لغة شعر محمد حسن أبي المحاسن

رسالة ماجستير

اسم الباحث : أحمد مزهر إبراهيم التميمي

اسم المشرف : محمد عبد الرسول السعدي

الكلمات المفتاحية :

الكلية : كلية التربية للعلوم الانسانية

الاختصاص : اللغة العربية واَدابها / اللغة

سنة نشر البحث : 2021

تحميل الملف : اضغط هنا لتحميل البحث

الخلاصة

الشاعر محمد حسن أبا المحاسن، يُعدّ واحدًا من شعراء القرن التاسع عشر، ممّن مثّل الاتجاهات الموضوعية والفنية في شعره إبان تلك الحقبة؛ فتناول أغراضًا شعرية عربية معروفة قديمًا، وقد اشتهر الشاعر أبو المحاسن بمدائحه في أهل البيت (عليهم السلام) ومراثيه فيهم، فضلًا عن مقدرته الأدبية في كتابة الرسائل والنصوص الإنشائية.

والدارس بإمعان لديوان الشاعر سيخرج بحقيقة مفادها أنّه لا يقلّ كفاءة أدبية حين ينظم في فنون الشعر الأخرى كالوصف والشكوى والغزل والهجاء وغيرها.

إنّ دراسة موضوع (لغة شعر الشاعر محمد حسن أبي المحاسن)، تمثّل حلقةً مهمة لدراسات اليوم، بوصفها جامعةً لعلوم اللغة، والنحو، والبلاغة والنقد الأدبي، والصورة الفنية، والإيقاع، والعواطف، والأخيلة، فضلاً عن محصلة دراسة الأدب في قِيَمه الدلالية، فكانت لغة الشعر حلقةَ وصلٍ بين القديم والحديث في علوم العربية، فضلاً عن هذا فقد تمَّ اختيار هذا الموضوع لشغفي بدراسة شعر أبي المحاسن والاهتداء إلى العناصـر التي تركّبت منـها نصوصه الشعرية؛ لذا جاءت هذه الدراسة بعنوان ((لغة شعر محمد حسن أبي المحاسن)).

وقد اقتضت طبيعة البحث تقسيمه على تمهيد وثلاثة فصول؛ خصّص التمهيد لدراسة جوانب مهمة من حياة الشاعر أبي المحاسن أوجزت فيه الحديث عن، أُسرته، ومولده، ونشأته، ووفاته، وعوامل منزلته الأدبية والسياسية والدينية، فكان من رجال الدين البارزين في عصره.

أمّا الفصل الأَول، فقد تناولت فيه (المفردة الشعرية) المكونة للغة شعر أبي المحاسن التي شكّلت في مجموعها مرتكزات أساسية قام عليها البناء اللغوي لنصوص الشاعر، وهي: ألفاظ الطبيعة بشقيها الصامتة والمتحركة، وأسماء المكان والزمان وأسماء الأعلام وبدائلها، وألفاظ الحب والحرب، فقد كانت تلك المفردات من أبرز المرتكزات اللفظية التي ظلت تشكل ضمن سياقاتها المختلفة مفاصل رئيسة يقوم عليها بناء اللغة الشعري، وهذا ما تضمنه المبحث الأول منه، وفي المبحث الثاني درست (مستوى الأداء اللغوي) لدى الشاعر

أبي المحاسن، منها الأداء بلغة الموروث الديني، فضلاً عن دراسة مستوى الأداء بلغة الموروث الأدبي.

في حين عرض الفصل الثاني كيفيّة التركيب البلاغي للجملة الشعريّة عند الشاعر أبي المحاسن، بواسطة دراسة أبرز الأساليب اللغويّة التي وظّفها الشاعر لنقل تجربته الشعريّة، إذ تناول المبحث الأول أساليب التعبير بالجملة الاسلوبية كأسلوب الاستفهام، وأسلوب النفي، والنداء، أمّا المبحث الثاني فقد درست فيه أساليب التعبير بالجملة الانزياحية كأسلوب التقديم والتأخير، وأسلوب الالتفات، وتناولت في المبحث الثالث الصورة البيانية لشعر أبي المحاسن، كالصورة التشبيهية والصورة الاستعارية، والكنائية والمجازية، فقد كان لها أثرٌ ممّيزٌ في تصوير الحالات النفسية والانفعالات والأحاسيس التي تضطرم بها نفسية الشاعر.

أمّا الفصل الثالث فقد جاء لدراسة (الموسيقى الشعرية)، تعرضت فيه لدراسة المادة الصوتية، التي انطوت عليها نصوصه الشعرية، فالصوت يشكل جزءًا من الكَلمة؛ والتي تنتظم من مجموعة أصوات تؤدي معنىً محددًا.

وقسم هذا الفصل على مبحثين؛ الأوّل منهما: الموسيقى الخارجية متمثّلة بالوزن والقافية، وأثرهما في تجلي الإيقاع بصورته النهائية، فقد وقفت عند معرفة أهم البحور الشعرية التي نظم فيها أبو المحاسن أشعاره، وأبرز القوافي التي ختمت فيها قصائده، ومعرفة حركات الروي، التي شكلت تلك الموسيقى.

والمبحث الثاني: خصصته لدراسة الموسيقى الداخلية متمثّلة بخصائص الأصوات، وتحديد ما عمد الشاعر إلى استعماله من الأصوات التي كان لها أثرٌ متمّيزٌ في تشكيل الإيقاع الداخلي للنصوص الشعرية، ثمَّ جوانب منْ علم البديع، كالتكرار، والجناس، والطباق، والتصريع، وردّ العجز على الصدر، ولزوم ما لا يلزم، وأثرها في إظهار النغم الصوتي والعروضي في قصائده.

ثمَّ ختمت البحث بخاتمة أوجزت فيها النتائج التي توصلت إليها.

أمّا المصادر والمراجع التي أفاد منها الباحث في هذه الدراسة فهي كثيرة يتصدّرها (ديوان الشاعر أبي المحاسن)، فضلاً عن كتب أُخرى تخص الشعر العراقي منها كتاب (تطور الشعر العربي الحديث في العراق) للدكتور علي عباس علوان، وكتاب (لغة الشعر الحديث في العراق) للدكتور عدنان العوادي، وكتاب (نظرية الأدب) لرينيه وويليك، فضلاً عن كتب اللغة والبلاغة، وكتب التراجم، وعدد من الرسائل الجامعية التي كان لها ارتباط بمنهجية دراسة لغة الشعر، ولا يفوتني أن أذكر أنّ هناك دراستين عن الشاعر أبي المحاسن وهي: (ديوان أبي المحاسن ودراسة عن حياته والاتجاهات السياسية في شعره)نوري كامل محمد حسن، والدراسة الثانية كانت بعنوان: (الأبنية الصرفية في ديوان أبي المحاسن الكربلائي) نورس عزيز كاظم.

LUGHAT SHAER MUHAMAD HASAN ABI ALMAHASIN

Abstract

After God has blessed us to complete the search and reach its end We must conclude by mentioning the most important results that he reached.

1- I have made a modest contribution to this research in serving our Arab literary heritage and in removing the dust that accumulated from time on the life and literature of one of the Arab writers in the nineteenth century AD, which is Muhammad Hassan Abi Al-Mahasin, whose poetry represented a true picture of his era and the literature of that era. The creative poet is often associated with his environment, so his poetry was a true image of his era, and it was replete with historical events and personalities.

2- The names of places and times formed major foundations in the construction of his poetic language, as they occupied a large space; Because these places are firmly rooted in the poet’s heart, mind, and entity, as they are the home of his family and loved ones, and these times have an impact on himself and how he spent them with love at times, despair and sadness at other times.

3- The poet’s linguistic ability was manifested in his use of proper names and their alternatives. This linguistic phenomenon was not merely an adhesion of specific names, but rather a semantic and artistic condensation that enriched his poetic language with broad semantic contents.

4- The words of war appeared in abundance in the language of the poet Abi Al-Mahasin, and most of them came in places of pride in the heroism of the youth revolting against injustice and corruption at the time.