الفشل الكلوي

أ. م. د. رحاب جاسم محمد و سجاد أحمد كاظم
كلية التربية للعلوم الصرفة – قسم الكيمياء

الفشل الكلوي هو ضعف قابليه الكلى على التخلص من فضلات استقلاب الجسم في الدم بشكل كاف وهو عدم قدرة الكلى على أداء و وظائفها بالشكل الصحيح ، و هناك أسباب كثيره لحدوث الفشل الكلوي ؛ حيث تؤدي إلى حدوث خساره سريعة في وضائف الكلى كما هو في ” الإصابة الكلوية الحاده ” أو تراجع تدريجي في وضائف الكلى كما هو ” الفشل الكلوي المزمن ” حيث يؤدي إلى تراكم فضلات الاستقلاب مثل الكرياتنين ، اليوريا ، و الفضلات النيتروجينية ، و بالتالي فقدان السيطرة على ضبط توازن السوائل في الجسم و مستويات الشوارد الصوديوم و البوتاسيوم و الكالسيوم و الفوسفات (1).
يؤدي فقدان وضائف الكلى لفترة زمنية إلى ارتفاع “ضغط الدم ” و بالتالي عدم قدرة الكلى على إنتاج هرمون ( الاريثروبويتين ) و ضيفة تنشيط تكوين خلايا الدم الحمراء الجديدة و بالتالي زياده اعداد كريات الدم الحمراء و بالتالي التخلص من فقر الدم . كذلك تقل قابلية الكلى تكوين فيتامين D في الشكل الفاعل الذي هو مهم جدا لصحة العظام ، لذلك يكون اغلب مرضى الفشل الكلوي يعانون من ضعف و مشاكل في العظام . (2)
على الرغم من إمكانية حدوث قصور كلوي في جميع الفئات العمرية ، إلا أنه تتركز في الفئات العمرية الكبيرة ( كبار السن ) مقارنه بالأعمار الاصغر . يمكن معالجة اضطرابات القصور الكلوي و التي تتسبب بتراجع وضائف الكلى و تحويله من مرض مميت إلى مرض يمكن معالجته من خلال علاج مسببات المرض من خلال الغسل الكلوي أو زرع كلى . (3)
ان الإصابة الكلوية الحادة هي توقف مفاجئ في وظائف الكلى تستمر إلى أيام حيث تفقد الكلية وظيفتها على ترشيح سوائل الجسم و تراكم الفضلات الاستقلابية في الدم . حيث يقل جريان الدم في الكلى و بالتالي يؤدي إلى ضرر بالكلية نفسها أو يؤدي إلى منع تصريف البول من الكليتين. يمكن أن تنطوي الأعراض على التورم و الغثيان و الشعور بالتعب و الحكة و صعوبة التنفس و اعراض الاضطراب الناجم عن اصابه الكلية الحاده. تشتمل المضاعفات الخطيرة على حدوث فشل القلب و ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم. يوضع التشخيص من خلال إجراء اختبارات الدم و البول و عاده دراسات للتصوير . تكون المعالجة عاده بعلاج سبب حدوث الإصابة و أحيانا القيام بغسيل الكلية . يمكن أن تنجم إصابات الكلى الحاده عن اي حاله تقلل من تغذيه الكلى بالدم أو عن اي مرض أو ايه مواد سامه ( تسمى أيضا سموم ) تؤثر في الكلى نفسها أو عن اي حاله تعيق جريان البول في اي مكان من المجرى البولي . تعذر اكتشاف سبب حدوث إصابات الكلى الحاده عند الكثير من الأشخاص، اذا كانت الكليتان تعملان بشكل طبيعي فأن تضرر أحدهما( كالضرر الناجم عن حدوث انسداد بسبب حصاة كلوية ) لا تكون مشكله كبيره لا نه يمكن للكلية الثانية و التي تعمل بصوره جيده ان تعوض عن الكلية الأخرى و تحافظ على قياسات معمليه مماثله لوظائف الكلى الطبيعية ، و بالتالي قد يصعب على الأطباء اكتشاف إصابات الكلى الحاده (4,6,5). ان أمراض الكلى المزمنة هو فقدان تدريجي و بطيء لوظائف الكلى يستمر من (أشهر إلى سنين) تفقد الكلية وظيفتها على ترشيح الفضلات الاستقلابية في الدم.
داء السكري و ارتفاع ضغط الدم من الأسباب الرئيسة التي تزيد حموضه الدم فهذا يؤدي إلى فقر الدم و تلف الأعصاب و الأنسجة العظمية . يبدأ بظهور اعراض مثل تبول خلال الليل و تعب و حكه و غثيان و تشنج العضلات و صعوبة التنفس و نقصان الشهية بالإضافة الى تورم في الجسم خصوصا في السيقان (7).
تقيد تناول السوائل و الصوديوم و البوتاسيوم في النظام بالإضافة الى استعمال الأدوية لتصحيح الحالات الأخرى ( مثل داء السكري و ارتفاع ضغط الدم و فقر الدم ) و غسيل الكلى أو زرع كلى عنده الضرورة هي حالات المعالجة (8) . تتحول إصابة الكلى الحاده الى مرض الكلى المزمن نتيجة تسبب الكثير من الأمراض بضرر غير قابل للإصلاح أو اصابه في الكليه ، اذا لم تستعيد الكلى وظيفتها بعد المعالجة و إذا استمر المرض لأكثر من 3 اشهر . و لكن يبقا ارتفاع ضغط الدم و داء السكري هي الأسباب الأكثر شيوعا لحدوث داء الكلى المزمن , و التي تتسببان هذه الحالتان في حدوث ضرر مباشر على الاوعية الدموية في الكلى (10,9) .
ان الأسباب الأخرى لمرض الكلى المزمن و التي تشتمل على انسداد المجرى البولي و بعض إصابات الكلى مثل “مرض الكلى المتعدد التكيسات و التهاب كبيبات الكلية” و اضطرابات المناعة الذاتية مثل ( الذئبه الحمامية، حيث تقوم الأجسام المضادة فيها بتخريب و أتلاف الأوعية الدموية الصغيرة( الكبيبات) و الانابيب الصغيرة(النبيبات) في الكلى. مرض الكلى المزمن يتسبب بكثير من المشاكل في الجسم، ان حدوث انخفاض بسيط أو متوسط في وظائف الكلى يؤدي إلى عدم قدرة الكلى على إعادة من البول لتقليل حجم البول و زيادة تركيزه، بالإضافة الى نقصان القدرة على طرح الأحماض التي ينتجها الجسم و بالتالي زيادة درجة حموضة الدم ، و بالتالي حدوث فقر الدم نتيجة لنقصان إنتاج كريات الدم الحمراء ، وجود مستويات عالية من الفضلات الاستقلابية في الدم يؤدي إلى أضرار في الخلايا العصبية في الدماغ و الجذع . (11,12) .
المصادر:
[1] A. R. Pinto, N. C. Da Silva, and L. Pinato, “Analyses of melatonin, cytokines, and sleep in chronic renal failure,” Sleep Breath., vol. 20, no. 1, pp. 339–344, 2016.
[2] S. Chen, I. Wang, and H. Lang, “Risk of major depression in patients with chronic renal failure on different treatment modalities: A matched‐cohort and population‐based study in T aiwan,” Hemodial. Int., vol. 20, no. 1, pp. 98–105, 2016.
[3] H. West, “Rhabdomyolysis associated with compartment syndrome resulting in acute renal failure,” Eur. J. Emerg. Med., vol. 14, no. 6, pp. 368–370, 2007.
[4] K. Makris and L. Spanou, “Acute kidney injury: definition, pathophysiology and clinical phenotypes,” Clin. Biochem. Rev., vol. 37, no. 2, p. 85, 2016.
[5] P. Jungers, D. Joly, G. Choukroun, V. Witko-Sarsat, and Z. A. Massy, “Atherosclerotic complications in chronic renal failure: epidemiology and predictive factors.,” Adv. Nephrol. Necker Hosp., vol. 30, pp. 177–199, 2000.
[6] G. R. Adams and N. D. Vaziri, “Skeletal muscle dysfunction in chronic renal failure: effects of exercise,” Am. J. Physiol. Physiol., vol. 290, no. 4, pp. F753–F761, 2006.
[7] G. M. Chertow, E. M. Levy, K. E. Hammermeister, F. Grover, and J. Daley, “Independent association between acute renal failure and mortality following cardiac surgery,” Am. J. Med., vol. 104, no. 4, pp. 343–348, 1998.
[8] N. Lamiere, W. Van Biesen, and R. Vanholder, “Acute renal A failure. Lancer,” Behrman RE, Kliejman RM, Jenson HB, Ed. Nelson Tixtb. Pediatr. 18th ed. Phiadelphia WB saunders, vol. 365, pp. 4l7-430, 2005.
[9] A. Peng, Y. Gu, and S. Y. Lin, “Herbal treatment for renal diseases,” Ann Acad Med Singapore, vol. 34, no. 1, pp. 44–51, 2005.
[10] A. S. Levin, R. W. Bilous, and J. Coresh, “Chapter 1: Definition and classification of CKD,” Kidney Int Suppl, vol. 3, no. 1, pp. 19–62, 2013.
[11] M. J. Lysaght, “Maintenance dialysis population dynamics: current trends and long-term implications,” J. Am. Soc. Nephrol., vol. 13, no. suppl 1, pp. S37–S40, 2002.
[12] A. M. El Nahas and A. K. Bello, “Chronic kidney disease: the global challenge,” Lancet, vol. 365, no. 9456, pp. 331–340, 2005.