فإنّ اللغةَ العربيةَ لغةٌ غنيةٌ عريقةٌ ، وهي لغة القرآن الكريم ، ولغة الضاد ، وأساس العلوم والآداب . ولقد حظيت هذه اللغة باهتمام كبير من لَدّنِ العلماء والأدباء على مر العصور ، فوضعوا لها قواعد وأصولاً ، ودرسوا خصائصها ومميزاتها، وتعد البنية الصرفية أحد العناصر الأساسية في تحليل النصوص الشعرية ، إذ تكشف عن دلالات متعددة ترتبط بعمق المعاني ...

الحمدُ لله الأول بلا أول كان قبله والآخر بلا آخر يكون بعده، الذي قصرت عن رؤيته ابصارُ الناظرين، وعجزت عن نعته أوهام الواصفين، والحمدُ لله الذي منَّ علينا بمحمد (صلى الله عليه وآله) دون الأمم الماضية والقرون السّالفة بقدرته التي لا تعجز عن شيء وإن عَظْمَ، ولا يفوتُها شيءٌ وإن لَطُفَ اللهم فصلِّ على محمّد في الأولين والآخرين، وعلى آل ...

الحمد لله الذي لهُ العزّة والجبروت، القادر على كل شيء في السماوات والأرض، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبهِ الأبرار الميامين صلاة وسلاماً دائمين إلى يوم الدين. وبعد: شهِد القرن الرابع للهجرة الذي عاش فيه الشاعر طلحة العوني نضوجاً وارتقاءً وتطوراً في الحياة الفكرية والأدبية والعلمية، فهو من أخصب الحقب في النتاج ...

الخلاصة يُعدُّ النّص القرآني مادةً أساسيةً للدرسِ البلاغي، فلا يَستطِيعُ الباحثُ أنْ يكونَ مُلِمَّاً بِعلومِ البَلاغةِ دونَ الإشارةِ والاستعانةِ بالنّصِّ القرآني المُبارك، من هذا المُنطلَق اعتمدَ الباحثُ النّصَّ القرآني في هذهِ الدّراسةِ واختارَ (الآياتِ الدّالة على الفسادِ والإفسادِ في القرآن الكريم) مِن بينِ النّصوصِ القرآنيّةِ؛ لأنَّ صورَ الفسادِ والإفسادِ مِن الصُّورِ التي رَكَّزَ عليها القرآن الكريم، وهو من بابِ الإنذارِ ...

الحمدُ للَّه الذي لا تُدركه الشَّواهِدُ، ولا تحويهِ المَشاهِدُ، ولا تراهُ النَّواظرُ، ولا تَحْجُبُهُ السَّواتِرُ، الدَّالِّ على قدمِه بحُدُوثِ خلْقِهِ، وبحُدُوثِ خَلْقِهِ على وجُودِهِ، والصلاة والسلام على خاتَم النبيّين وسيّد المرسلين، وعلى آله الطيّبين الطاهرين الذين أذهب اللهُ عنهم الرجسَ وطهّرهم تطهيراً . أما بعد فتُعَدُّ كافيةُ ابن الحاجب من الكتب القيّمة التي أغنت المكتبة العربيّة، فهي من المتون النحويّة ...

الحَمدُ للهِ كما يَنبغي لجلالِ وَجهِهِ وعَظيمِ سُلطانِهِ، حَمدًا لا يُحْصِيهِ إلاّ هُوَ، عَلى مَا أنْعَمَ عَلَيَّ، وَوَفَّقَنِي لَه مِنْ خَيْرٍ، أبْتَغِي فِيه العِلْمَ وَخدمةَ اللُّغَة العَرَبِيَّة. والصَّلاةُ والسَّلَامُ عَلى سَيِّدِ الأنبياءِ والمُرسَلين مُحَمَّدٍ وَعَلى آلهِ الطَّيبين الطَّاهرين، أمَّا بَعْد: فَيُعد الشَّاعِر (محمد حسن أبو المَحَاسِن الكَرْبَلَائِي) من الشَّعراء الوطنيين الّذينَ تَفَجَّرتْ مَواهبهم بعطاءٍ أدبِيٍّ يَزْخَرُ بِحُبِّ الوَطنِ والوَفاءِ للأُمَّةِ ...

الخلاصة إن الشعر شأنه شأن سائر النصوص الادبية يخضع للاقتباس والتضمين , وخير الاقتباس ما كان من آيات القرآن الكريم أو من كلام السنة النبوية الشريفة وآل البيت الكرام , فأبلغ النصوص بشكل قطعي هو الكتاب الكريم , سواء كان الاقتباس بشكل مباشر أو غير مباشر , وقد سار الشعراء على هذا المنهج من الاقتباس قديما وحديثا ؛ لغرض تقوية ...

لعلّ سائر الخطابات -على تنوعها- تحمل غايات قصدية تتنوع بتنوع المتكلمين والمتلقين, وطبيعة العلاقات القائمة بين المخاطب والمتلقي، وِلا نجانب الصواب إذا قلنا: إن كلّ خطاب لابدّ له من أنّه حمل شيئاً في طياته من الحجاج -على الأقل- انطلاقاً من حقيقة تؤكدها نظرية أفعال الكلام مفادها أننا إنما (نتكلم لغرض التأثير في الآخرين). إن خطاب المسيرة الحسينية شأنه شأن سائر ...

الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنّا لنهتديَ لولا أنْ هدانا الله ، والحمدُ الله الَّذي مَنَّ علينا بمُحمَّد نبيّهِ (صلَّى الله عليه و آلهِ) دُون الأُمَمِ الماضيةِ والقُرُونِ السَّالفَةِ بقدرِتهِ الَّتي لا تعجِزُ عَنْ شيء وإنْ عَظُمَ ، ولا يفُوتُها شيءٌ وإنْ لطُفَ ، اللهمَّ فَصَلِ عَلَى مُحَمَّد أمِينكَ ، وعَلَى وَحْيِكَ وَنَجِيبِكَ مِنْ خَلْقِكَ وصفيّكَ من عبادك، ...

يلحظ المتتبع للدرس اللسانيّ على مرّ الزمان مجموعة من التحولات والتطورات الَّتي تجري على المنظومة اللغويَّة، ولاسيّما في العصر الحديث، تتجلى في عملية التعاطي مع اللغة بمناهج لسانية حديثة، فانبثقت منها اللسانيّات النَّصيّة، وعلى أساسها تكوّنت رؤية شاملة في كيفية تأليف النصوص، والتعامل مع النصّ، الَّذي يُشكل مفهومًا مركزيًا في الدراسات اللسانيّة المعاصرة، وقد تجاوزت هذه الدراسات اللسانيّة حدود البُنْيَة ...