شاركت جامعة كربلاء في فعاليات المؤتمر العلمي الأول لعلماء كربلاء ٢٠٢٥ الذي نظمته المحافظة لإيجاد حلول للمشكلات والتحديات التي تواجهها المدينة.
ومارست الجامعة دورا محوريا في المؤتمر من خلال تشكيل لجنة علمية لتقييم البحوث التي تقدم بها الباحثين والتي تعالج مجموعة من المشكلات والتحديات التي تواجهها المدينة ذات الجذب السياحي الكبير.
وحدد المؤتمر أربعة محاور تستدعي البحث فيها وتقديم الحلول لها وهي مشكلة الطاقة المتجددة والتلوث البيئي، ومشكلة النقل العام للحشود المليونية خلال زيارة الأربعين، كما يركز المؤتمر على أهم براءات الاختراع التي حصل عليها أبناء المحافظة من أساتذة أو طلبة أو متخصصين.
واستقبل المؤتمر أكثر من (٢٤٠) بحثا جرى تقويمها من قبل اللجنة المشكلة من جامعة كربلاء والمحافظة، وقبلت اللجنة أكثر من (١٠٠) بحث منها كانت مطابقة لمواصفات المؤتمر المشددة.
وحضر فعاليات المؤتمر مجموعة من عمداء وأساتذة الجامعة والباحثين، فضلا عن شخصيات رسمية ومدراء الدوائر في مدينة كربلاء ونقيب الأكاديميين في كربلاء.
وذكر رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور صباح واجد علي فى كلمة له ضمن فعاليات المؤتمر أن “هذا المؤتمر يمثل خطوة هامة لتعميم هذه التجربة، إذ يهدف الى تفعيل دور العلماء في مواجهة التحديات المعاصرة واستشراف آفاق المستقبل في مختلف المجالات وتقديم الحلول لمختلف القطاعات التي تعاني من مشكلات مختلفة، شاكرا كل الجهود التي بذلها الأساتذة في اللجان العلمية والتنظيمية لإنجاح هذا المؤتمر المهم.
من جهته أشار محافظ كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي لمقومات المدينة الدينية والسياحية والتأريخية والعلمية، لافتا إلى أن “المؤتمر يمثل بداية حقيقية لاستراتيجية كربلاء التي نريد لها أن تسير وفق أطر علمية رصينة”، مؤكدا أن المحافظة ستتبنى البحوث الفائزة التي تقدم بها الباحثين سواء من الجامعات أو من موظفي الدوائر والتي يمكن أن توفر حلولا حقيقية لمشكلات المدينة.
ولفت نائب رئيس مجلس المحافظة الحقوقي محفوظ التميمي الى أن البحوث المقدمة جرى طباعتها بمجملها في مجلد يقع في اكثر من (٣٥٠) صفحة، إذ ستقدم جميع الأفكار التي يتضمنها إلى الجهات المختصة للعمل على تنفيذها.
من جانبه بيّن رئيس لجنة التعليم العالي في مجلس محافظة كربلاء الدكتور محسن الكناني ان الأبحاث المقدمة تلامس حاجة المدينة التي تعاني بعض المشكلات رغم ماتشهده من الإعمار، مثنيا على جهود الأساتذة من جامعة كربلاء ممن كان لهم الدور المهم في فحص ما تلقاه المؤتمر من أبحاث وبيان مدى صلاحيتها ودقتها، فضلا عن جهود المنظمين.
وشهد المؤتمر تنظيم جلسات بحثية ناقش المشاركون فيها مجموعة من البحوث التي جرى تقديمها للمؤتمر.
وحدد القائمون على المؤتمر السبت المقبل موعدا لتكريم الباحثين في رحاب قصر الاخيضر(احد الأماكن الأثرية في صحراء غرب كربلاء)، انطلاقا من مكانة المكان الذي يقف ليمثل جزءا من حضارة المدينة القديمة ومكانتها التأريخية.
