اسم الباحث : ساطع جاسم حمزة عبادة
اسم المشرف : رفل حسن طه الطائي
الكلمات المفتاحية :
الكلية : كلية التربية للعلوم الانسانية
الاختصاص : اللغة العربية/ادب
سنة نشر البحث : 2021
تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث
بحثت هذه الدراسة عن مواطن الفجوات الاستفهامية في المحكيات الروائية العراقية، إذ يمثل وجود هذه الفجوات الاستفهامية في النصوص الروائية من التقانات المهمة في جذب القارئ وإثارته وزيادة رغبته في القراءة، إذ تبنى المحكيات الروائية على الفجوات، وتقع على القارئ مسؤولية النّظر فيها حتّى يتجسد العمل الأدبيّ ويتحقق. ومما لا يمكن إغفاله أن وجود الفجوات في النّصّ يمثل قطع أو حجب أو تأجيل للمعرفة، مما يثير فضول القارئ في الوصول إلى تلك المعرفة المنقوصة أو المحجوبة أو المؤجلة؛ فالنص يقدم استفهامات تنتظر أجوبة، يقود الوصول إليها من قبل القارئ لملئِها؛ إذ أن النص المبني على الفجوات قائم على التحاور والمُطَاوَلَة.
وأن هذه الفجوات في الرواية العراقية لم تنل نصيبها من الدراسة والنقد؛ لهذا السبب ولدت فكرة البحث لرصد مكامن الفجوات الاستفهامية في المحكيات السردية الروائية العراقية، بهدف تسليط الضوء عليها نظريا وتطبيقيا، وبيان الأثر المهم والمحوري للفجوات الاستفهامية في المحكيات الروائية العراقية بعد 2003م، بما تمثله من مفتاح ضروري لفهم خصائص النص الروائي ومزاياه وإمكانياته ومحدداته، وبما تملكه تلك الفجوات من أثر في تحديد حركة الحكي وبنيته الخاصة، وقد اعتمد الباحث على المنهج التأويلي في تناول النصوص الروائية بالاعتماد على المعطيات النصية في انتاج المعنى، والتي تمثل افضل الطرائق والأساليب في الوصول إلى الدلالات المبتكرة والمتولّدة، عبر مقاربات تعتمد على خبرات الذات بالتعامل مع موضوعية النص، أي تمازج الاثنين معا، فالمعنى الذي توصل إليه الباحث في تطبيقاته على النصوص الروائية هو ناتج الحوار الحاصل بين القارئ والنص، وهو يمثل رؤية جديدة لا تنتسب إلى احدهما.
لقد تركز البحث على عيّنة من النصوص الروائية العراقية بعد 2003م، وحاول رصد الفجوات الاستفهامية عبر مسح عام لا ندعي أنه شامل لجميع الروايات، لكنه كافٍ في حدود أهداف الدراسة، من دون تبني الأفكار التي تبنتها الكائنات التخييلية في الرواية، بل إعادة تكوين المعنى؛ لفهم النص، وقد قام متن الرسالة على مقدمة وتمهيد وفصول ثلاثة.
وأخيرا لقد بينت الدراسة أسباب خلق الفجوات ووظيفتها ومناظير ملئها وأثرها في بلورة الرؤية الفنية للنص لتحقيق الاستجابة الجمالية عند القارئ.
Interrogative gaps in the light of the Iraqi narratives after 2003
Interrogative narrative gaps in narrative texts are among the important techniques in attracting and exciting the reader and increasing one’s desire to read. Novel texts are based on narrative gaps, and the reader has the responsibility to consider them until the literary work is embodied and achieved. It cannot be overlooked, that the presence of gaps in the text represents a blocking or postponement of knowledge, which raises the reader’s curiosity in accessing that blocked or postponed knowledge. The text presents questions waiting for answers, leading the reader to reach them in order to fill them in, as the text based on the gaps is based on dialogue and discussion. The Iraqi narratives represent a wide narrative space for these virtual spaces, especially the flowing narrative production after 2003, with all its political, social and cultural changes represented by this interval of time. Since the gap is related to the reader more than it is to the text, the reader must be responsible for revealing the place and space of the gap. For this reason, the idea of the research was born to monitor the interrogative gaps in the Iraqi novels, in order to shed light on them theoretically and in practice, and to show the important and pivotal role of the interrogative gaps in the Iraqi novels after 2003.