اسم الباحث : كرار أَحمد عيسى تركي
اسم المشرف : أ.م. د فلاح رسول حسين الحسينيّ
الكلمات المفتاحية :
الكلية : كلية التربية للعلوم الانسانية
الاختصاص : اللغة العربية واَدابها / اللغة
سنة نشر البحث : 2023
تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث
فإنّ الشعر ديوان العرب, وبه حُفظتِ الأَنساب, وعُرفتِ المآثر, ومنه تُعلَّمتِ اللغةُ, وهو كما قال ابن رشيق((أكبر علوم العرب واوفر حظوظ الأدب وأحرى أن تقبل شهادته)) , وللشَّاهد الشِّعريِّ أَهمية كبيرة في علوم اللغة جميعها على وجه العموم, وعلم النَّحو على وجه الخصوص, فهو ركيزة من الركائز التي قام عليها البحث اللغويُّ في مراحلهِ الأُولى من التأسيس, وهو أحد مصادر السَّماع المعتمدة في توثيق اللغة, لذلك كان الشِّعر والاستشهاد به من العوامل المهمة في إِسناد الفكر اللغوي النَّحوي, إضافة إلى أَنَّ الشَّاهد الشِّعريَّ قد وظِّفَ في مجالات المعرفة المختلفة من لغةٍ ونحوٍ وصرفٍ وقراءاتٍ وتفسيرٍ وتاريخٍ, فكان من الجدير أَنْ نُسلِّطَ الضَّوء على طبيعة هذه الشواهد وتحليلها ودراستها في السِّياق النَّحويِّ بين المذاهب المختلفة.
وقد اطلعت على كتاب (الكافيّ في شرح الهادي) للزنجانيّ الذي ظهر إلى النُّور حديثًا فوجدتُهُ ينماز بجمهرة من الشَّواهد الشعرية التي تستحق الدِّراسة, فلم أَجد صفحة من صفحات الكتاب إلا وقد استشهد الزَّنجانيُّ فيها بشاهد أَو أَكثر من الشَّواهد الشِّعريَّة, فبلغ عدد الشَّواهد الشِّعرية التي استشهد بها الزَّنجانيُّ في قسم النَّحو أَلفين وستةَ شواهد، وهذا يدلّ على أنّ الزَّنجاني اعتمد عليه في الاحتجاج, فضلاً عن أنَّ مؤلِّفَهُ عالمٌ نحويٌّ, وصرفيٌّ, وبلاغيٌّ لكنَّه اشتهر بالصَّرف أَكثر منه في النَّحو؛ بسببِ كتابِهِ الصَّرفيِّ الّذي اشتُهِرَ شهرةً واسعةً الموسوم بـ(العزّي) الذي هَرَعَ إليه العلماءُ يشرحونه وينظمونَه.
وبعد البحث وجدتُ أنّ دراسة الشَّاهد الشِّعري في كتابه (الكافي في شرح الهادي) لم يتعرض لها أَحد من الباحثين في دراسة سابقة, وقد نبّهني إليه الأُستاذ المشرف الدكتور فلاح رسول الحسينيُّ, فله جزيل الشُّكر والعرفان, ولم أَكن أوَّل من درس هذا الكتاب فقد توالت عليه دراسات تنبئ عن أَهميته بين كتب النَّحو منها:
1- الإِعلال والإِبدال في الكافي للزّنجانيّ, للباحث عامر ظاهر العبدانيّ (مجلة 4 العدد39, 2020م).
2- الممتنع صرفيًّا ونحويًّا في كتاب الكافي في شرح الهادي لأبي المعالي عزّ الدين الزنجاني(ت 655), ميس عبد جليل محسن الربيعي (رسالة ماجستير2021م).
3- شواهد قرآنية في كتاب الكافي في شرح الهادي للزَّنجاني بين المعنى والصِّناعة النَّحوية, للدكتور: أحمد عبد الكريم عبد المعطي (المجلة العلميَّة العدد التاسع 2021م).
4- ردود الزَّنجانيّ (ت655هـ) النحويّة في كتابه الكافي في شرح الهادي, علي مهدي حسن حسون الحسني (رسالة ماجستير2022م).
5- آراء أَبي علي الفارسيّ النَّحوية في كتاب الكافي في شرح الهادي عرض ودراسة.
وقد اتبعتُ فيه المنهجَ الوصفيَّ التَّحليليَّ, فبدأت بذكر عنوان المسألة المطروحة المستشهد عليها بالشِّعر, ثمّ ذكرتُ رأي النُّحاة السَّابقين المتقدمين مرورًا بالمتأخرينَ الذين تعرضوا إلى هذه المسألة في مؤلِّفاتهم, وبعد ذلكَ تطرقتُ لرأي الزنجانيِّ ومدى تأثره بمن سبقهُ من النُّحاة, ثمَّ ذكرتُ الشَّاهد الشِّعريَّ الَّذي استشهد به, وأَبرزتُ موضع الشَّاهد فيه بشكل مفصَّلٍ, ثم خلصتُ إلى أَهَمِّ ما أدى إليه بحثُ المسألة, وقد نسبتُ بعض الشَّواهد إلى أَصحابها أَو مصادرها إنْ كانتْ مجهولةَ القائل.
The poetic and grammatical witness in the book (Al-Kafi fi Sharh Al-Hadi) by Al-Zanjani (died 655 AH)
Message summary This study, entitled (The poetic and grammatical witness in the book Al-Kafi fi Sharh al-Hadi by al -Zanjani, d. 655 AH), dealt with some poetic evidence and presented the opinions of scholars on it, discussed it, and stated the position of al-Zanjani on it. Pointing out that he did not depend on a specific period of time for his citation of the poetic witness. This was also followed by some grammarians in their works, but it was liberated from these restrictions that previous grammarians relied on in citing poetry. This study included an introduction, a preface, and five chapters: Poetry, then its approach to martyrdom. As for the first chapter, it contained the poetic and grammatical
witness in the nouns raised. The second chapter contained the grammatical poetic witness in accusative nouns, the third chapter contained the poetic grammatical witness in plural nouns, the fourth chapter contained the grammatical poetic witness in verbs and tools, and the fifth chapter contained separate issues from the book, then the thesis was concluded with a conclusion in which the most prominent Results, then a list of sources and references.