية والعقيدية، ومن أهم تلك الأحداث وأكثرها تأثيرًا في التاريخ هي واقعة الطف ذات الأيام المعدودة والتي خُتِمَت بيوم عاشوراء، الذي كان محط عناية أئمة أهل البيت والرواة والمؤرخين وسائر الناس المتلقّين، فتناوله الجميع بجمع أحداثه الصغيرة والكبيرة، فعرف الجميع فضله وفضل ذلك الإمام العظيم الذي أيقظ الأُمّة من سباتها بما قدّمه من الدماء الزاكيات له ولأهل بيته وأصحابه، وقد تمخّض عن تلك المعرفة اهتمام كبير لا سيما من شيعة أهل البيت ومُحبّيهم بإحياء ذلك اليوم عبر ممارسات وأساليب كثيرة، بعضها كان معروفًا في عصر الأئمة  وبعضها الآخر تطوّر بمرور الزمن، حتى انتهت صورتها إلى هذه الأشكال من الطقوس التي نشهدها اليوم.
إنَّ هذه الدراسة جاءت لتسلط البحث على تلك الطقوس العاشورائية في كربلاء في المدة من (ق7-ق13هـ/ق13-19م)، وهي مدة لم تُدرس مَن قبل، لذلك اخترتُ هذا الموضوع لما يضيفه من قيمة علمية في مجال الدراسات التاريخية في بعض الجوانب المتعلقة بالقضية الحسينية.
إنَّ قيمة هذه الدراسة تأتي من كونها بحثت الموضوع من أوجه مختلفة وأحاطت به، وقدّمت صورة موضوعية بعيدة عن الجذب العاطفي قدر الإمكان، وهي تُجيب عن تساؤلات عدّة منها: هل أن لجميع الطقوس العاشورائية جذر من عصر الرسالة وعصر الأئمة، أم لبعضها جذر وليس لبعضها الآخر من جذر؟ وما تلك الطقوس التي كانت تُمارَس في عصر الأئمة؟ وكيف تعاملوا معها؟ وما تأثيرهم على ديمومتها؟ وما أساليبهم في إحيائها؟ وكيف مارسها الشيعة جماعة وفرادى آنذاك؟ ثم كيف تطوّرت تلك الطقوس؟ ومتى؟ ومن أين أتى ذلك التطوّر؟ وما التأثير السياسي عليها؟ ومَن هم العلماء والمؤرخين الذين اهتموا في الرواية العاشورائية؟ وكيف رووها؟ ومَن هم الذين وضعوا البرنامج العزائي في عاشوراء؟ وكيف ساعد التساهل الروائي للقضية العاشورائية في إدخال ما ليس فيها؟ وما تلك الطقوس التي دخلت كربلاء؟ وكيف صارت تُمارس فيها؟ وما دور ساكنيها في ذلك؟
إنّ هذه التساؤلات وغيرها قد أُجيبَ عنها في هذه الرسالة التي احتوت بعد المقدّمة على أربعة فصول في كل فصل ثلاثة مباحث، ثم خاتمة، وتلتها قائمة بأسماء المصادر والمراجع.
فاحتوى الفصل الأول على تمهيد، وهو المبحث الأول، ثم كان المبحث الثاني بعنوان: جذور الطقوس العاشورائية، ثم المبحث الثالث الذي درستُ فيه الرواية في الطقوس العاشورائية.
وفي الفصل الثاني درستُ في المبحث الأول منه أهداف الطقوس العاشورائية، ثم في المبحث الثاني تناولتُ دراسة البكاء في الطقوس العاشورائية، وفي المبحث الثالث درستُ المآتم في الطقوس العاشورائية.