حداثة النص الشعري عند شعراء الجيل التسعيني العراقي دراسة في إيقاع الرؤيا والوزن والتصوير إصدارات اتحاد الكتاب العرب (2000-2010م) أنموذجًا

اطروحة دكتوراه

اسم الباحث : سجّاد عبد الحميد عدنان الموسوي

اسم المشرف : احمد صبيح محيسن

الكلمات المفتاحية :

الكلية : كلية التربية للعلوم الانسانية

الاختصاص : اللغة العربية/ادب

سنة نشر البحث : 2022

تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث

الحَمْدُ للهِ الذي دَلَّ على ذَاتِه بِذَاتِهِ، وتنزَّهَ عن مُجانَسَةِ مخلوقاتِهِ، وَجَلَّ عَن مُلاءَمَةِ كَيفيّاتِهِ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى الدَّلِيلِ إليهِ في الليلِ الأَلْيَلِ، والماسِكِ مِن أَسْبَابِهِ بِحَبْلِ الشَّرَفِ الأَطْوَلِ، وَعَلَى آلِهِ الأَخْيَارِ المُصْطَفَينَ الأبْرَارِ…
أَمَّا بَعْد …
فمن البديهي أنْ تُسهِمَ طبيعة التجربة الشعرية في بلورة الهوية الإنجازية في إطار النص الإبداعي عموماً، والشعري على وجه الخصوص؛ إذ يمثّل النص الشعري بما فيه من معطيات فنية وجمالية الاستجابة الأدائية للمستوى الإبداعي المتأتّي من تجربة الشاعر، وكلّما كانت التجربة الشعرية على نحو من الخصوصية فيما تكتنزه أو توظفه من إبداع جاء النص الشعري بوصفه كاشفاً لتلك الخصوصية؛ بمعنى أنّه يؤدي ضمناً وظيفة الفرز الحتمي على المستوى الفني بما يحمله من مغايرةٍ أو مجاوزةٍ تمثّل روح الحداثة، وعلى أي مستوى كانت هي من التجاور أو التجاوز.
ومن الطبيعي أنْ تتحقق هنا جملة من القواسم المشتركة بين مجموعة من الشعراء، فيما يخص التجربة الشعرية التي تحمل المغايرةَ اشتغالاً أدائيّاً، وليس هذا ضرباً من الضغط على الواقع الشعري ليستجيب لتصورات النقد؛ إنّما المشهد الشعري العراقي –على الأخص- كان قد انكشف عمّا يبرر هذا التوجه النقدي؛ حيث صار هذا المشهد وسطاً تتوالى فيه الأجيال الشعرية على نحو تعاقبي اكتسب مشروعيته بما أُنجِز من تحولات حداثية مدارُها النص الشعري؛ ولعلّ التسعينيات من القرن المنصرم كانت حاضنة استوعبت تجارب شعرية بالمستوى الذي يضمن لها صفة الجيل الشعري، فشعراء التسعينيات ترجموا حداثتهم بالتجريب الذي حاولوا إضفاء المشروعية له عَبْر ما أَصدروه على المستويين الشعري والنقدي.
وحداثة النص الشعري لدى شعراء التسعينيات تمثل اعتراءً جماليّاً لا يقف عند شكلٍ شعريّ أو عند بنيةٍ نصيّةٍ ما، ويأتي هذا الفهم تأسيساً على معطيات مدوناتهم الشعرية الضامنة لخصوصية الأداء الشعري؛ ذلك الأداء الذي يؤجج ويثير البحث النقدي، ويبعث على خوض الغمار الذي يبدو ملائماً له كاشتغالٍ حداثي. وفي الخِضَم الإيقاعي ما يكفل ترجمة حداثة النص الشعري؛ نظراً لمرونة الإيقاع في انفتاحه مفهوميّاً على مستويات مختلفة في النص الشعري، حتى صار يُدرَسُ بوصفه بنيةً مرئية أو بنيةً سمعية أو بنيةً دلالية أو بنيةً مجازية؛ أو قُل على النحو الذي تضمنه عيّنات الدراسة حداثيّاً بهذا التصور، ومن هنا جاءت حداثة النص الشعري في مجموعات الشعراء التسعينيين _ إصدارات اتحاد الكتاب العرب_ مترجَمةً ضمن المسار الإيقاعي؛ حيث الإيقاع يمثّل الخيط الحداثي الرابط والمتسع لمستويات النص الأخرى؛ فالاتساع في دراسة الإيقاع ضرورة حداثية في ضوء مرونته مفهوميّاً.
وليس انتخاب إصدارات اتحاد الكتاب العرب كأنموذج لمشروع الدراسة من الجزاف في شيء؛ نظراً لأنها إصدارات شعرية تندرج ضمن اتحادٍ من شأنه الاهتمام بالتجارب الشعرية ذات التحقق الفعلي على مستوى المشهد الشعري العربي؛ فهو ليس داراً أو مؤسسة عادية ذات غرض تجاري نفعي فيما يُنشَر؛ بل ثمة ما يُشعِر أو يُشير إلى كونه اتحاداً خاصّاً بالمبدعين العرب –على الأرجح-، وهو اتحاد طالما احتفى بالكتاب العرب نقّاداً وشعراء فيما يُصدِر لهم منذ أكثر من نصف قرن، على أنّ اصطفاء هذه الإصدارات يعني بالضرورة اصطفاءً لشعرائها التسعينيين؛ فقد كان من بينهم عدد من الشعراء الموقعين على بياناتهم الشعرية الخاصة بالاحتفاء بحداثتهم في إطار المغايرة النصية الشعرية، التي بدت مدونات الدراسة كفيلة باستيعابها؛ وهم شعراء أكاديميون على الأغلب ولهم حضور في ساحة النقد الأدبي؛ لتأتي دراستنا هذه خوضاً بحثيّاً يسلط الضوء على حداثة النص الشعري ضمن المسار الإيقاعي في مجموعاتهم الشعرية؛ فهي مدونات كنتُ قد خطّطت لدراستها منذ إكمالي مرحلة الماجستير _وإنْ لم تكن كلها تحت اليد_ فتجارب شعرائها بدت ضامنةً لدراسة الإيقاع في ضوء حداثة النص الشعري؛ بالمستوى الذي يتماشى مع المسار النقدي الذي لا يتخذ من الممارسة النقدية جملة من القطعيّات، والآخذ بالرؤى التي تتصف بكونها افتراضات أو طروحات نقدية يحكمها التصور النقدي الذي لا يتقاطع مع الذائقة ومعايير الجمال.
ويأتي هذا رغبةً بالجدارة والتسويغ النقدي فيما يمكن أنْ تَقترحه أو تُضيفه هذه الدراسة من خطة في البحث بالمستوى الذي يتعامل مع النص حداثيّاً في الغمار الإيقاعي، خصوصاً ونحن كنا قد اعتدنا كثيراً في دراسة البنية الإيقاعية أنْ نشهد تقسيمها من قبل كثير من الباحثين على محورَين: الإيقاع الخارجي، والإيقاع الداخلي، لتنتهي تلك الدراسات إلى خطط شبه جاهزة وتقليدية في مصاديق عدة، الأمر الذي يأخذ بالدراسة الإيقاعية نحو الوقوع في دائرة النسخ الذي ربما يلائم _بوصفه خطةً قارة_ معطيات النتاج النصي الشعري التقليدي؛ لكنّه لا يلائم حداثة النص الشعري على ما يبدو؛ فحداثة الشعر تستدعي حداثة النقد بالضرورة.
ومن هنا تقترح هذه الدراسة خطتها على فصول ثلاثة، مسبوقة بتمهيد، ومنتهية بخاتمة؛ فأما التمهيد فجاء موسوماً بـ(في المفهوم والمصداق)، متّسعاً لمحاور ثلاثة، كان الأول منها مخصّصاً لـحداثة النص الشعري، ليجيء الثاني في الإيقاع قديماً وحديثاً، ثم انتهاءً بالثالث الذي جاء في شعراء الجيل التسعيني العراقي.
وأما الفصل الأول، فعنوانه (حداثة الإيقاع في الرؤيا الشعرية)، حيث الشروع بمدخل تنظيري في مفهوم الرؤيا وفي إيقاعها، وهو فصل انبنى على ثلاثة مباحث تم خلالها رصد الإيقاع في إطار التجاور، الذي شكَّل الآصرة التي يتم خلالها إنتاج الإيقاع على مستوى النص ككل، فالمبحث الأول جاء في إيقاع التجاور البصري في الرؤيا الشعرية، في محاور توزعت بين إيقاع اللوحة/ الصورة المصاحبة، وإيقاع البياض، وإيقاع علامات الترقيم، يلي ذلك المبحث الثاني في إيقاع التجاور المقطعي في الرؤيا الشعرية، عبر محورين في إيقاع التناغم الدلالي، وإيقاع السرد والحوار، ثم المبحث الثالث في إيقاع التجاور التراكمي في الرؤيا الشعرية، مستوعباً ثلاثة محاور في إيقاع المعجم اليومي، وإيقاع التقابل، وإيقاع الحذف والاتصال.
بعد ذلك يجيء الفصل الثاني موسوماً بـ(حداثة الإيقاع في الوزن الشعري)، ومفتَتَحاً بمدخل تنظيري في ضرورة الوزن وحداثة إيقاعه، ومقسَّماً على مبحثين، المبحث الأول في رصد ظواهر الإيقاع الوزني، التي استغرقت ثلاثة محاور، الأول منها في الانزياح الوزني الموازي/ العتبة الموزونة، حيث العنوان الموزون، الخارجي والداخلي، وحيث الإهداء الموزون، ومن ثَم الاستهلال التقديمي الموزون، والثاني منها في الإطالة والاقتصاد والإقحام التفعيلي، حيث الإطالة التفعيلية، والاقتصاد التفعيلي، والتفعيلة المقحمة، والثالث منها في التداخل الإيقاعي، حيث التناوب الشكلي والتداخل العروضي، والاختلاط، فالتناص الإيقاعي بفرعيه، النص/ والنص الموازي، والذاكرة النصية، وصولاً إلى المبحث الثاني في دراسة بنية البيت الشعري الموزون، على محورين، الأول في أشكال البيت الشعري الموزون، حيث تقنية نثر الأبيات في بحث للحاضنة والبروزات الوزنية، وحيث السطر الشعري في بحث للحاضنة والبروزات الوزنية، وحيث الجملة الشعرية في حاضنتها والبروزات الوزنية، يليه المحور الثاني في دراسةٍ للتمفصل الإيقاعي في البيت الشعري الموزون، حيث البحث في فاعلية التدوير، وفاعلية التضمين.
ثم يكون الشروع في الفصل الثالث الموسوم بـ(حداثة الإيقاع في التصوير الشعري)، عبر مدخل تنظيري في ضرورة التصوير وإيقاعه، وهو فصل توزع على مبحثين، كان الأول منهما في دراسةٍ لإيقاع التصوير الشعري البياني والتشكيلي والمتجاوز، حيث الإيقاع في التصوير البياني (المشابهة)، بفرعيه في إيقاع التصوير التشبيهي، وإيقاع التصوير الاستعاري، وحيث الإيقاع في التصوير التشكيلي الرسمشعري، والإيقاع في التصوير المتجاوز الاستدعائي، ثم المبحث الثاني الذي جاء في دراسةٍ لأنماط معمار إيقاع التصوير الشعري، حيث النمط الرتيب، والنمط الدائري، فالنمط الساكن.
وكان كل هذا مشفوعاً بخاتمة اتسعت لمجمل النتائج والتوصيات التي انكشفت عنها الأطروحة، في دراستنا لحداثة النص الشعري فيما يخص موضوعة الإيقاع الشعري لدى شعراء الجيل التسعيني العراقي ضمن نصوص عيّنة الإجراء.
وقد تم اعتماد المنهج الوصفي القائم على الرصد والقراءة والتحليل للتمثلات الإيقاعية في إطار حداثة النص الشعري؛ على أنّ انفتاح النتاج النصي حداثيّاً يستدعي انفتاحاً منهجيّاً، ليتم أيضاً اعتماد بعض آليات منهجٍ آخر كالمنهج السيميائي مثلاً، فكانت مقاربة المدونات الشعرية –العيّنات- المترجمة للبُعد الحداثي للنص الشعري عند شعراء الجيل التسعيني العراقي، وهي إحدى عشرة مجموعةً شعريةً جاءت مناخاً لمقاربات هذه الدراسة، وتتمثل بــــــ (رحلة الولد السومري لأجود مجبل، وحمامة عسقلان لحسن عبد راضي، والتفاتة القمر الأسمر، والماء يكذب لبسام صالح مهدي، وسقفي ركام لعلي عبد اللطيف البغدادي، وما لم يكن ممكناً لمحمد البغدادي، وحديقة الأجوبة لحسين القاصد، وتلميذ الفراشة لمهدي حارث الغانمي، ومفاتيح لأبواب مرسومة لحمد الدوخي، وسماؤك قمحي لعمر السراي، وبانوراما الطوفان لمحمود الدليمي).
وقد اعتمدت الدراسة على مصادرَ ومراجعَ كثيرةٍ، أدبية ونقدية وحتى لغوية، عربية، أو أجنبية مترجمة، بوصفها روافد تنظيرية تمنح مفاصل الدراسة مشروعية نقدية لما يتم من إجراء، ومن بينها كتاب (الموسيقى الكبير) للفارابي (339هـ)، وكتاب (فلسفة الإيقاع في الشعر العربي) لعلوي الهاشمي، وكتاب (الأسس الجمالية للإيقاع البلاغي في العصر العباسي) لابتسام أحمد حمدان، وكتاب (الإيقاع في قصيدة العمود من خلال الخطاب النقدي العربي) للدكتور علي عبد رمضان، وكتاب (شعرنا الحديث إلى أين) للدكتور غالي شكري، وكتاب (الشعر العربي المعاصر) لعز الدين إسماعيل، وكتاب (الثابت والمتحول –بحث في الاتباع والابداع عند العرب- (صدمة الحداثة)، و(مقدمة للشعر العربي) لأدونيس، وكتاب (حركية الإبداع – دراسات في الأدب العربي الحديث-) للدكتورة خالدة سعيد، وكتاب (في حداثة النص الشعري –دراسة نقدية-) للدكتور علي جعفر العلاق، وكتاب (جدل النص التسعيني) لعلي سعدون، وكتاب (تجييل الكتابة الشعرية في العراق بين التنظير والإجراء –دراسة في الجيل التسعيني-) للدكتور سعيد حميد كاظم، وكتاب (طواويس بغداد –مقاربات لتجارب الجيل التسعيني) للدكتور عباس رشيد الدده، وكتاب (عمود ما بعد الحداثة –النص الكاشف عن شعر التسعينات العراقي) للدكتورة بشرى موسى، وكتاب (مبادئ النقد الأدبي والعلم والشعر) لرتشاردز، وكتاب (نظرية الأدب) لرنيه وليك وآوستن وآرن، وكتاب (مسائل فلسفة الفن المعاصرة) لـ ج.م.جويو، وكتاب(تحليل النص الشعري “بنية القصيدة”)لـ يورى لوتمان، وكتاب (الرؤيا الإبداعية)، لـهاسكل بلوك، وخيرمان سالنجر، وكثير من الكتب والأطاريح والرسائل والبحوث الأكاديمية ذات الصلة، سواء الخاصة بحداثة النص الشعري أم بالإيقاع أم بعيّنات الدراسة، لتشكل روافد نظرية عليها المعوّل النقدي هنا على مستوى النظير والإجراء.
وتتلخص الصعوبات التي واجهت هذه الدراسة في مزامنتها الظرف الوبائي العالمي، أي زمن تفشي وباء (كورونا)، الذي كان سبباً في منعي لمدة شهور من السفر إلى الجمهورية العربية السورية، حيث اتحاد الكتاب العرب، ليتيسّر لي فيما بعد جلب نُسَخ المدونات الأصلية من هناك، ولم تكن المجموعات الشعرية متوفرة بالكامل في سوريا، لنفاد نُسَخها نظراً لفوات أكثر من عقد من الزمن على إصدارها؛ علاوة على ما يمكن أنْ تُفرزه طبيعة الدراسة من تداخل يستدعي تنقيباً نقديّاً دقيقاً ومرْناً في آنٍ واحد لاكتشاف وإعداد خطة الدراسة؛ فدراسة الإيقاع من منظور حداثي يعني تغلغل تمثلاته في مفاصل النص ومستوياته، الأمر الذي يلقي بظلاله على طبيعة وحجم الفصول والمباحث، فقد حاول الباحث تقليص الفارق فيما يخص حجم كل فصل أو مبحث مقارنةً بغيره بالمستوى الذي يضمن للدراسة نجاعتها، وما حصل من تفاوت في هذا الإطار فإنه يأتي انسجاماً مع دواعي الموضوعية ليس إلا؛ ثم إنّ مسؤولية تشكيل نصوص بعض هذه الإصدارات نحويّاً كان قد وقع على عاتق الباحث، ومن الطبيعي أنْ يعلن هذا الواقع حرباً مع الوقت، على أنّ نصوص الدراسة بدت نصوصاً حداثية متوهجة تستدعي تَتَبُّعاً نقديّاً على مستوى من الحذر، وبالخصوص فيما يتعلق بالرصد والفرز الدقيق للظواهر الإيقاعية الجديرة بالدراسة في منظور حداثة النص الشعري تحديداً.
وأخيراً وبعد حمد الله وشكره على توفيقه وسداده، أود الاعتراف بأنّ من أشدّ حالات التقييد أنْ تُشعِر الإنسان بأنّه حُرّ، وهذا تحديداً ما عشتُهُ في ظروف الإشراف التي مرّت بكل محبّة مع أستاذي القدير الدكتور أحمد صبيح الكعبي الذي رافقني منذ الشروع وحتى النهاية بروحه الأكاديمية المعطاءة، مانحاً طالبَهُ ثقةً كبيرة تُسهِم في تسديد خطاه كطالبٍ يُخرِج الصورة النهائية لأطروحته هذه، سائلاً ربي تعالى أنْ يُبقيَهُ سراجاً أكاديميّاً يهتدي بإضفاءاته طلبة العلم، إنّه سميع الدعاء.
وختاماً، فإنّ مِن مِنَحِ القدر أَلَّا يشعر المرء بالكمال، وسواءٌ عليَّ أَوفيتُ البحث الأكاديمي حقّه في دراستي هذه أم لم أَفِ حقَّه، فحسبي أنِّي كنتُ مُتَّشحاً بالسعي –ما استطعت- لبلوغ الإتقان والجِدَّة فيما يناسب مقام كتابة الأطروحة، لَعلِّي أكون موفّقاً لذلك، والله تعالى هو الموفِّق لكلّ خير، إنّه نِعْمَ المولى ونِعْمَ النصير.

" Modernity of the Poetic Text to the Poets of Ninety Iraqi Generation: A Study in the Vision of Rhythm, Meter, and Imaging, Publications of Arab Writers Union (2000-2010 AD) as a Model "

Abstract:
On a successive way, the Iraqi poetic scene became a mediation that poetic generations follow each other getting legibility represented by the modern transformations that was achieved. perhaps, the nineties of the last century was a place that could include poetic experiments in the level that could ensure giving the adjective of the poetic generation. The poets of nineties interpreted their modernity in their poetic publications and in the rhythmical level that guarantees their modernity as is visual audible semantic and figurative structure.
Hence, modernity of the poetic text nineties poets’ came in form of the collections publications of Arab Writers Union as a model ( 2000 to 2010) interpreted within rhythmical path. They are poetic publications from Arab specific creative union since more than half a century. However, choosing these publications necessarily means choosing their nineties poets, for among them, there were a number of poets signed on their private poetic states by celebrating their modernity within the poetic textual contrast that the study writings seemed able to include.
The study has three chapters, preceded by a preface, and followed by conclusion. The preface which is entitled (about the concept and evidence) has three sections. The first was about the modernity of the poetic text, the second tackled the rhythm in the old and current time. The third was devoted to the poets of Iraqi nineties generation.
The first chapter which is entitled ” rhythm modernity in the poetic vision” has three sections. The first section dealt with rhythm of the vision neighboring in the poetic vision. The second section was about rhythm of the syllabic neighboring in the poetic vision. The third section was about rhythm of the accumulating neighboring in the poetic vision.
The second chapter which is entitled ” rhythm modernity in the poetic meter” has two sections. The first section was about observing aspects of rhythmical meter. The second section studied the rhyme scheme of the poetic line structure.
The third chapter which is entitled ” rhythm modernity in the poetic imagery ” has two sections. The first section discussed the eloquent poetic imagery: the plastic and the surpassing. The second section tackled the architecture categories of imagery poetic rhythm.
The study adopted the descriptive approach and some procedures of the semiotic approach in observing the rhythmical representations I the frame of poetic text modernity within the interpreted poetic collections for the modernity dimension of the poetic text to the poets of ninety Iraqi generation which are eleven publications with suitable nature of the current research.