البِنْيَةُ الإيقاعيَّةُ في شِعْرِ الأحوصِ الأنصاري

رسالة ماجستير

اسم الباحث : علي حميد شاكر

اسم المشرف : حسن حبيب عزر

الكلمات المفتاحية :

الكلية : كلية التربية للعلوم الانسانية

الاختصاص : اللغة العربية واَدابها / اللغة

سنة نشر البحث : 2022

تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث

الحَمْدُ للهِ الَّذي جَعَلَ الحمْدَ مِفتاحاً لِذِكْرِهِ، وسبباً لِلمَزيدِ مِنْ فَضْلِهِ، ودَليلاً على آلائهِ وعَظَمَتِهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على سيِّدِ الأنبياءِ والرُّسُلِ النَّبيِّ الأكرمِ أبي القاسمِ محمَّد، وعلى آلهِ الأطهارِ، نورِ الأنوارِ أئمَّةِ الهُدى وسادةِ التُّقى، وعلى مَنْ سارَ على نَهجِهِ وعَمِلَ بهدْيِهِ من الصَّحابةِ الأخيارِ. وبعد:
فإنَّ الإيقاعَ ظاهرةٌ منتشرةٌ في مختلفِ مجالاتِ الحياةِ؛ إذ يُمكنُ للإنسانِ ملاحظتُهُا في تركيبهِ العضوي مثلاً، أو في فنَّيِّ العمارةِ والزَّخرفةِ، أو في المجالِ الكوني المحيطِ به أيضاً، فضلاً عن توافرِ هذهِ الظاهرةِ في الفنونِ الإبداعيَّةِ كالنحتِ والرَّسمِ والموسيقى والغناءِ أيضاً؛ بوصفِها ظاهرةً تقومُ على التَّناسقِ والتَّرتيبِ المُنتظم، أمَّا في ميدانِ الشِعرِ فالإيقاعُ يُعدُّ من أبرزِ العناصرِ الَّتي ينمازُ بها الشِعرُ من الفنونِ القوليَّةِ الأخرى، بل هو ركنُهُ الرَّئيسُ الَّذي يقومُ عليهِ، فهو انعكاسٌ لانفعالاتِ الشَّاعرِ المبدعِ وتجاربهِ الشُّعوريَّةِ المختلفةِ، وبهِ يُعبِّرُ الشَّاعرُ عن عواطفِهِ الدَّاخليَّةِ وكُلِّ ما يجولُ في نفسِهِ، مُحاكياً عِبْرَهُ ذلك الصَّوتَ الخفيَّ الذَّي تضجُّ بهِ أعماقُهُ، ومِنْ هنا تبرزُ أهميَّةُ هذه الدِّراسةِ الَّتي تهدفُ إلى كَشْفِ السِّتارِ عن الطَّاقةِ الإبداعيَّةِ والتأثيريَّةِ الَّتي يتَّصفُ بها عنصرُ الإيقاعِ في شِعرِ الأحوصِ، فضلاً عن كونهِ مكمناً جماليَّاً في نصوصِهِ الشعريَّةِ عموماً، وقد اختيرَ الأحوصُ الأنصاريُّ، ليكونَ شِعرُهُ ميداناً تطبيقيَّاً لهذه الدِّراسةِ؛ بوصفِهِ شاعراً بارعاً من أبرزِ شُعراءِ العصرِ الأمويِّ، أهَّلَهُ إبداعُهُ الشِعريُّ لنيلِ مكانةٍ أدبيَّةٍ مرموقةٍ عندَ النُّقَّادِ القدماءِ والمُحدثينَ أيضاً، على الرَّغمِ من مجايلتهِ لكبارِ الشُّعراءِ آنذاك من أمثالِ عبيد الله بن قيس الرُّقيَّاتِ وعمر بن أبي ربيعةِ والفرزدقِ، حتَّى أنَّ ابنَ سلَّامِ الجُمحيّ قد عدَّهُ من ضمنِ فحولِ الشُّعراءِ ووضَعَهُ في الطَّبقةِ السَّادسةِ من الطَّبقاتِ الإسلاميَّةِ، وكان ترتيبُهُ الثَّانيَ فيها؛ لذا جاءتْ الدِّراسةُ موسومةً بعنوان “البِنْيَةُ الإيقاعيَّةُ في شِعْرِ الأحوصِ الأنصاريِّ” في محاولةٍ منها لتسليطِ الضَّوءِ على تراثِ الشِعر العربي، وإبرازِ مكامنِ الإبداعِ والجَّمالِ فيه، وقد اقتضَتْ طبيعتُها أنْ تُقسَّمَ على ثلاثةِ فصولٍ يتقدَّمُها تمهيدٌ، وتلحقُ بها خاتمةٌ تضمَّنتْ أهمَّ النتائج الَّتي توصَّل إليها البحثُ، تضمَّنَ التَّمهيدُ الَّذي حملَ عنوان “مداخل تعريفيَّة” محورينِ، تحدَّثَ الباحثُ في المحورِ الأوَّلِ عن مفهومِ بِنْيَةِ الإيقاعِ في اللغةِ والاصطلاحِ، كذلك فتَّشَ عن مصطلحَ الإيقاعِ الشِعري في الدِّراساتِ العروضيَّةِ والنَّقديَّةِ القديمة، متتبِّعاً إيَّاهُ وصولاً إلى الدراسات الحديثةِ، فيما تطرَّقَ في المحور الثَّاني الَّذي جاءَ بعنوان “إضاءاتٌ حولَ الشَّاعرِ” إلى ولادةِ الشَّاعرِ ونَسَبهِ وأسرتِهِ، وكذلك مكانتِهِ الشِعريَّةِ بين الشُّعراءِ المعاصرينَ له، فضلاً عن النُّقَّادِ القدماءِ والمحدثين أيضاً، أمَّا الأوَّلُ الموسومُ بـ”الأداءُ الموسيقيُّ في بِنْيةِ الإيقاعِ الخارجي في شِعر الأحوصِ” فقد تضمَّنَ ثلاثةَ مباحث، درسَ الباحثُ في المبحثِ الأوَّلِ الَّذي حملَ عنوان “الأداءُ الموسيقيُّ في بِنْيةِ البحورِ الممزوجةِ” الأوزانَ الشِعريَّةَ ذاتَ التَّفعيلتينِ المختلفتينِ، الَّتي استعملها الشَّاعرُ في نَظمِ نصوصِهِ الشِّعريَّةِ، فيما درسَ في المبحثِ الثَّاني الموسومِ بـ”الأداءُ الموسيقيُّ في بِنْيَةِ البحورِ الصَّافيةِ” الأوزانَ الصَّافيةَ ذات التَّفعيلةِ الواحدةِ المتكرِّرَةِ المُستعملَةِ من لدن الشَّاعرِ، وقد حاول الباحثُ في المبحثينِ المذكورينِ أنْ يقفَ على علاقةِ كُلِّ بحرٍ استعملَهُ الشَّاعرُ بالحالةِ الانفعاليَّةِ والتَّجربةِ الذَّاتيَّةِ الَّتي دَفَعتْ بالشَّاعرِ إلى استعمال كُلِّ وزنٍ من تلك الأوزانِ؛ بما يُلائمُ عواطفَهُ وانفعالاتهُ، فيما تضمَّنَ المبحثُ الثَّالثُ الموسومُ بـ”التَّدويرُ في شِعرِ الأحوصِ” دراسةَ ظاهرةٍ شِعريَّةٍ إيقاعيَّةٍ تضمَّنتها نصوصُ الشَّاعرِ والشُّعراءِ الآخرين أيضاً، ألا وهي ظاهرةُ التَّدويرِ وما لها من فاعليَّةٍ مؤثِّرةٍ في تلاحمِ أجزاءِ النَّصِّ وتماسُكِهِ، وكذلك الدِّلالاتِ الموسيقيَّةِ والمعنويَّةِ الَّتي تُفضي إليها هذه الظَّاهرة.
أمَّا الفصلُ الثَّاني فقد حمل عنوان”الأداءُ الموسيقيُّ في بِنْيةِ القوافي في شِعرِ الأحوصِ” وتضمَّن ثلاثةَ مباحثٍ، دُرِسَ في المبحثِ الأوَّلِ الموسومِ بعنوان بـ”في مفهوم القافية” معنى القافيةِ في اللغة والاصطلاح، وحدُّها عند علماءِ العروضِ، فضلاً عن تبيانِ أجزائِها كافّةٍ: حروفها وحركاتها، فيما اشتملَ المبحثُ الثَّاني الَّذي وسِمَ بـ”الأداءُ الموسيقيُّ في بِنْيَةِ القوافي وأنواعِها في شِعرِ الأحوصِ” على دراسةِ القوافي الَّتي استعملها الشَّاعرُ في نصوصِهِ وبيانِ أنواعِها ونسبتها المئويَّةِ، فضلاً عن دراسةِ حرفَ الرَّويِّ الَّذي يُعدُّ من أهمِّ الأجزاءِ في القافيةِ، فضلاً عن الدِّلالاتِ الَّتي يَدلُّ عليها كُلُّ حرفٍ من حروفِ الهجاءِ إذا ما استُعْمِلَ رويَّاً، كما تضمَّن المبحثُ الثَّالثُ دراسةَ المآخذِ القافويَّةِ والسَّقطاتِ الَّتي وقعَ فيها الشَّاعرُ عند بناءِ قوافيهِ، وقد حملَ عنوان “عيوبُ القافية”.

Rp-The Rhythmical Construction in the Verse of Al Ahwas Al Insari .pdf

Abstract:
Al Ahwas bin Mohammed Al Insari was a great poet and was one of Umayyad era who could through his poetic talent and his artistic and creative ability that admired rulers and sovereigns, and got high estimation and introducing from the side of the old and modern critiques and literary men in spite of his company with great poets at that time. For this purpose and others that led us to study his poems, we chose particularly to study the rhythmical construction that formed his poetic texts. Thus, rhyme as a main part that poetry stands on and which is distinguished it on other oral arts , it stimulate the poet’s feelings and emotions that evoked the poet to tell poetry. It also reflects that hidden voice that springs from the internal poet’s spirit; that’s why we had this study which is entitles ‘ The Rhythmical construction in the Verse of Al Ahwas Al Insari ‘.
The research was divided into three chapters, each one has three sections , all these were preceded by a theoretical preface and followed by conclusion contained the most important results that the research reached. The preface has two axes. The first tackled the concept of rhythmical construction following it the old and modern and distinguishing between the musical rhythm and poetic rhythm from one side and between various aspects of the poet’s life, his career, and his poetic prestige among literary men.
The first chapter also included studying the stable framework music represented by mixed rhymes and pure rhymes that the poet used. Besides, it also included studying a well-known rhythmical phenomenon, it is the rotating phenomenon in the poetry taking his verse a field for this study.
The second chapter studied the second element of framework music that is the rhyme. The research tackled the rhymes that ended his line with, limited their type, and their musical and semantic impact in the poet’s texts; in addition to studying their letters particularly ” al rewi’ letter with an accurate statistic procedure for the most important ‘ Hija’ letters that the poet employed in his rhymes, as well. This chapter included the study of rhyme issues that were noticed in Al Ahwas verse represented by implication and tardiness only.
The third chapter focused on the most important factors that formed the internal formative music represented by the most prominent rhetorical and creative arts that the poet used, since they are described as a voice phenomenon that the poet used to express his stream emotions and his multiple experiences thus, the chapter studied repetition harmony with its three levels (repetition of letters, repetition of the word, and repetition of the phrase).
He also studied the sorting rhythm which is represented by the poet’s use for the incomplete sorting with its several types; then, rhythm of antithesis and the opposite that attaches it showing the musical and semantic role for each art of these arts in forming the texts internal rhythm. The study ended with the conclusion containing the most important results that the research reached and uncovered them. This followed by a list of references and bibliographies that supplied the study.