University of Kerbala
أ. د. كوثر عبد الحسين مهدي
التربية للعلوم الصرفة /قسم علوم الحياة
وهو بروتين سكري داخل خلوي غشائي ويدعى بأسماء أخرى مثل Macrosialin و KP1، وزنه الجزيئي 110 كيلودالتون، وبسبب موقعه الداخل- خلوي وبشكل سائد ضمن الحبيبات السايتوبلازمية كالاجسام الداخلية (Endosomes) والاجسام الحالة (Lysosomes)، ولخصائصه التركيبية لذا يعد عضواً من عائلة البروتينات الغشائية المقترنة بالاجسام الحالة (Lysosomes Associated Membrane Proteins; LAMP) (Gottfried et al., 2008). ويعد CD68 الواسم النسجي المناعي التقليدي النوعي للبلاعم الكبيرة والخلايا وحيدة النواة، الا أنه مؤخراً تم تشخيصه واسماً سطحياً للخلايا العدلة، ويتم التعبير عنه أيضاً في كل من خلايا القعدة ومولدات الالياف والخلايا البطانية وخلايا البلعم الكبير النسجية المتضمنة والخلايا الدبقية الصغيرة، وكذلك يظهر تعبير بروتين CD68 في الخلايا التائية المحفزة والخلايا القاتلة الطبيعية والانسجة غير الدموية مثل الكبد واالنبيبات الكلوية (Amanzada et al., 2013)، فضلاً عن تعبيره في العديد من أنواع الخلايا الورمية أذ يسمح هذا البروتين لتلك الخلايا بالتصاق مع جزيئات Selectins و Lectins للخلايا البطانية الوعائية مما يسهل للخلايا الورمية الانتشار الى المواقع الثانوية، أذ أشار Al-Saadi (2014) الى الدور المهم لبروتين CD68 في تكوين الاورام والالتهابات كعامل بادئ للالتهاب في سرطان القولون والمستقيم. كما يمكن عده عامل تنبؤ وأنذار لتقدم بعض أنواع الاورام كورم الخلايا الحرشفية للرأس والعنق أذ شوهدت البلاعم الكبيرة (CD68+) مترشحة ومقترنة مع التحول من النسيج الطلائي الطبيعي الى النسيج الورمي (Helal and Wahba, 2016).
تتضمن وظائف الخلايا الموجبة الاخرى لهذا الواسم ازالة حطام الخلايا لذا يصنف كونه عضواً في مستقبلات الكنس ، اذ يقوم بحث عملية البلعمة للبلاعم الكبيرة النسجية والتوسط في تجنيد الخلايا البلعمية الكبيرة ، وبسبب موقعه المهيمن وتعبيره الكثيف ضمن الاجسام الحالة والداخلية لذا يساهم في ايض هذه الاجسام وحماية اغشيتها من تأثير التحلل المائي الحامضي ، ومن ثم انتقاله سريعاً الى الغشاء البلازمي مما يقترح دوره في التصاق الخلايا ومعالجة المستضد، فضلاً عن ارتباطه مع البروتينات الدهنية الواطئة الكثافة المؤكسدة مما يعزز مشاركته في تكوين رغوة الخلايا البلعمية الكبيرة في صفيحة تصلب الشرايين. اما عن دورها في الحمل فأتضح ان تلك الخلايا تقوم بعمليات مختلفة ضرورية لتحقيق حمل ناجح مثل اعادة البناء والتنظيم للانسجة الضامة الرحمية والاوعية الدمية وتنظيم انغراس خلايا الارومة المغذية والتحمل المناعي لمستضدات الجنين والتعديل المناعي للخلايا البيض المجاورة والبدء بمخاض الولادة، ان تلك الوظائف هي نتيجة لاستجابتها العالية لتغيير قطبيتها في الغشاء الساقط مما يدلل على امكانية تصنيفها على مجموعتين بادئة للالتهاب وضد التهابية ، اذ يوجه النوع الاول الخلايا التائية من النوع الاول لانتا حركياتها الخلوية وتحفز انتاج المادة البينية اي انها تدير الاستجابة المناعية المتأصل التي تقود الى اصلاح الانسجة وتقلل من التفاعلات الالتهابية وتحث تكوين الاوعية الدمية وتجذب مولدات الالياف . ومن هنا تتبين الطبيعة غير المتجانسة للسطح الفاصل بين الام والجنين اذ ان كلاً من التنظيم الحيزي( المكاني) والانتقالي للخلايا البلعمية المستقطبة غير المناسب هو ضروري للحمل الناجح وبالمقابل اي خلل ربما يؤدي الى مضاعفات في الحمل ونتائج سلبية . وفي حالة الاصابة بداء المقوسات فقد لوحظ ان اعداداً كبيرة من الخلايا الوحيدة النواة الموجبة لهذا الواسم يتم تجنيدها اثناء الاصابة الحادة.
المصادر
Al-Saadi, H.A.( 2014) . Immunohistochemical study of IL-17, perforin and CD68 in colorectal cancer. Journal of BioScience and Biotechnology, 3: 261-165.
Amanzada, A., Malik, I.A., Blaschke, M., Khan, S., Rahman, H., Ramadori, G. and Moriconi, F. (2013). Identification of CD68 (+) neutrophil granulocytes in in vitro model of acute inflammation and inflammatory bowel disease. International Journal of Clinical and. Experimental Pathology, 6: 561-570.
Gottfried, E., Kunz‐Schughart, L.A., Weber, A., Rehli, M., Peuker, A., Müller, A., Kastenberger, M., Brockhoff, G., Andreesen, R. and Kreutz, M.( 2008). Expression of CD68 in Non‐Myeloid Cell Types. Scandinavian Journal of Immunology, 67: 453-463.
Helal, D.S. and Wahba, O.M. ( 2016). Immunohistochemical Study of CD68, CD3 and Bcl-2 and their Role in Progression and Prognosis of Head and Neck Squamous Cell Carcinoma. Archives in Cancer Research, 4: 9 page.
