م. دعاء ضياء عبود
كلية التربية للعلوم الصرفة
شهدت مدينة مكة المكرمة يوم الخميس المصادف ٢٨/١/٢٠٢١ ظاهرة فلكية جميلة هي ظاهرة تعامد القمر على الكعبة المشرفة , وهي ظاهرة اعتيادية (ليست نادرة) تحدث أكثر من مرة خلال العام الواحد . ويعتبر هذا التعامد هو الأول خلال سنة ٢٠21 . و لهذه الظاهرة ميزات يمكن الإفادة منها من قبل المهتمين بعلم الفلك, وأبرز ما يمكن ذكره منها هنا:
١. تحدد هذه الظاهرة موعد منتصف الشهر القمري بدقة, فهي تدل على موعد كون القمر في طور البدر الكامل, إذ تبلغ نسبة إضاءته هذا اليوم حوالي ٩٩% من نصفه المواجه للأرض.
٢. تستخدم هذه الظاهرة لتحديد موقع اتجاه القبلة بدقة بالغة, و يكفي بذلك أن ينظر الراصد بشكل مباشر إلى القمر ليستدل من اتجاهه على موقع القبلة بشكل دقيق جداً.
كذلك من الممكن استخدام ظاهرة إضاءة القمر بشكل كامل تقريباً في هذا اليوم لدراسة مناطق الاشعاع على سطح القمر باستخدام أبسط انواع المناظير والتلسكوبات، علماً بأنه أن القمر الكامل الإضاءة لا يسمح عادة برصد السماء والنجوم والكواكب بشكل دقيق بسبب إضاءته العالية جداً, نسبة الى إضاءة النجوم والكواكب والتي تعتبر خافتة جدا باعتبار القمر أقرب الأجرام السماوية الى الأرض, ومن الممكن رصد النجوم والكواكب بدقة خلال أيام المحاق, و هي أيام نهاية الشهر القمري, حين يكون القمر متوارياً عن الأنظار.
المصادر:
الجمعية الفلكية بجدة ، المهندس ماجد محمد أبو زاهرة, عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك.
جمعية ابن الهيثم للعلوم والفلك، الجزائر، عين فكرون، عضو مركز الفلك الدولي.