ناقشت رسالة في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة كربلاء الاتجاهات الحديثة للشراكة بين القطاعين العام والخاص – تجارب دول مختارة مع أمكانية الإفادة منها في العراق.
وجاءت الدراسة التي تقدم بها الطالب حسن عبد الأمير حسن السعدي بهدف التعرف على الاتجاهات الحديثة في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مصر والسعودية مع أمكانية الإفادة منها في العراق لاسيما في ظل التشابه بين اقتصاد البلدين والاقتصاد العراقي حيث الاعتماد بشكل كبير على النفط.
وتوصلت الدراسة إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص توفر طريق مهم لزيادة حجم الاستثمارات من خلال دخول القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع، فضلاً عن أنها أداة مهمة في توفير الموارد المالية لتنفيذ مشاريع البنية التحتية والمشاريع الإستراتيجية وتقديم أفضل الخدمات بأقل التكاليف.
وأوصت الرسالة بضرورة استفادة العراق من تجارب دول العينة وفسح المجال أمام القطاع الخاص من اجل المساهمة في تطوير الاقتصاد العراقي وزيادة نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وضرورة إقرار قانون الشراكة من أجل جذب الشركات العالمية الرصينة وعقد الشراكات معها، كما أوصى البحث بضرورة جعل الشراكة مدخل أساسي وخيارا رئيساً لتحقيق الإصلاح الاقتصادي والانتقال التدريجي نحو اقتصاد متنوع لا يعتمد على النفط فقط.