الغربة والاغتراب في شعر الأبيوردي ( ت 507 هـ )

رسالة ماجستير

اسم الباحث : جنة تقي عبيد سلطان

اسم المشرف : فهد نعيمة مخيلف

الكلمات المفتاحية :

الكلية : كلية التربية للعلوم الانسانية

الاختصاص : اللغة العربية واَدابها / اللغة

سنة نشر البحث : 2022

تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث

الحمد لله نحمده ونستعين به ، والصلاة
والسلام على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وبعد: فيُعدُّ الأدب في العصر العباسي من أهم العصور ، لِماَ حُظي من إهتمام من قبل الشعراء والأدباء والنقاد والبلاغيين ، أما الأَدب في العصر السلجوقي فيلفهُ الاضطراب والانشقاق والغموض فهو من العصور المهجورة ، إذا قورنت بغيرها من مراحل الأدب ، فهو عصر إنحطاط أو عصر وسيط ، وبما أَنّهُ لا يمكن دراسة الأدب بِمَعزلٍ عن الظروف والمؤثرات السياسية والثقافية والفكرية ، فضلاً عن المؤثرات الخاصة بالشـاعر الأبـيوردي (ت 507هـ) التي كانـت سبـباً مباشـراً في غـربته واغترابه.
فالغربة مفهوم شامل لجوانب الحياة كافة ، فهي حنين الإنسان المغترب الى أرض الوطن وثقافته وعدم ارتياحه لثقافة المكان الذي يعيش فيه ، فضلاً عن عدم تحقيق الأهداف والغايات ، فيسبب غربة العصر والزمن وغربة النفس والروح ، لما فيها من بُعد مكاني ، وتكون في الشعر على شكل معاناة وقلق وضياع وموقف الشاعر من الحياة بما يجعل المتلقي يعايش الشاعر بما يعانيه من الآلام.
والاغتراب من الظواهر الأدبية الإنسانية المثيرة التي عانت منه النفوس البشرية ، فهو شعور داخلي ينبع من الذات ، إِذ يُعدُّ ظاهرة إنسانية موجودة منذ القدم ، منذ أَن وطأت قدم الإنسان على هذه الأرض الموحشة ، ونالَ أهتمام كثير من الفلاسفة والمفكرين ، وبدأ يشق طريق المعاناة مع الذات والبيئة. لهذه الاسباب اخترتُ دراسة هذه الظاهرة.
يُعدُّ الابيوردي (ت 507هـ) شاعراً كــبيراً ، فهو من اشـهر شـعراء القرن الخامس الهجري ومطلع القرن السادس الهجري ، وتُمثلّ أَشعاره مناراً ومرجعاً لمن أراد تذوق الشعر العباسي الأصيل ، وقد سبقتني دراسات اكاديمية درست النتاج الادبي لهذا الشاعر منها:ـ
1. عراقيات الأبيوردي (( دراسة تحليلية )) ، للباحث عماد جغيم عويد العبودي ، أطروحة دكتوراه الى مجلس كلية الآداب ، جامعة البصرة 2010م ، مر كزاً على المنهج السيميائي والنقد الثقافي .
2. دراسة شعر الأيبوردي ((دراسة أَسلوبية)) للباحث أكرم علي عنبر الرُّبيعي ، أطروحة دكتوراه الى مجلس كلية التربية ، الجامعة المستنصرية ،2011م ،
3. دراسة ((الأنا والآخر في شعر الأبيوردي )) للباحثة آلاء جهاد فاضل المالكي ، رسالة ماجستير ، جامعة البصرة ، 2018م.
والجدير بالذكر ان الباحث عماد جغيم العبودي في أطروحــته عراقيــات الأبيــوردي (( دراسة تحليلية)) قد عرض موضوع الاغتراب الخاص بقسم العراقيات فقط ، وهذا ما شجعني لدراسة الغربة والاغتراب في ديوان الشاعر كاملاً بقسميه العراقيات والنجديات كما نشره مجمع اللغة العربية بدمشق بتحقيق عمر الأسعد، محاولة الكشف في جوانب أخرى كان لنا الحظ الوافر في الوقوف عليها.
ولم يكن أختيار الموضوع من فراغ ، وإنما بتوجيه من أستاذي الدكتور الفاضل ((فهد نعيمه البيضاني))، فأخذ الموضوع مكاناً من العناية والأهمية ، فالخوض في مضمار الادب العباسي الثاني ما كنت أرجوه فضلاً عن كون الشاعر جديراً بالدراسة.
وقد أتخذت منهجاً تحليلياً في دراسة الحس الاغترابي عند الشاعر، ولم أفرض سلطة التحليل على النص وإنما انطلقت منه بوصفهِ اطاراً فني كشف دلالته الاغترابية وأضاء معالم النص الشعري.
واشتمل البحث على مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة ثم قائمة بالمصادر والمراجع .
عرضت في التمهيد مفهوم الغربةِ والاغتراب لغةً واصطلاحاً والفرق بينهما ولم أتوسع فيهما لكثرة الدراسات التي سبقت هذه الدراسة منها:
1. الغربة والحنين في الشعر العربي الاندلسي ، للدكتور احمد حاجم 1983م.
2. الغربة في العصر الإسلامي ، للباحثة زينب كامل ، 2000م.
3. الاغتراب في الشعر الجاهلي ، للباحث أحمد صالح الزعبي2004م، وغيرها من الدراسات الجادة في معالجة الموضوع ورصد تلك الظاهرة.
وعرضت في التمهيد شذرات عن حياة الشاعر الأبيوردي والعصر الذي عاش فيه والظروف المحيطة به .
ثم جاء الفصل الأول بعنوان ( الغربة ) وتضمن مبحثين هما: الأول : الغربة المكانية والآخر: الغربة الزمانية ، فبرزت هذه الظاهرة جلية في شعر الشاعر ، ولارتباط الحنين بالغربة ارتباطاً وثيقاً فبرزت نماذج الحنين الى الوطن بروزاً مكانياً يشتاق إليه الشاعر والحنين الى نجد التي أشار اليها الشاعر في ديوانه باب النجديات وحنينه الى أيام الشباب والصبا إشارة للغربة الزمانية والأَثر الحسي في نماذج الشعر كما تتعاضد منها بعض نماذج الاغتراب المكاني والزماني لكون كل اغتراب يولد غربة وليس العكس.
أما الفصل الثاني جاء بعنوان ( الاغتراب السياسي ) وتضمن مبحثين هما : الأول : النقد السياسي والآخر : التفاخر والتطلع القومي عند الشاعر الأبيوردي .

Rp-Alienation and Alienation in the poetry of Al-Abyordi (d. 507 AH) .pdf

Abstract
The terms alienation and the estrangement were known by the man since a long time. The estrangement is a holistic concept of the whole aspects of the life, including the nostalgia of the alien for the land, the culture of the homeland with dissatisfaction with the culture of the estrangement which is especially shown by poetry. This type of poetry shows the suffering, anxiety and the loss of the man that can be either political, social or economic situations, while the estrangement presents the internal feeling that arises from the self and psychological motivations only. I studied this phenomenon in the Al-Abyordi who is one of the most famous poets of the fifth century and his poems are resources for those who want to know the authenticity of Abbasid poetry.
The topic of the research is shown by the introduction, the summary and the conclusion followed by list of the resources by these I show the main results of my research in the introduction I talk about the different between the alienation and the estrangement.
The first chapter of the research is about the spatial estrangement and the temporal estrangement, while the second chapter is about the political alienation which contains two topics the political criticism, the bragging and the nationalism, where as the third chapter is about the social alienation which includes the social criticism and the estrangement of the friends. Finally I thank and gratitude the professor Dr.Fahd Naimah AlBaydani ‘s valuable guidance and advice which contribute to success of this study.