المـصـــــادرُ والمشتــقّاتُ في شِعرِ الدُّكتورِ أحمد مطلوب دراسةٌ صرفيّةٌ دلاليّةٌ

رسالة ماجستير

اسم الباحث : محمّد عبد الرزّاق عبد محمّد

اسم المشرف : أ. د. محمد حسين علي زعيِّن

الكلمات المفتاحية :

الكلية : كلية التربية للعلوم الانسانية

الاختصاص : اللغة العربية واَدابها / اللغة

سنة نشر البحث : 2022

تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث

الحمدُ لله الّذي جعلَ العِلمَ النافعَ طريقًا مُوصِلًا لرضاه، وصراطًا يتّبعه مَن أرادَ هداه، ويحيدُ عنه من ضلَّ واتّبعَ هواه، ومن أضلُّ مِمَّن اتّبع هواه بغيرِ هدىً من الله، وأشهدُ أن لا إله إلَّا الله رفعَ شأنَ العلمِ وأهلهِ حتَّى وصلوا من المجدِ منتهاه، ومن العزِّ أعلى ذراه، فمَنْ سلكَ طريقًا يبتغي فيه عِلمًا، سهَّل اللهُ له بهِ طريقًا إلى جنتهِ وعلاه، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبده ورسوله الرّحمة المهداة، والنّعمة المسداة، صلَّى الله عليه وعلى آلهِ وأصحابهِ الهداة التقاة، ومن سارَ على نهجهِ إلى يومِ لُقاه .
أمّــــــــا بعــــــــــدُ:
فلا شَكَّ أنَّ اختيارَ موضوعٍ يصلحُ لأنْ يكونَ رسالةَ ماجستير مكتملةَ الأركان عنوانًا ومضمونًا ونتائجَ يمكنُ الإفادة منها بمجملها مستقبلًا ليسَ من السّهولةِ بمكانٍ، فالأمر بهِ حاجةٌ إلى تدقيقٍ وتمحيصٍ واختيارٍ لعنوانٍ يكونُ علامةً واضحةً ترفعُ من شأنِ البحثِ والباحث، ولا يمكنُ أن يختارَ الباحثُ – ولا سيما أنّه في بدايةِ تكوينهِ العلميّ – موضوعًا معتمدًا على نفسِهِ دون استشارةِ أساتيذهِ وأهل الخبرة والدّرايَةِ؛ لذا شَكَّلَ اختيار عنوان رسالتي للماجستير عقبةً كانَ من الضّروريّ تجاوزها بأسرعِ وقتٍ مراعاةً للتوقيتاتِ الزّمنيّة الّتي يُلزمُ بها طالبُ الدّراساتِ العليا، على إلَّا يكونَ ذلك على حسابِ اختيارِ عنوانٍ وموضوعٍ ليسَ ذا قِيمَة علميّة، فشرعتُ أستشير مشرفي على الرسالةِ الأستاذ الدّكتور محمّد حسين علي زعيّن الّذي لم يألُ جهدًا في عرض مجموعةٍ من العنواناتِ الّتي تصلحُ أن تكون رسائل ماجستير، ولفت انتباهي عنوانٌ من تلك العنوانات يتعلَّقُ بالحديثِ عن جهودِ أحدِ أعلامِ العراقِ في العصرِ الحديثِ ألا وهو العلّامَة الدُّكتور أحمد مطلوب (1936-2018م) – تَغَمَّدَهُ اللهُ برحمتِهِ الواسعةِ- فكانَ العنوانُ المُقتَرَحُ هو: (المصادرُ والمشتقّاتُ في شِعرِ الدُّكتور أحمد مطلوب – دراسةٌ صَرفِيّة دلاليّة-)، شعرتُ وأنا أتلقّى هذا العنوانَ بسعادةٍ كبيرةٍ غمرتني؛ لأنّني وجدتُ ضالّتي في الحصولِ على عنوانٍ صالح، ولكنّني كتمتُ في داخلِ نَفسي رهبةً من هذا العنوان؛ إذ إنّني لا أعرفُ الدّكتور أحمد مطلوب (رحمهُ الله) شَخصيًّا ولم تسنح لي فرصة اللقاءِ بهِ –حينما كانَ على قَيدِ الحياةِ- ولم أعرف الكثيرَ عن حياتهِ وعن مؤلّفاتهِ سوى ماكنّا ندرسهُ من بعضِ مؤلّفاتهِ في الدراسةِ الأوّليّةِ أو في الدّراسات العُليا، ولكن سرعانَ ما تبدّدَت تلكَ الرّهبةُ وذلكَ القلق الّذي انتابَني في بدايةِ الأمرِ حينما بدأ السيّدُ المشرفُ يحدّثني عن سيرةِ الدُّكتور أحمد مطلوب بشيءٍ من التفصيل وعن منجزهِ العلميّ وعن حياتهِ بحكمِ العلاقةِ الشّخصيّة الّتي كانت تربط المشرف بالراحلِ، فضلًا عن أنَّ هذا الموضوعَ المقترح لم يسبق لباحثٍ أن درسَهُ – وهذا ما أكّدهُ المشرفُ لاطّلاعهِ على الدّراساتِ الّتي تخصُّ المنجزَ العلميَّ للدُّكتور أحمد مطلوب-، وثمّة أمر آخر مهم يتمثّلُ في أنَّ المنجزَ الشِّعريَّ للرّاحلِ لم يكن ذائعَ الصّيت بينَ الناسِ ولم يُعرف عن الدّكتور أنّهُ شاعرٌ أو يكتب الشِّعرَ- فالمعروفُ عنهُ أنّهُ بلاغيٌّ لا يُجارَى ونَقدِيٌّ لا يُبَارَى فهوَ فارسُ البلاغة والنّقد في العصرِ الحديث- وإنْ كانت هناكَ دراستان سبقتا هذه الدّراسة تتعلّقان بمنجزهِ الشّعريّ، ومعَ ذلكَ بقيَ الجانبُ الشِّعريُّ عندهُ مسكوتًا عنهُ ؛ لكونِ الدّواوين الشِّعريّة الثلاثة الّتي طبعها على نفقتهِ الخاصّة – علمًا أنَّ هناكَ مجموعاتٍ شِعريّة أخرى للرّاحل ما تزالُ حتّى يومِنا هذا مخطوطة – خُصِّصَتْ للإهداءِ ولم تُخَصَّصْ للبيعِ مِمّا منعَ وصولَها إلى أيدي كثيرٍ من محبّيهِ وتلاميذهِ وطلبةِ العلمِ والنّقّادِ، كلُّ ما تَقَدَّمَ ذِكرهُ من أسبابٍ شَجَّعَني لأن أتمسَّكَ بالعنوانِ المُقتَرَحِ لتتمَّ بعدَ ذلكَ الموافقةُ عليهِ من لدن رئاسة القسمِ ومن ثَمَّ شَرَعتُ في خوضِ غِمارِ البحثِ العلميّ ودراسة ما ضَمَّتهُ الدّواوين الشِّعريّةُ للرّاحلِ من صِيَغِ المصادرِ والمشتقّاتِ وبيان الدّلالة الصّرفيّة لكل صيغة ولم يكن الأمر يسيرًا في كشفِ الدّلالة ولا سيما أنَّ الشاعرَ حينما يكتبُ شِعرَهُ يستحضرُ دلالاتٍ يريدُها بنفسهِ ولا يمكنُ الوصولُ إلى الدّلالةِ الحقيقيّة كما أرادها الشّاعرُ وقد يمكنُ الوصولُ إلى هذه الدّلالةِ إنْ كان الشّاعرُ على قيدِ الحياة فهو آنذاك يمكنهُ التّصريحُ عَمّا أراده من توظيفِ هذهِ الصّيغة أو تلكَ مبتغيًا دلالةً محدَّدة أو معنًى مقصودًا دون غيرهِ، ولكن كيفَ يمكنُ الوصول إلى تلكَ الدّلالة أو المعنى معَ رحيلِ الشّاعرِ عن الحياةِ الدّنيا وهذا ما حصلَ لهذهِ الدّراسة؟! ولا شَكَّ أنَّ اللجوءَ إلى السياق بنوعيه المقاميّ، والمقاليّ مهتدينَ بجوِّ القصيدة، هوَ الطريق الأمثل في كثيرٍ من المواطِنِ في دراستنا للوصول للمعنى المراد الّذي قصده الشّاعرُ وقد نصلُ إلى ما أرادهُ هوَ أو نقتربُ بعضَ الشيء مِمّا أرادهُ، على أنَّ اتفاق المباني، وافتراق المعاني– كما يعلمُ أهلُ الاختصاص- راجعٌ إلى معرفة السياق، وارتباطاتها بالسباق.

Rp-Sources and Derivatives in the Poetry of Dr. Ahmed Matlab (a morphological and semantic study).pdf

Abstract
This work aims to highlight the reality of the morphological significance through a historical process that lasted since its inception until it settled among the modern Arab linguists… and I want this study to adopt the rooting and tracing of the morphological form and its significance in the Arabic lexicon after the term morphological significance was settled as a study of word forms and what they consider from Changes that amount to changing the semantic meaning in it and thus carrying with it the denotation of the word (the lexical meaning) plus the connotation of the construction of its formula (equal to the morphological significance of the structure with its movements).
It turned out that the term morphological significance did not appear in the compilations of the ancients with this word, but appeared with Ibn Jinni and the term (industrial semantics). Sources and derivatives) in the poetry of Dr. Ahmed Matlab have come out to different connotations, including becoming, violence, exaggeration, gradualness, optimism, going…. The formulas for the structures of the sources most used by the doctor are towards (activation, verb, verbs, active, verb) as for Derivatives, the exaggeration formula (active) was the most frequent, the suspicious adjective formula (actual) and the preferred noun formula (do) in abundance and little towards (actually), as well as the active noun in abundance in the form (object) and little (positive)
The doctor also added the Qur’anic use of derivatives in his poetry towards Zenim, which is a subject of barbecue… His poetry was not free from semantic alternation between some derivatives, such as the alternation of the denotation of the subject’s noun over the form of exaggeration and the suspicious adjective… Through all of this, the importance of context appears in determining the meaning and directing its linguistic connotation and the fact that this Linguistic style with different semantic ramifications This study included two aspects: the first: The theoretical aspect represented in the constructivist connotation itself in view of its morphological meanings and the image on which the word appears..
Second: – The practical aspect / represented by the significance of the formula within the textual and lexical context in which it was mentioned in the poetry of Dr. Ahmed Matlab.