اسم الباحث : ايمان مهدي لفتة كاظم الراجحي
اسم المشرف : الاستاذ الدكتور ميثم مرتضى نصر الله
الكلمات المفتاحية :
الكلية : كلية التربية للعلوم الانسانية
الاختصاص : التاريخ الاسلامي
سنة نشر البحث : 2022
تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث
ضمت الفتوحات الاسلامية كثيرا من البلدان في المغرب والمشرق الاسلامي واصبحت جزاً من الدولة الاسلامية الواحدة , مما سهل هذا عملية انتقال العلماء وطلبهم للعلم أصبح التبادل الثقافي بين المغرب الاسلامي وبقية الدول الاسلامية ومنها الحجاز وهذا موضوع بحثنا .وهذا ما يعرف بالرحلة ، حيث كانت لها اهداف سامية في الاسلام و تعددت اسبابها ، فمن العلماء من رحل طلباً للعلم ومن اراد اداء فريضة الحج ، وكان بعضهم للتجارة او في مهمات رسمية بتكلفة من امرائهم والرحلات العلمية هي التي قام بها علماء اجلاء طلباً للعلم والمعرفة ، فتنقلوا من بلاد الى اخرى ولاقوا صعوبات ومشاق متعددة .
من خلال ذلك اصبح هناك تواصل معرفي وتبادل ثقافي بين ارجاء الدول الاسلامية، وقد جاء جمع كثير من علماء المغرب الاسلامي ومدنه المتعددة الى الحجاز فالتقوا بمشاهير الشيوخ وعلمائهم وتتلمذوا على ايديهم ، ومنهم من استقر في الحجاز ومنهم من رحل الى بلاده لينشر ما اكتسبه من علم ومعرفة فيها وبفضلهم دخلت مؤلفات عدة في العلوم العقلية والنقلية الى البلاد . كما مارست مراكز الاستقطاب في الحجاز دوراً مهماً في استقطاب العلماء واحتضانهم لا سيما مكة .
لقد تجلى لنا بوضوح مدى العلاقات الثقافية بين المغرب العربي والحجاز ، ولكن يجب ان نؤكد انه من خلال البحث يتبين لنا مدى اهتمام المغاربة ولهفتهم في التوجه الى الحجاز اذ كانت الكفة اربح بكثير ، إذ إنَّ هذه المنطقة (الحجاز) بالنظر الى مكانتها الدينية التي كان لها وقع كبير في نفوس المسلمين.
لقد ظلت كفة العلاقات الثقافية بين المغرب العربي والحجاز في جانب الحجاز على طول التاريخ الاسلامي ومنها مدة الدراسة ، فكانت مكة المكرمة والمدينة المنورة قبلة للعلماء ، ومع ذلك يمكن ان نعثر على بعض الزيارات المعاكسة لعلماء من الحجاز توجهوا الى المغرب الاسلامي ، اّلا انّ مجموعهم كان بشكل لا يتناسب مع الاعداد من العلماء المغاربة الذين توجهوا الى الحجاز .
لقد كان اشراف الدولة على معاهد العلم الدينية في منطقتي الدراسة بشكل خاص وتشجيعها لها ؛ ادى ذلك الى ارتباط النشاط الثقافي ارتباطاً قوياً بالحكم ومنهجه .
إنَّ قوة الاحتكاك بين رجال العلم المسلمين ضمن مدة الدراسة وبشكل لافت للنظر كانت لأمور عديدة ؛ فمنهم مثلاً الفقهاء وعلماء الدين لنشر علومهم وافكارهم او التزود بالعلوم عن طريق الرحلات . ومنهم ايضاً من كان يجمع الروايات ونصوص الشعر والنثر فقد انتشروا في اقطار عديدة لجمع مادتهم . ومنهم من تعرضت مدنهم للغزو او الاحتلال فرحلوا الى مراكز ثقافية اخرى . كما كان للرحالة الدور المميز والبارز في تعريف الناس ببلدانهم مجيدين لهم الرحلة وقد ساعد ذلك في تقوية التواصل الثقافي بين الدول الاسلامية .
ومن الملاحظ ان العلماء الذين كان لهم الدور المهم للتبادل الثقافي ، ان معظمهم كان له اثر في الاخذ من العلوم المختلفة في انحاء اخرى من العالم الاسلامي لكن رحلتهم الى الحجاز كانت احد المراكز المهمة التي كان التواجد فيها ضرورياً جداً ، بالنظر لما تمثله من اهمية دينية وعلمية مرموقة .
لقد كان للعلماء المغاربة الذين رحلوا الى الحجاز ومدن اسلامية اخرى ، نقلوا الى بلدانهم صورة عن المجتمع وثقافته ، فقد كان العالم ابن سعيد في مقدمة علماء المغرب في حدود منتصف القرن السابع الهجري.
إنَّ دراسة العلاقات الثقافية لأي بيئة او مجتمع في العالم يمكن ان يعكس بصورة واضحة مدى نهضة هذه البيئة او هذا المجتمع في العصر الذي يخضع الى الدراسة بين المجتمعات والحواضر الاخرى ، وكذلك دراسة الحياة الفكرية والثقافية لمدينة ما تبين مدى التقدم الحضاري والثقافي الذي حصل من خلال دراسة النتاجات الفكرية لرجالها في العلوم الانسانية والعلمية ، وان دراستنا الحالية تسلط الضوء على العلاقاث الثقافية للمغرب العربي في الحجاز للقرنين 7-9 ه
قد قسمت الاطروحة على مقدمة وتمهيد واربعة فصول وخاتمة تحدثنا في التمهيد عن محاور عدة ، المحور الاول جاء الكلام فيه عن حدود المغرب الاسلامي والحجاز للقرنين 7-9 ه , اما المحور الآخر فقد تضمن تطور مدن المغرب الاسلامي والحجاز اذ ذكر فيه بعض مدن المغرب الاسلامي المنصورة وتلمسان وفاس اما مدن الحجاز المدينة المنورة وكذالك الطائف .
الفصل الاول قد عالج العوامل التي اسهمت في رحلة علماء بلاد المغرب الى الحجاز حيث قسم على اربعة مباحث : المبحث الاول ذكرنا فيه العامل الديني ، اما المبحث الثاني يشمل العامل الفكري ، والمبحث الثالث يتضمن العامل الاجتماعي ، اما المبحث الرابع فهو طلب العلم والسعي وراء المعرفة .
وكانت الدراسة في الفصل الثاني عن اثر التبادل الثقافي لعلماء المغرب الاسلامي والحجاز ونظامهم التعليمي وقسم على ثلاثة مباحث ، المبحث الاول تناول الاثر العلمي في الكتاتيب والمساجد والاسواق والطرقات والتكايا والاربطة ، اما المبحث الثاني تضمن الاثر العلمي لعلماء المغرب الاسلامي والحجاز في المدارس، وقد ذكرنا في المبحث الثالث النظام التعليمي لعلماء المغرب الاسلامي والحجاز الذي يشمل مراحل التعليم وآداب التعليم وكذلك طرق واساليب التعليم .
وقد اختص الفصل الثالث بأثر التبادل الثقافي بين المغرب الاسلامي والحجاز في علوم القران الكريم والحديث النبوي الشريف والفقه وقسم على ثلاثة مباحث، المبحث الاول تطرق الكلام فيه عن علوم القرآن الكريم، اما المبحث الثاني فقد جاء الكلام فيه عن علم الحديث النبوي الشريف ، والمبحث الثالث اختص بعلم الفقه .
اما الفصل الرابع فتناول اثر التبادل الثقافي بين المغرب الاسلامي والحجاز في العلوم الاخرى ، حيث شمل ثلاثة مباحث المبحث : الاول تناول اسهامات العلماء في علم المواريث والحساب وعلوم اللغة العربية وكذلك النحو ، في حين جاء المبحث الثاني عن اسهامات العلماء في العلوم العقلية (المنطق والفلسفة) وعلم التصوف ، والمبحث الثالث اختص في إسهامات العلماء بعلم التاريخ والانساب وكذلك الجغرافيا.
وجاءت الخاتمة لتتضمن النتائج التي تم التوصل اليها ، وقائمة بأهم المصادر والمراجع التي اعتمدتها الدراسة
Rp-Cultural exchange between the Islamic Maghreb and Hejaz From 668-982 AH.pdf
Praise be to God, Lord of the worlds, and prayers and peace be upon the most honorable of messengers, Muhammad, and his good and pure family.
The movement of the Islamic conquests absorbed many countries in the Islamic Maghreb and the Levant and became part of the one Islamic state. Scholars and students of knowledge throughout the Islamic cities, this is what is known as the trip, as it had lofty goals in Islam and its causes were numerous. Some of the scholars left in search of knowledge and those who wanted to perform the Hajj, and some of them were for trade or on official missions at the cost of their princes and scientific trips that took place. Scholars evacuated there in search of knowledge and knowledge, so they moved from one country to another and faced many difficulties and hardships, and they endured all of that, devoting themselves to knowledge.
Through this, there has been knowledge continuity and cultural exchange between the parts of the Islamic countries, and a gathering of many scholars of the Islamic Maghreb and its various cities came to the Hijaz, and they met with the famous sheikhs and their scholars and learned from them, and some of them settled in the Hijaz and some of them left to his country to spread what he gained of knowledge and knowledge there. Thanks to them, several books on mental and traditional sciences entered the country. Polarization centers in Hijaz also played an important role in attracting and embracing scholars, especially Makkah.
The extent of the cultural exchange between the Islamic Maghreb and the Hijaz was clearly evident to us, but we must emphasize that through research it becomes clear to us the extent of the Moroccans’ interest and eagerness to go to the Hijaz, as the balance is much more profitable, and this is a natural and moderate matter, as this region (the Hijaz) in view of Its religious status, which had a great impact on the hearts of Muslims.
The balance of cultural exchange between the Islamic Maghreb and the Hejaz has remained on the side of the Hijaz throughout Islamic history, including the period of study. It is not commensurate with the numbers of Moroccan scholars who went to the Hijaz.
Despite the importance of this cultural period, talking about this period of time culturally does not go beyond being a general review of the eras of culture in general, or that it comes as a continuation of a study that dealt with the political history of each of Morocco or the Hijaz and passes in passing and briefly with general culture.
The state’s supervision and encouragement of religious institutes in the two areas of study was particularly important. This led to the strong association of cultural activity with governance and its approach.
The strength of friction between Muslim men of knowledge within the period of the study, in a remarkable way, was due to many things; Some of them, for example, are jurists and religious scholars to spread their knowledge and ideas, or to acquire knowledge through trips. Some of them also collected novels, texts of poetry and prose, and they spread to many countries to collect their material. Some of them had their cities invaded or occupied, so they moved to other cultural centers. Travelers also had a distinguished and prominent role in introducing people to their countries, glorifying the journey for them, and this helped in strengthening cultural communication between the countries of Islamic countries.
It is noted that the scholars who had the important role of cultural exchange within the subject of the study, that most of them had an impact on the adoption of different sciences in other parts of the Islamic world, but their trip to the Hijaz was one of the important centers in which it was very necessary to be present, in view of what it represents of Religious and scientific significance.
It was the Moroccan scholars who migrated to the Hijaz and other Islamic cities and then returned to their countries, and in the meantime they conveyed to their countries an image of the Levantine society and their culture. The scholar Ibn Saeed was at the forefront of the Moroccan scholars in the middle of the seventh century AH.
The study of cultural exchange in all its aspects for any environment or society in the world can clearly reflect the extent of the renaissance of this environment or this society in the era that is subject to study between other societies and urban areas, as well as the study of the intellectual and cultural life of a city that shows the extent of civilizational and cultural progress that took place from By studying the intellectual productions of its men in the human and scientific sciences, and that our current study sheds light on the cultural exchange between the Islamic Maghreb and the Hijaz from 668-982 AH.
The thesis was divided into an introduction, a preface, four chapters, and a conclusion. In the preamble, we talked about several axes. The first axis talked about the borders of the Islamic Maghreb and Hijaz from 668-982 AH. As for the other axis, it included the development of the cities of the Islamic Maghrib and Hijaz, as it mentioned some of the facilities of the cities of the study, which include Palaces and guesthouses.
The first chapter dealt with the factors that contributed to the journey of the scholars of the Maghreb countries to the Hijaz and vice versa. It was divided into four topics: the first topic mentioned the religious factor, the second topic includes the intellectual factor, the third topic includes the social factor, and the fourth topic is the search for knowledge and the pursuit of knowledge. .
The study was in the second chapter on the impact of the cultural exchange of the scholars of the Islamic Maghreb and Hijaz and their educational system and was divided into three sections. The third is the educational system of the scholars of the Islamic Maghreb and Hijaz, which includes the stages of education, the ethics of education, as well as the methods and methods of education.
The third chapter dealt with the impact of cultural exchange between the Islamic Maghreb and Hijaz on the sciences of the Holy Qur’an, the Prophet’s hadith, and jurisprudence. It was divided into three topics. The first topic dealt with the sciences of the Qur’an.