أ.م.د. إســراء ناصر غلام
كلية التربية للعلوم الصرفة
تعد الكائنات اللافقرية من أكثر الحيوانات انتشاراً على وجه الأرض فهي تشكل نسبة 97% [1]من معظم الحيوانات الموجودة حالياً، ونظراً لهذه النسبة العالية فهي تنقسم الى شعب وأصناف عديدة جدا، ومن أهمها الحشرات التي تمثل النسبة الأكبر على الاطلاق من هذه الكائنات اللافقرية، بالإضافة الى القشريات والعناكب والرخويات والديدان ….. الخ من الشعب والأصناف الأخرى .
وفي الحقيقة إن أشكال هذه الكائنات اللافقرية مختلفة من شعبة الى أخرى، كل بحسب تقسيم جسمها وهيكلها الخارجي وأعضائها الداخلية . وأغلبها في الواقع ملفتة ومبهرة من حيث الشكل الخارجي، ولاسيما شعبة الحشرات منها، حيث إن تكبير صورة من أي كائن حشري بضع مرات او تحت المجهر ستجعلنا نلاحظ صوراً ملفته ومذهلة. ولوهلة تتصور أنك تشاهد مخلوقا فضائيا. والصورة أدناه تؤكد ذلك، فهي صورة لوجه نملة بعد وضعها تحت المجهر، وكانت النتيجة أن ظهرت بشكل مرعب، كما تظهر الصورة أنيابا مخيفة وكبيرة. وقد لوحظ في الآونة الأخيرة أن اغلب مخرجي أفلام الخيال العلمي السينمائية يفضلون الاستفادة من هذه الحيلة في انتاج أفلامهم، فيقومون بتكبير الحشرات والكائنات اللافقرية بشكل كبير، قد يصل أحياناً إلى مليون مرة بواسطة أجهزة علمية خاصة لتكبير الصور فتظهر تلك الكائنات غريبة ومرعبة.
ولكن تلك الكائنات في الواقع هي جزء من حياتنا، ونتعامل معها يوميا، غير إن صغر حجمها لا يمكننا من تمييز ملامحها. ولربما كانت الغرابة في أشكالها تعود الى طريقة تقسيم أجسامها المختلفة وهيكلها الخارجي، بالإضافة الى وجود تراكيب كثيرة جدا في أجسامها قد تكون غير موجودة في أجسامنا ، لأن جسم الإنسان أكثر تطورا ورقيا من سائر الكائنات الأخرى ، ولك أن تتخيل إن من جملة الاختلافات مثلا وجود عيون لها مركبة تتكون من الالاف العدسات [2] وهذا الرقم بحد ذاته مرعب، لكن في النهاية نقول سبحانه الله الذي أبدع فصور، واعلم إنه لم يخلق شيئا عبثا. كما يقرر ذلك أولو الألباب .
المصادر :
⦁ محمد ، مراد بابا مراد – 1985. اللافقريات ، الطبعة الثالثة . مطبعة الماني – جامعة بغداد .
⦁ Wolf D. Keidel Kurzgefasstes Lehrbuch der Physiologie , Georg Thieme Verlag .Stuttgart 1973 , S.422p